هلو 👋
بالطبع جدا جدا اسفه لان اتأخرت عليكم حسبالي كملتها للقصه بس الضاهر نسيت وما ادري... ....
المهم رجعتلكم ببارت جديد ويارب تستمتعون بل الأحداث وشكرا 🌺......
« يبد ان القدر لم يلبث ان حرم الطفل اليتيم هذا
العزاء، فقد ولت الآم وشيكا في أثر زوجها ، لم
يمهلها الموت سوى اشهر معدودة على تلك الحياة
التاعسة ، واذا كان موت زوجها قد ذهب بنصف
ضوء الحياة ، فقد ذهب بالشطر الباقي ما كانت تراه
من بؤس ولدها بعد تيتمه . وهكذا ماتت المسكينه
وولدها في احضانها ، وكأنما تريد ان تحميه من
قسوة الحياة . او كأنها تود لو يصطحبها الى الراحه
الأبدية ونعيم الآخره.
(( واذا كان الجد والخال قد جهدا في كبح جماح
قسوتهما نحو الغلام مراعاة لأمه، فقد راح ذلك
العائق منذ وفاتها . ولذا ارخيا لنفسيهما العنان ،
وضاعفا للولد الظلم ، وصارا يصبحانه ويمسيانه
بالأذى والضرب والعذاب . ولم يعد بعد وفاة أمه
فردا من افراد الاسرة__ وان يكن أسوأها حظا __
بل امر بأن يأكل مع الخدم وان يلبس من ملبسهم
ويعيش مثل عيشتهم . وياليته واحد منهم اذن
لالتمس الخدمه في بيت غير ذلك البيت ولكنه كان
اشبه بالرقيق يملكه الظالم لايرحمه ولا يتعقه.
(( وقد اضمحلت صحته في حياته الجديدة ،هذه ،
وتمكن البرد من مفاصله من رطوبة الماء في المدبغة
نهارا ، وقله الغطاء في البيت ليلا ، ولكن جده
وخاله وزوجة الاخير حسبوا شكواه من ذلك بقية
من بقايا التدليل الماضي ، فهي تتطلب مزيدا من
الشدة والقسوه نحوه !
(( على ان القدر يقسو ويرحم ، ويمنع ويمنح ومهما
يعبط بقبضته على ام رأس انسان فأنه مع ذلك لا
يتركه دون عزاء. ولقد كان عزاء الفتى في سنوات
الشقاء التي قضاها ببيت جده وخاله ، حنان ابنة
خاله له ، وحدبها عليه وتعلقها به . بدأ من كان طفلا
صغيرا قبل وفاة ابيه ، ومنذ كانت طفلة اصغر منه
بخمس سنوات ، وكلما كبرا كبر بينهما ذلك العطف
المتبادل وقد تضاعف حنانها على الخصوص لما
ماتت امه وأعوزه حنوها . ومنذ ذلك صارت وهي
الطفلة الصغيرة تحاول ان تبدي نحوه حنو الأمومة
الكامن في قلب كل الأنثى . فصارت تخبئ نصيبها
من الفاكهة و الحلوى وتجيء به اليه سرا ، وتأبى
ان يأكله . وصارت تقاسمه الالعاب التي يشتريها
ابوها لها ، فأذا ابى واعتذر بكت ، ولم تتركه الا بعد
ان يقبل منها هذا الصغيرة التضحية . ولكن نهرتها
امها ، ولكم ضربها ابوها وضرب معها صديقها
الصغير، وانذرها شرا مستطيرا ان هي كلمته او رأته،
وتوعداه بصنوف العذاب كلها ان سعى الى محادثتها
او رؤيتها . ولكنهما مع ذلك كانا لا يعدمان وسيلة
يلتقيان فيها ويلعبان معا.
(( ظل اليتيم على هذه الحال حتى بلغ الخامسه
عشر من عمره ، واذا ذاك بدأ يعرف حقوقه ويثور
على حالته . ولم يكن يبقيه في تلك المدبغه وذلك
البيت ، سوى تعلقه بابنة خاله غير أن ذلك ايضا لم
يعد سببا كافيا لتحمل المزيد من الظلم والجديد من
الشقاء...
(( ولما صح منه العزم على ترك جده وخاله ، ذهب
الى رجل أرمنى صاحب مدبغه اخرى كبيرة ، وكان
يعرفه منذ الصغر اذ كان يسكن في شقة في العمارة
الكبيرة التي كان يسكنها ابوه المحامي قبل وفاته .
وكثيرا ما كان الارمنى يلقاه في الطريق فيحدب
عليه ويسأله عن حاله فيجيبه اجابه مقتضبه لا تدل
على شيء من الحقيقة.......
يتبع -----.------
شتتوقعون بلأحداث القادمه🤨؟
انطوني رأيكم يالقصه ولاتنسون النجمه🌟 !
وشكرا للمشاهده ☺️
أنت تقرأ
اليتيم
Short Storyولد يتيم فقد ابواه منذ الصغر وعاش مع جده لامه وخاله الذي كانوا يرونه اسوء العذاب ويعاملوه كانه غريب. اهدي هذه القصة لكاتبها الذي لا اعرف اسمه من روائع الزمن الجميل .