4

14 1 0
                                    

هلو 👋

بالطبع جدا جدا اسفه لان اتأخرت عليكم حسبالي كملتها للقصه بس الضاهر نسيت وما ادري... ....

المهم رجعتلكم ببارت جديد ويارب تستمتعون بل الأحداث وشكرا 🌺......













« يبد ان القدر لم يلبث ان حرم الطفل اليتيم هذا

العزاء، فقد ولت الآم وشيكا في أثر زوجها ، لم

يمهلها الموت سوى اشهر معدودة على تلك الحياة

التاعسة ، واذا كان موت زوجها قد ذهب بنصف

ضوء الحياة ، فقد ذهب بالشطر الباقي ما كانت تراه

من بؤس ولدها بعد تيتمه . وهكذا ماتت المسكينه

وولدها في احضانها ، وكأنما تريد ان تحميه من

قسوة الحياة . او كأنها تود لو يصطحبها الى الراحه

الأبدية ونعيم الآخره.

(( واذا كان الجد والخال قد جهدا في كبح جماح

قسوتهما نحو الغلام مراعاة لأمه، فقد راح ذلك

العائق منذ وفاتها . ولذا ارخيا لنفسيهما العنان ،

وضاعفا للولد الظلم ، وصارا يصبحانه ويمسيانه

بالأذى والضرب والعذاب . ولم يعد بعد وفاة أمه

فردا من افراد الاسرة__ وان يكن أسوأها حظا __

بل امر بأن يأكل مع الخدم وان يلبس من ملبسهم

ويعيش مثل عيشتهم . وياليته واحد منهم اذن

لالتمس الخدمه في بيت غير ذلك البيت ولكنه كان

اشبه بالرقيق  يملكه الظالم لايرحمه ولا يتعقه.

(( وقد اضمحلت صحته في حياته الجديدة ،هذه ،

وتمكن البرد من مفاصله من رطوبة الماء في المدبغة

نهارا ، وقله الغطاء  في البيت ليلا ، ولكن جده

وخاله وزوجة الاخير حسبوا شكواه من ذلك بقية

من بقايا التدليل الماضي ، فهي تتطلب مزيدا من

الشدة والقسوه نحوه !

(( على ان القدر يقسو ويرحم ، ويمنع ويمنح ومهما

يعبط بقبضته على ام رأس انسان فأنه مع ذلك لا

يتركه دون عزاء. ولقد كان عزاء الفتى في سنوات

الشقاء التي قضاها ببيت جده وخاله ، حنان ابنة

خاله له ، وحدبها عليه وتعلقها به . بدأ من كان طفلا

صغيرا قبل وفاة ابيه ، ومنذ كانت طفلة اصغر منه

بخمس سنوات ، وكلما كبرا كبر بينهما ذلك العطف

المتبادل وقد تضاعف حنانها على الخصوص لما

ماتت امه وأعوزه حنوها . ومنذ ذلك صارت وهي

الطفلة الصغيرة تحاول ان تبدي نحوه حنو الأمومة

الكامن في قلب كل  الأنثى . فصارت تخبئ نصيبها

من الفاكهة و الحلوى  وتجيء به اليه سرا ، وتأبى

ان يأكله . وصارت تقاسمه الالعاب التي يشتريها

ابوها لها ، فأذا ابى واعتذر بكت ، ولم تتركه الا بعد

ان يقبل منها هذا الصغيرة التضحية . ولكن نهرتها

امها ، ولكم ضربها ابوها وضرب معها صديقها

الصغير، وانذرها شرا مستطيرا ان هي كلمته او رأته،

وتوعداه بصنوف العذاب كلها ان سعى الى محادثتها

او رؤيتها . ولكنهما مع ذلك كانا لا يعدمان وسيلة

يلتقيان فيها ويلعبان معا.

(( ظل اليتيم على هذه الحال حتى بلغ الخامسه

عشر من عمره ، واذا ذاك بدأ يعرف حقوقه ويثور

على حالته . ولم يكن يبقيه في تلك المدبغه وذلك

البيت ، سوى تعلقه بابنة خاله غير أن ذلك ايضا لم

يعد سببا كافيا لتحمل المزيد من الظلم والجديد من

الشقاء...

(( ولما صح منه العزم على ترك جده وخاله ، ذهب

الى رجل أرمنى صاحب مدبغه اخرى كبيرة ، وكان

يعرفه منذ الصغر اذ كان يسكن في شقة في العمارة

الكبيرة التي كان يسكنها ابوه المحامي قبل وفاته .

وكثيرا ما كان الارمنى يلقاه في الطريق فيحدب

عليه ويسأله عن حاله فيجيبه اجابه مقتضبه لا تدل

على شيء من الحقيقة.......


يتبع -----.------


شتتوقعون بلأحداث القادمه🤨؟

انطوني رأيكم يالقصه ولاتنسون النجمه🌟 !

وشكرا للمشاهده ☺️

اليتيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن