مِسخ

25 4 17
                                    

_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_
.

تَكدرتْ مِن النور الذي هوى على أهدابُها فأغارتهُما بتوانٍ تَرفع حَدقتاها الدَجنة بِحذَر
قَد غُلَ مُعصميها على كَنفيها 
مستقيمةٌ بوضعيتها 
عاينتْ حالها وإذ يأزرها فُستانٌ رمادي 

تدحرجتْ قُزحيتاها وبها ازئُها ، مقاعِد بحمرةٍ  قاتِمة وهي أشدُ ظلمة بعتمةِ المكان
الأنارة الوحيدة التي هي عليها كانتْ لتبصر امامُها وما يكتَنفُها
سقَطتْ ابصارُها حيثُ اقدامها
أرضيةٌ خشبية!

المكان كانَ عبارةٌ عن مَسرحٍ ، ضخمةٌ أرضهُ  الخشبيةِ ، جمهوره يبرز من زيهُم 
انهم طُلاب
الشِعار على مايكتَسيهم كانَ مألوفاً لها ،
 صمتُهم كانَ مُطبق كمن يَحضر جِنازة

بِألم شعرتْ على معصميها ، لم تَكُن وضعية مُريحةٌ بتاتاً
ولم تَكُن بمُفردها هُناك 
شخصٌ يواجههُا ظهرهُ ،من هيئتهُ بدى رجُلاً كانَ يرتدي عبائةٌ بالحُمرةٍ تلونت وبالذهبِ تزَخرَفت ،
وامرأءة موشحةٌ بالسوادِ وبقلنسوةٍ طويلة على رأسها ينسابُ من تحتها شعرُها الذي قَلد لون ماتَرتديه تحجبُ جانِب وجهها ارصدُها ، 

عَدد من الناس بمِلابس من العصور الغائِرة ، قُرابة العشرةُ اشخاصٍ 
وعلاهُم رجُلٌ بطلَةٍ توحي بالجَبروتْ والطُغيان بجلسةِ ملكٍ أرستقراطي هو أبرز حظورهُ على مِقعدِ عالٍ يثبتْ مكانته  

هُم الممثلون وهي مِنهم! 
«حُلم؟!»
فاهَت تُخرجُ ما ملئ صدرَها مِن قلقٍ بصوتٍ كادَ يُسمع نظراً لكِونهم يتحاورون ، لم يَكُن حواراً ودياً بتاتاً

لكِن ظنها لم يَكُن مُصيباً
فأجمعُ من كانوا هُناك قَد تسللَ الصمتُ بينهم والتفتوا لها على مَهل
انتشر الريشُ فوقها فَعتمَ المكان قبل ذلك بجناحيه المُنتميان للدُجنة هوى من فوقٍ هابِطاً بِتروٍ

لم ترى احدهم سواهُ قد غطى مستوى بصرها عَنهم ومن هُم ؟ ومن هو!؟
لم تعلم ، مِنكبيه ازائُها
جَسدُ بشري واجنِحة !

«لاڤو يبدو أن الڤودو آتى ثِمارهُ ، هاهو المِسخ»
مِن على عَرشهُ نطقَ بِثقة مَصحوبة ببسمةٍ جانبية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 10, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فِلورَنسِسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن