12_في معسكر العدو.

93 8 3
                                    

هذا البارت هدية بمناسبة نجاحي ❤️
*****************************

فكرت فرانكي : حسناً ها أنا هنا وصلت آمنة إلى معسكر الأعداء والأمر الآن متوقف علي.

وسمعت طرقاً على الباب ثم دخلت مسز باسنجتون فرنش، ورفعت فرانكي نفسها على الوسادة قليلاً بصوت ضعيف : إني أسفة جداً أن أسبب كل هذا الإزعاج.

وقالت مسز باسنجتون فرنش :
_ هراء، إن الدكتور أربتنوت يقول أنك ستكونين على مايرام بعد يوم أو يومين لو ظللت ساكنه.

وقالت فرانكي :
_ إنه يبدوا ظريفاً وكان طيباً جداً.

_ إنه يبدوا شاباً ماهراً جداً وكان من حسن الحظ أن تصادف مروره في هذا الوقت.

_ نعم.. أليس كذلك؟ ولو إني في الحقيقة لم أكن في حاجة إليه.

ومضت مضيفتها تقول :
_ ولكن لايجب أن تتحدثي.. سأبعث بوصيفتي ومعها بعض الملابس لك وعندئذ تستطيع أن تهيئَكي كم ما يجب للنوم.

_ هذا كرم شديد من جانبك.

_ أبداً.

_ وشعرت فرانكي بوخز الضمير للحظة بينما كانت المرأة الأخرى تنسحب من الغرفة.
قالت لنفسها :
_ إنها إنسانة لطيفة وطيبة ولاتشك في شيء إطلاقاً.

ومر اليوم الأول في سكون وفي اليوم التالي طلبت فرانكي فتح النوافذ وعبرت عن رغبتها في رؤية الناس، وجاءت مضيفتها وأمضت معها بعض الوقت، وإكتشفتا إن لهما معارف كثيرين مشتركين، وعندما قرب إنتهاء ذلك اليوم شعرت فرانكي بوخز ضميرها إذ أصبحتا صديقتين.

وكانت مسز باسنجتون فرنش قد ذكرت مرات عديدة إبنها تومي وزوجها، وكانت تبدو إمرأة بسيطة متعلقة بشدة بأسرتها، ولكن خيل لفرانكي إنها ليست سعيدةً تماماً وأنَ قلقاً في عينيها.

وفي اليوم الثالت نهضت فرانكي، وتعرفت على صاحب المنزل، وهو رجل ضخم يبدو طيباً وإن كان يبدو مشغول البال.

وكان يمضي وقتاً طويلاً في مكتبه مغلقاً عليه، وكان هذا يبدو غريباً لفرانكي لإنه بدا لها من طراز الرجل الرياضي الذي يهوى الصيد.

وكان يبدو عليه إنه مغرم بزوجته وإن كان لايهتم كثيراً بما يشغلها.

وكان تومي ولداً صغيراً شقياً في السابعة يتمتع بصحة جيدة، وكان من الواضح أن سيلفيا باسنجتون فرنش تعبده.

وقالت فرانكي وهي ممدة على مقعد طويل في الحديقة:
ما ألطف الجو هنا..! إني لا أعرف إن كان السبب هو الصدمة على الرأس أو شيء آخر، ولكني لا أشعر إني أود أن أتحرك، إني أود أن أظل ممددة هنا لأيام وأيام.

وقالت سيلفيا بنبرتها الهادئة وبدون فضول :
_ حسناً.. إفعلي ذلك ، أني أعني هذا حقاً، لا تعودي للمدينة بسرعة، ثقي أن وجودك هنا مصدر سرور كبير لي، فإنك مسلية جداً ووجودك يسرني كثيراً.

لغز الصورةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن