الفصل الثامن: سر حزن الكونت

103 8 11
                                    

في عالم البشر وتحديداً في باريس، كان الكونت مونت كريستو قد عاد للتو من مهمة له وارتمى على سريره وهو يفكر فيما قاله زيرو له. 'لماذا الآن؟ لماذا قرر فتح تلك المواجع؟'، فكر الكونت في نفسه ثم أغمض عينيه وبدأ يسترجع ذكريات ذلك اليوم.

{ذكرى - قبل سبع عشرة سنة}

كان كل شيء هادئاً وسعيداً، حتى أن آشلي كانت قد أنجبتْ طفلة جميلة وكان الكونت وكل من معه سعداء بها. ولكن ذلك تغير في اللحظة التي دخل بها الكونت إلى منزله حاملاً آتون برفق بين ذراعيه، "من أين جئتَ بهذا الطفل؟ هل تخلى عنه والداه؟"، سألتْ آشلي ونظرتْ إلى الطفل بريبة، فابتسم الكونت وقال: "لم يتخلى عنه أحد. لقد أعطاه والده للجنرال زيرو وطلب منه إيجاد شخص ليعتني به، وقد وقع الاختيار علي. لذلك هذا الطفل مسؤوليتنا وعلينا الاعتناء به."
"وهل نسيتَ أن لدينا طفلة لنعتني بها؟ كان عليكَ أن ترفض ذلك!"، تنهد الكونت لسماع ذلك الكلام من زوجته ونظر إليها ليشرح لها الوضع، "أنا صائد مافريك ومن واجبي مساعدة المحتاجين من عوالم مختلفة. العالم الذي ولد فيه هذا الطفل يعاني من الحرب بين أبيه وعمه، لهذا قام والد الطفل بإعطائه لصائدي المافريك كي نعتني به وقد اختارني الجنرال زيرو لكي أقوم بهذه المهمة. أما بالنسبة لطفلتنا، فأنا لا أرى أي مانع من تربيتهما معاً. لدينا بيئة ملائمة لذلك ولا خوف علينا من الناحية المادية، لذا فقلقكِ مبالغ فيه."، نظر الكونت إلى آتون بابتسامة حنونة في حين ازداد غضب آشلي وتركتْه مع الطفل.
بعد عدة أيام، كان الكونت عائداً من طوكيو ومعه هدية لكل من ابنته وآتون ولكنه تفاجأ بأن آتون لم يكن في سريره. "هايدي!"، ركضتْ الفتاة بسرعة إلى الغرفة التي وُضع فيها آتون ولاحظت الغضب على وجه الكونت.

الكونت: أين آتون؟ ألم أوصي به إليكم؟ أين اختفى؟!

هايدي: بلى. ولكن...

الكونت: ولكن ماذا؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الكونت: ولكن ماذا؟

هايدي: لقد ذهبتْ آشلي به إلى مكان ما ولكنها عادتْ من دونه.

الكونت: *يشد على قبضتيه* فعلتْها إذاً.

هايدي: ماذا؟

الكونت: *يهدأ قليلاً* لا تقلقي. سأتبين الأمر بنفسي. *يذهب إلى غرفة آشلي* آشلي!

آشلي: *تنظر إليه* ما الأمر؟ تبدو منزعجاً. هل ضايقكَ أحد ما؟

Egyxos: Dimensional Guardiansحيث تعيش القصص. اكتشف الآن