أذيعَ في أخبارِ اليوم إن شِتاء البِلاد قادِم بعد أن ذبُلت كُل الأَشجار .. كما فعلتُ أنا، وسنمرُ بأوقاتٍ لن نعرف صحوة مِن خلالها أبدًا، سننسى الضوء، ملمس أجسادِنا، ورُبما تتآكل مشاعِرُنا أيضًانسيتُ الضَوء؛ ليسَ منذُ تَساقط الثلوج.. نَسمات الهواء البارِدة غير كفيلةٍ بِإضاعة الفَرد، والِشتاء القارِس يُجمِد المَشاعِر لا يُحطمها، فأيُ شخصٍ سيبصبُح فاتِرًا بِسبب فصل، ولو مرت أربعتهن؟
واجهتُ بردَ الشِتاء الفائِت بِشكل مؤلِم، جَمد أصابعي الخَاوية، حطمَ أقلامي كما فعَل معي لكِني ودون أي يُمهد الرب لي ولو بإشارة تكاد لا تُرى.. أُعيد الدوران في ذات الطَريق المُهلِك
لطالما كُنتَ شمسَ الشِتاء
وحدكَ مَن غلفتني يديهِ بِقسوة
وحدكَ، كما كُنت وَحيدي دائمًا
لكِن الفرق، أنك وحيدٌ لا أودهُ بعدَ الآن
