الحملُ ثَقيل.. أثقل مِما يُرى
والطريق طويلٌ حيث تمكِثُ
ألا حُبًا لديكَ يجعل قلبكَ يتهاونُ؟
أو عطفًا يُعيدك لأحضَاني سالِما؟
تايهيونغ؛
نحنُ نتحَمل الكثير كَبشر، أظن أن هَذا ما يُميزنا حَقًا، لا العقلُ ولا الإدراك.. سيُفقدان في الحُب
بعدَ سنواتٍ طَويلة مِن خزِن كُل شعورٍ سَعيد تحت راية الحُب، والعطَاء ثُم الاستِمرار رغم الصَد والإنكسار، أفكر احيانًا أنني لو كنتُ مِرآة لأصبحتُ مُحَطمة إلى قِطعٍ لا تُرى مِن حِدة ما اسمع مِن كلمات لكِن لأنني بَشري؛ ما زلتُ حَيًا
في وقتٍ مَا، بدأت أرى أن المُسَامحة أمرٌ كَبير جدًا، أكبرُ مِما يستطيع أَحد تخيلهُ، ما عشتهُ لا تغفرهُ كِلمة إعتذار وقبَول حتى لو قيلت، سأظلُ مشوهًا في داخِلي.. لذلك سامحتُ نَفسي بدلًا مِمَن طلب مَغفرتي، لأول مَرة أُقدِم ذَاتي عَليهِ
سامحت نَفسي على إصرارِها في هوسِ الحُب داخِلَ صندوقٍ مهجور، كيفَ تملأهُ؟ إنه فارِغ
سامحتُ نَفسي على العطاء المُستمِر والمحاولة حتى ذبُل رَبيعهُا، وماتت كُل أزهارِ حديقتِها
غَيرها؟ أنا أتظاهرُ بالمسَامحة، إنتهَت مغفِرتي عِند نَفسي، ربما ذلكُ كل ما تعلمتهُ حَقًا في ظِل دروسك القَاسية في الحَياة، هَي فارِغة مِثل حُبِك
كنت أتصلُ بجيمين صباحًا، أكذبُ على كلينا بأنني سأُعطيهِ فُرصة، واقِعًا؛ أنا لا أدركُ ما أفعلهُ، لكِنني وبعد رؤية شَعري الأبيض عرفتُ اِنهَاكي
سئِمتُ البَكاء وتِكرار ذات الأغاني القَديمة وسُخرية المرآة مِني، لقد أُنهِكتُ في رَبيعي
عِند إنتهاءِ مُكالمتي، لمحتُ إشعار رِسالة نَصية، كنتُ أصارعُ ذَاتي لكي لا اقرأ، ذلكَ ليس مِن شيمي لكنَك يا شمس أعمَيتني سابِقًا فباتَ الأمرُ تجربةً قَاسية عَلي، الشكُ يلمؤني رغم إنني لا استطيعُ تعريفَ مكانكَ داخل حَياتي، غَريب فقط
قرأتُ كُلَ حروفِها بِحذر، مِن شخصٍ يُدعَى جوناثان تحفظُ رَقمهُ داخِل جهازك، يطلبُ اللِقاء لإعادة الأيام الخَوالي في بريطانيا.. تَفكيرًا بالأمر، لم أكن أتهِمُكَ بأنكَ خائنٌ مُجددًَا لكِن الشكُ تآكَلني بأنه واحِد من هؤلاء الأربَع جونغكوك
عدتُ مناديًا إياكَ بحبيبي، أكثر لقبٍ أردت أن أنسبهُ إليكَ.. لكِن رَغبتي لم تعُد سِوى شعورٍ ثَقيل