كتاب الحظ

(1) بلا مأوى

كانت تجلس شاردة فى ملكوتها تفكر فيما وصلت إليه وكيف ستكمل حياتها بمفردها بعد وفاة والديها، كيف ستواجه المجتمع الذى يعتبرها كائن غير كامل ولن يرحمها.. ولن تستطيع الحياة مساعدتها لكونها يتيمة، كيف لها أن تتعايش في هذا الفراغ الذي تركه والديها لها بعد أن كان يمثلا كل شئ بحياتها.

خرجت مليكة من شرودها على صوت جرس باب منزلها وذهبت لتفتح لتتفاجأ برجل أقل ما يقال عنه أنه مثير للأشمئزاز.

فنظرت له بإبتسامة صفراء وقالت:
_خير يا عم جابر ايه اللى حصل تاني مش كنا خلصنا من موضوع الإيجار، قولتلك اصبر عليا لغاية اخر الاسبوع اكون اتصرفت.

مرر المدعو جابر لسانه على اسنانه وقال لها بنظرات تحمل الحقارة:
_لا بقا أنا مش صابر والشقة صاحبها موجود وعنده استعداد يدفع ايجار اكبر من اللى انتى بتدفعيه، وبعدين تقدري تقوليلي هتدفعي منين إن شاء الله انتي لا بتشتغلي ولا ابوكي سايبلك الأبعدية يختي .

كظمت مليكة غيظها ونظرت ارضا وكزت على أسنانها وتحدثت قائلة بغضب:
_طب ما هو البعيد بيقول بنفسه اهو اللى فيها، طب ما نخلى عندنا شوية دم وإحساس ونصبر بقا.

نظر لها جابر بنظرة خبيثة وقال:
_طب ما تيجي اتجوزك وأستر عليكي وارحمك من بواخة الناس

ذُهلت مليكة مما سمعت وقالت بنبرة تكسوها السخرية:
_وربنا انا اللي عمري ما شفت بواخة بالشكل دة، مبقاش إلا كدة كمان الدنيا تعمله فيا يا راجل يا معفن.

فتح جابر عينيه على وسعهما من إهانتها الموجهه اليه وقال بضيق:
_مادام انتِ بت قليلة الرباية بقا ومش حاسة بقيمة النعمة اللى كنت هديهالك، امشي من هنا بقا يا حيلتها مش عاوز اشوفك تانى واعتبرى عقدك خلص، انا صابر عليكي بس قلت يمكن دماغها تلين.

سكتت مليكة وتوقف عقلها لمدة دقيقة ثم قالت بغضب:
_طب بص بقا ياللي اسمك جابر اللى انت بتفكر فيه دة عشم ابليس فى الجنة وهلم هدومي وهمشي بدل ما ارتكب فيك جناية النهاردة واهو ربنا بيحبني عشان هبعد عن خلقتك.

وأغلقت الباب بوجه واردفت بغيظ:
_جتك القرف وانت شبه الزومبي.

🤍🤍

💞الرواية كلها نزلت قبل كدة بس أنا قررت أني هلغي نشرها وأعيد تعديلها فباذن الله كل يوم هنزلكم فصل بعد التعديل
ولو لقيت تفاعل وتشجيع هنزل اتنين،
البارتات في الأول صغيرة وتمهيد لحبكة الرواية انما التشويق كله هيبدأ بعد البارت السابع أو التامن بعد ما يلاقو الكتاب💞

🤍🤍

🖤يا رب الفصل يكون عجبكم ومتنسوش تعملولى فوت وتقولولى رأيكم🖤