أرض الغلا

مقدمة

المقدمة :

مسافات ..

مسافات بين حروف واماكن وحتى اجسام سكنت الكون واتشتتت فيه من زمن ، كنت كتير بسأل نفسي ايه السبب لكل المسافات دي وليه الكون بتاعنا بقى معقد اوي كدة بحساباتنا الضيقة اللي بقت بتخنقنا اكتر ما بترتب حياتنا

عالم غريب .. بتحب فيه فتبعد .. وتكره فيه فتبعد بردوا، زي ما يكون كل علاقاتك واحلامك او هواجسك من شخص بيجمعها نقطة الفراق وبس!، وزي ما يكون الكون كله اجتمع لأول مرة برة حدود الجاذبية على الحرمان اللي يموتك عاطفيا" ويموتك من الحلم نفسه بأنك تكون كدة

مسافات مش اكتر..

مسافات ف العمر بتفصلك عن اقصى طموحك في عروسة بالألوان وبين فستان فرح مع واحد هيتعسك بقية حياتك!، مسافات بين الأم اللي ابتسمت ف وشك وانت صغير وابتسمت ف وشك وانت بتسيبها وبتسافر وبتبعد لأبعد مكان ..وكأنها بتعاتبك على قسوة الحياة اللي بقت تحت جلدك وجوا قلبك وف صبرك وسكونك وهدوئك بدونها، هي بردوا نفس المسافات بين وطن .. ونفس المسافات بين حلم.. ونفس المسافات بين حب عمرك اللي بيبعد اكثر واكتر ضمن القانون العالمي اللي خد قاعدة الفراق مبدأ لايمكن الإفلات منه.

لحد ما أتحولت المشاعر لمسافات كبيرة بيحكمها شوارع واسعة وبعيدة او قريبة بس تايهين فيها..

لو حاولت تحسب المسافات من انهاردة بين حلمك وحدود كفاءتك هتتعب،ولو عرفت تحسب كم المسافة بين وجودك الأول وطفلك البريء اللي ميعرفش غير الوان البالونات والسما الوديعة وبين انسانك الحالي اللي بيحاول يشوف ف السما لون ثابت او ف الحياة لون فاتح هتبقى عبقري!

المسافات التايهه دي زي ماممكن تفصلك عن نفسك القديم او عن حضارتك اللي مشيت او قلبك اللي رقد بسلام ف حفرة متر ف متر ف عالم تاني مختلف عنك،مسافات مرعبة.. مرعبة لدرجة انها تخليك تؤمن بفكرة المسافات الأخرى اللي ممكن يحكمها مخلوق غيرك واقف على حدود عالم يا ف اقصى الأرتفاع عنك ..يا ف اعمق حفرة ف السقوط ،كل اللي مطلوب منك انك تاخد نفس عميق وتقرا الرواية دي بقلب وعقل واخدين مسافة صغيرة من بعض من غير حسابات تقيلة،انت دلوقتي هتمر بمعبد خفي..وجيتار ليه الحان عمرو دياب،وقصة حب ليها من طعم المراهقة والأحلام الكتير ..وبنت جميلة جدا" وأساطير مستعدة انها تخطف عازف الجيتار الوسيم ف قلب الصحرا ..وف مسافة التاريخ نفسه.