الفصل رابع عشر
فى المساء فى منزل سالى رن جرس الهاتف فردت سالى على الفور على امل ان يكون المتصل جاسر ولكنه لسوء حظها كان المتصل رجلا بالفعل الا انه صديق والدها المقرب الاستاذ فكرى والذى يعمل مديرا لاحدى البنوك الرأسماليه الشهيره
ذهبت سالى باتجاه غرفه نوم والدها وطرقت الباب ودخلت قائله بنبره يشوبها قليل من السأم: بابا عمو فكرى على التليفون
طوى والدها جريدته وقال لها : طيب انا جاى حالا ...وحياتك يا لولو تعمليلى كوبايه شاى اعدل دماغى
سالى : حاضر يا بابا
خرج محسن من غرفته وتوجه الى غرفه المعيشه حيث الهاتف وامسك بالسماعه وقال : الو ..ازيك يافكرى .. اخبارك ايه
رد عليه فكرى بنبره هادئه : الحمد لله يا محسن اخباركم ايه؟
محسن : احنا الحمد لله هاه طمنى وصلت لحاجه
فكرى : ااه يا سيدى اولا سمعته فى السوق زى البرلانت لا غبار عليها والكل بيشكر فيه راجل بجد وانسان محترم وعصامى ووالده كان راجل طيب وليه اخين شاغلين معاه واحد متجوز والتانى لسه ..بتاع بنات ياسيدى
انما هوا انسان دوغرى بس اللى عرفته انه مطلق وعنده ابن صغير بقاله حوالى سنه وكام شهرمحسن : ايه ...مطلق ؟ اول مره اعرف الموضوع ده
فكرى : دى حاجه ماتعيبهوش يا محسن وبعدين برضه سالى مطلقه
محسن : ايوه لكن انت بتقول عنده ابن
شكرى : وماله ...وبعدين ده بسم الله ماشاء الله غنى جدا ويقدر يصرف على ابنه ويعيش سالى فى احسن مستوى كمان
محسن : مش القصد ...لكن ممكن يرجع لمراته عشان خاطر ابنهم تتاخد بنتى انا بقى فى الرجلين
فكرى : بص يا محسن انا كنت مش عايز اتكلم عشان مانخضش فى اعراض ناس لكن اللى اعرفه انها ست مش مظبوطه وعشان كده طلقها ده غير انها وسافرت بأبنه من وراه يعنى الجدع مغلوب على امره منها وما اظنش انه يردها ابدا وانت ااقعد معاه واسأله
محسن : ده اللى هيحصل فعلا . كتر خيرك يافكرى تعبتك معايا
فكرى : ماتقولش كده يا محسن على ايه يا اخويا دى بنتى ربنا يفرحك بيها ويتمملها على خير وماتعقدش الامور
محسن : سيبها على الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
فكرى : ايوا كده سلملى على سالى كتير وقولها الف مبروك وسلامى للحاجه ..مع السلامه
انهى محسن محادثته الهاتفيه ووضع السماعه عندها دخلت ابنته حامله كوب الشاى الساخن قائله : الشاى يا بابا
محسن : تعالى يا لولو ..فين ماما امال؟
سالى : بتصلى العشا