الفصل ١٦

2.9K 89 1
                                    

الحلقة السادس عشر

عاد جاسر الى القصر وصعد الى غرفته استحم وغير ملابسه واتجه الى غرفه والدته التى كانت تجلس تحتسى فنجانا من الشاى بتلذذ تشاهد مسرحيه" العيال كبرت "

طالع جاسر شاشه التلفاز وامسك بأداه التحكم عن بعد وضغط على زر الايقاف نظرت له والدته وقالت باستخفاف : خير ?

جاسر بهدوء : كل خير... بس حابب اوضحلك نقطه مهمه عشان اللى حصل النهارده مش عاوزه يتكرر

سوسن : اتفضل يا استاذ جاسر هات ما عندك

جاسر : جوازى من سالى امر واقع وضرورى كمان ضرورى عشان عن طريقه هرجع ابنى وابنى لما يرجع لازم يلاقى اللى تعوضه عن امه ولو كنت واثق انك هتديله الحنان الكافى كان زمانى اتجوزت اى واحده وطلقتها بعد كده لكن فاقد الشىء لا يعطيه

سوسن غاضبه : اتكلم معايا بأدب انت نسيت انى امك

جاسر : انا بقول الحقيقه والواقع وعامه دى مش نقطه الخلاف اللى هنقف عندها

سوسن : اوك عاوز تتجوز السكرتيره ماشى... لكن على شرط تيجى انت وهيا تعيشوا هنا وسليم يبقى تحت عينى طول الوقت من حقى اتمتع بيه العمر اللى فاضلى

جاسر : لاء

سوسن : يبقى خلاص هقولها اول ماتتجوزوا انك متجوزها عشان ترجع سليم وورينى هتعيش فى تبات ونبات معاها ازاى بعد كده

جاسر بتهكم : ام بتلوى دراع ابنها ونعم الحنان فعلا

سوسن بغضب: انت اللى خلى فى قلبك رحمه ..ده حفيدى انا استحملت كتير قصاد انى اشوف احفادى اللى هما منكم لو ماكنتش بحبك انت واخواتك وانت اكترهم ماكنتش احب ولادك خلينى اعيش الكام يوم اللى فاضلينلى وانتو جنبى

جاسر : ماما ارجوكى ماتعشيش دور امينه رزق ...الكام يوم اللى فاضلين والكلام ده انتى هتعيشى لحد ماتشوفى ولادهم كمان

ابتسمت سوسن بمراره وقالت : بيتهيألك ...تعرف انا كنت فى فرنسا ليه الشهر اللى فات ؟

جاسر : اخر خطوط الموضه والشنط اللى رجعتى بيها تشهد

سوسن : الشنط دى جبتها اخر يوم قبل ما ارجع على مصر عشان ماتشكوش

جاسر : مانشكش في ايه ....اتجوزتى هناك؟

سوسن بحنق : لاء يا غبى .....من سنتين اكتشفت ان عندى سرطان فى المخ وكنت باخد العلاج من وراكم واشتريت كام باروكه تحسبا لكن العلاج الحمد لله ماوقعش شعرى بدرجه ملحوظه
السنه دى لما روحت الورم وصل للمرحله الرابعه وحتى الجراحه نسبه نجاحها ماتزيدش عن 3 %

شعر جاسر ان قلبه قد قبض ونظر لامه كأنما يراها لاول مره تأمل ملامحها التى نال منها الزمن فترك لها بقايا جمال ايام الصبا على استحياء وفرت دمعه من عينيه اجتهد كثيرا ليمنعها من النزول

لعبه في يدهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن