Part 1

647 42 22
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلاً


يجلس في غرفته منكب على أوراقه ينسج ما في خياله على أوراقه ليكمل روايته

نعم فهو كاتب كان يكتب العديد من الروايات عن سلسلة من الجرايم

لكن لأول مرة ستنشر رواية له في احد درا النشر المعروفة انها أولى خطوة له طريقه لنشر اعماله

"و اخيرا انتهيت من كتابتها الان على إرسالها الي البريد الإلكتروني الخاص بهم"

قال و هو يرفع الأوراق أمامه فهو رغم انه يكتب على جهازه اللوحي الا انه يحب أن يحتفظ بمسودة مكتوبة بخط يده و بالفعل ارسل قصته

نظر الي الساعة كانت تشير الي منتصف الليل

"لقد تأخر الوقت من الأفضل أن أنام الان "

دق المنبه على الساعة العاشرة صباحا استيقظ الاخر من نومه و هو يتثائب

ثم استقام يذهب إلى المرحاض و بعد انتهائه من الاستحمام و ارتداء ملابس ذهب ليحضر كوب من القهوة و خبز محمص مع الزبدة

امسك بجهاز التحكم يقلب في القنوات بملل

لا شئ جديد به امسك هاتفه أيضا لا شئ جديد فهو بالتأكيد لم يتوقع ان يمتلئ بريده الإلكتروني برسائل فهذا شئ طبيعي هو سئ في تكوين العلاقات الي الان لم يحظي بصديق واحد رغم سنوات عمره السابعة و العشرين

اخد هاتفه و هو يعدل من نظارته الطبية و ذهب لتمشي قليلا

تمشي الكثير من الوقت يفكر في حياته والداه توفيا منذ كان في السادسة في حادث و عمه من تكفل به إلى أن دخل الثانوية و ابتعد عنهم جميعا أصبح يعمل و استأجر غرفة و أصبح عائل لنفسه منذ صغره و هو منطوي على نفسه لا أصدقاء لا شئ هو فقط وحده

الوحدة هي شئ مظلم اما ان تبتلعك داخلها او ان تصادقها و تتأقلم معها و هو فعل الخيار الثاني

إستقل الحافلة للعودة لمنزله

ها هو يحضر غدائه روتينيه اليومي لا يتغير ابدا

و انقضى يوم آخر و ها هو يذهب لنوم حتى يستقيظ صباحا

ها هو اسبوع اخر ينقضي بكل روتينية

لكن لم يكن يعرف ان صباح الغد سيغير كل شئ في حياته بل سيقلبها رأسا على عقب

استيقظ ككل صباح يدخل المرحاض يستحم ثم يبدأ بتحضير قهوته و خبز محمص بذبدة

بطل من ورق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن