Part 4

187 29 20
                                    





تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلاً








في احد الأماكن المنعزلة كان بعض الأشخاص يفرغون الشاحنات من بعض الصناديق

في ذلك الوقت كانت فيكتوريا تختبئ حائط احد المباني المتهالكة توثق ما يحدث بألة التصوير

رغم أنها فتاة الا انها جريئة في عملها لا تهاب شئ و لا تقدر مقدار الخطر الذي توقع نفسها فيه

فغلطة واحدة قد تجعل هؤلاء الرجال يشعرون بوجودها و قد يؤدي هذا بحياتها او الأسوأ من ذلك

كانت تتفحص الصور التي اخذتها ثم ابتسمت برضى لكن رأت شاحنة أخرى تقترب فرفعت اله التصوير تجهزها لالتقاط المزيد

لكن ما جعلها في صدمة انه هذه الشاحنة لم تكن تحتوي على الممنوعات بل كان فيها العديد من الأطفال و النساء من مختلف الأعمار

شهقت تضع يدها على فمها فهم لم يقتصروا على اتجار المخدرات فقط بل أيضا اتجار البشر

تمالكت نفسها ثم رفعت آلة التصوير لتوجه عدستها الي مايحدث من جرائم أمامها

لكن و لسوء حظها لقد ضغطت على مفعل الفلاش في الكاميرا دون أن تدري مما لفت انتباه احد الرجال إليها

أردفت بذعر و هي تركض

"اللعنه"

كانت تركض بأقصى سرعتها من الرجال الذين يلاحقوها

الي ان وصلت إلى زقاق دخلت به و اختبأت داخل احد صناديق القمامة رغم الرائحة النتنة فإما هذا أو تودع حياتها للأبد

كانت تكتم أنفاسها و هي تشعر بإقتراب خطوات من مكان اختبائها كانت تصلي الا يكتشوا مكانها

"يبدو أنها ذهبت من الطريق الاخر بسرعة تفرقوا و ابحثوا عنها"

قال احد الرجال و هم يخرجون من الزقاق يكملون البحث

اما هي فقد تنفست الصعداء لقد أصبحت في امان ليس كليا و لكن هذا أفضل من لا شئ

انتظرت حوالي ساعة في مكانها لم تتحرك فهي بالطبع خائفة ان تقابل احد هؤلاء الرجال

بدأت ترفع رأسها كانت عيناها تصل إلى حافة الصندوق تراقب الوضع ثم بدأت تخرج جسدها ببطئ الي ان خرجت ثم بدأت تركض لتخرج من هذا المكان المنعدم فيه الحياة الي احد الطرق الرئيسية

الساعة الان تشير الي الخامسة صباحا و هي تقف على احد الطرق لا تجد أي وسيلة توصلها الي منزلها

بطل من ورق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن