بارت ١٤

5.7K 202 59
                                    

ملاحظة: البارت دائما بينزل باليوتيوب قبل الواتباد بساعات  ..يعني المستعجلة على القراءة بتقدر تشوفه على اليوتيوب .... قراءة  ممتعه😁

في الصالة جالسة بالقرب من جدتها ...ابتسمت بمحبة وبنبرة هادئة نطقت وهي تناظر جدتها : ربي يسعدكم ..انا ما اعرف بعد فضل ربي وش رح اعمل بدونكم !
وبنبرة فيها إحراج تابعت : يعني احس اني حمل عليكم مع اختي .. وش جابركم تتحملون إزعاجنا ؟!!!
ام عبدالرحمن هزت رأسها بهدوء: لا تقولين كذا ...انا اعتبرك مثل بناتي ...وما ابغى اسمع هالكلام منك مرة ثانية ...
رحيق ابتسمت : لو شفتي كيف اليوم تضحك نورة ...صورتها ما صدقت إنها نورة تعرف الضحك ؟!
فتحت الجوال ومدته لجدتها : شوفي كيف تضحك !!
ام عبدالرحمن ابتسمت : الله يهديها وتصير عاقلة !
رحيق مطت شفتها بسخرية: يمكن البنت تشعر بالحياة الي تنتظرها علشان كذا دوم تبكي!!
أم عبدالرحمن نهرتها: لا تقولين كذا !!
من ساعة لساعة ربك يفرجها ...ما تدرين كيف الايام تتغير !!
هزت رأسها بتأكيد وهي تنطق بصوت معبر: صحيح يقولون :
إذا نالك الدهر بالحادثات ** فكن رابط الجأش صعب الشكيمة
ولا تهن النفس عند الخطوب ** إذا كان عندك للنفس قيمة
فو الله ما لقي الشامتون ** بأحسن من صبر نفس كريمة


ختمت كلامها وابتسمت لجدتها الي نطقت بإعجاب : ما شاء الله !
ام عبدالرحمن استغربت من خروج زوجها من غرفته ...قال انه يبغى ينام ..سألته باستفسار: وين رح تروح؟!
رد بهدوء وهو يغادر: فارس هنا ينتظرني!
عفست ملامحها تلقائيا رحيق ...هالانسان ما قدرت تبلعه ..يقهرها بتكبره وغروره ...
ام عبدالرحمن ما فاتها ملاحم رحيق..نطقت بخفوت : ادري بك ما تطيقينه لكن صدقيني انه شخص رائع وحنون
قاطعتها رحيق وبحلقها غصه : المحبة من الله ... وأصلا ما يهمني !
هزت رأسها أم عبدالرحمن بهدوء: الله يوفقك !
**
**
جاء يكلم جده بموضوع عبدالرحمن ...قفل الخط بعد ما خبر جده إنه وصل ...اقترب من الباب الداخلي ...رفع يده يضرب الجرس ...حس يده تشنجت وهو يسمع صوتها تلقي بيت شعر!!!
عقد حواجبه باستنكار ليلى وش تعمل هنا ؟!
ابتعد خطوة وقلبه ينبض بقوة .. كلما يقول دفنها ترجع من جديد...ما هو قادر يتخلص من هذا الشيء فوق طاقته ...ما ينكر للحين يدعي إنها تكون من نصيبه .... ما هو قادر ينساها .....
نقز لما شاف جده بوجهه وهو ينطق: تأخرت عليك ؟!
فارس وهو يحس نفسه ملخبط ومتوتر نطق: لا لا
اشر له ابو عبدالرحمن للمجلس الخارجي: تعال نجلس هناك نأخذ راحتنا بالكلام !!
هز رأسه وتوجه مع جده للمجلس ...جلس وعقله مشوش ما هو عارف يسكت ..نطق بتردد : جدي
ابو عبدالرحمن وهو حاس في شيء يخفيه فارس ...ملامحه مخطوفه ما يعرف وش السبب : وش فيك تكلم ؟!
فارس اخذ نفس ونطق باستغراب: ليلى وش تعمل عندكم؟!
عقد حواجبه ابو عبدالرحمن بسخريه: ليلى ؟! ومين ليلى؟!
فارس بتأكيد: ابنة عمتي
حك أبو عبدالرحمن لحيته باستغراب من كلامه: وهذه وش يجيبها عندنا ؟!!
فارس بإصرار: انا سمعت صوتها الحين عندكم
رفع حاجب ابو عبدالرحمن وكأنه فهم شيء: وانت حافظ صوتها حتى تميزها ؟!
انت بينكم شيء حتى إنك تميز صوتها
فارس بسرعة نطق: حرام عليك يا جدي تظلمنا!
والله ما في بيننا شيء ....
وبنبرة ضعيفة : ما قدرت انسى صوتها !
ابو عبدالرحمن بغموض نطق: تحبها ؟!
فارس يفضفض لجده: هذا سؤال يا جدي ؟!
مب قادر أنساها ...للحين ادعي ربي تكون من نصيبي. ...احيانا يصيبني جنان واجلس افكر لو تتطلق ما رح اتردد دقيقة بخطبتها .. رح اخليها تعيش ملكة ... والابتسامة ما تفارق وجهها ! ..بس تكون من نصيبي!
هز رأسه أبو عبدالرحمن بتفهم ...الحين فهم السالفة ...بس فارس كيف التبست عليه هذه السالفة ..يخبره فطين ؟!!! كيف ما تعرف على البنت الي سرقت قلبه!
ما توقع إنها رحيق الي عشقها حفيده!!
التفت على  فارس الي يسأل من جديد : وش تعمل عندكم ليلى يا جدي؟!
تنهد ابو عبدالرحمن ونطق بكذب : جاءت تزور رحيق ..انت تعرف إنهم صديقات وزوجها منعها عن رحيق ..وهي مشتاقه لها وجاءت بالسر ما تبغى احد يعرف انها زارت رحيق !
انتبه تتكلم قدام احد حتى جدتك لا تخليها تعرف انك عرفت بزيارة ليلى لبيتنا!
وأمك لا تجيب لها سيرة تراها إذاعة رح كل العالم يعرف بالسالفة !
مفهوم !
هز رأسه وبضيق نطق: جدي هي مب مرتاحة مع زوجها ؟! يعني صوتها وهي تلقي الشعر حزين ؟!!
تكلمت رحيق قدامك بشيء عن حياتها مع زوجها؟!
ابو عبدالرحمن بهدوء نطق: ليلى تزوجت سواء مرتاحة او ما هي مرتاحة ما يخصك ...الحين انتبه على نفسك ...عندك زوجة والزوجة الثانية على الطريق!!
انقبض قلبه من هالسالفه وبعبوس نطق: جدي انت تعرف رأي بهذا الموضوع ..وحتى انت رفضت هالسالفة وقلت مستحيل يتم هالموضوع ...رجاء لا تقول هالكلام حتى من باب المزح يضيق خلقي !!
أنا جيتك لأجل سالفة عبدالرحمن طليق رحيق!!
أبو عبدالرحمن عقد حواجبه باستنكار: وش فيه هالخسيس؟!
فارس بهدوء: يعني بصراحة أنا أحس انك مو مرتاح وخايف على مستقبل رحيق ...والمشكلة إنها رافضه الزواج ... فأنا اتوقع انها للحين تبغى عبدالرحمن علشان كذا ترفض !
ابو عبدالرحمن بنفاذ صبر وكأنه فهم السالفة بس يبغى يتأكد: ايه
فارس بهدوء: أنا كلمته حتى يرجعها لذمته وكذا
قاطعه بغضب : انكتم انكتم ..انت بعقلك تعرض ابنة خالتك عليه ؟!
هذا واحد خسيس كيف اقبل فيه زوج لرحيق ؟!
البنت عمرها ما آذت احد فيكم  ليه تجازيها كذا ؟!
فارس منصدم من رد فعل جده: أنا أبغى مصلحتها
رد بغضب: مصلحتها عند الخسيس الي طلقها بالشارع بدون ذنب ؟!
انت بعقلك والا انجنيت ؟!
اسمعني زين رحيق ما رح ترجع لعبدالرحمن ...انت تصرف بطريقتك لأني إذا تدخلت ما رح تعجبك رد فعلي !
ورحيق ما تبغاها براحتك لكن انت الندمان ..باكر رح تيجي تعض أصابعك ندم لأنك فرطت فيها !!
وقتها لو تموت ما تزوجتها تفهم !!
والحين ما لك كلام معي بعد سواد وجهك !
متى ما أرجعت كرامة ابنة خالتك وجبت اوراق المحكمة واوراق المستشفى وشفتك توقع هنا قدام عيوني على زواجك منها ...وتعاملها بحق الله ...وقتها أكلمك !
ختم كلامه  وهو يناظره بحسافة على تصرفه ..وخرج من المجلس!
مط فارس شفته بسخرية وهو يردد كلام جده" لو تموت ما تزوجتها "
الي يسمع يقول رح انتحر ...اكيد جده أثر عليه دخول المستشفى ...يعض اصابعه ندم اذا ما تزوجها ؟!
ليه هي ملاك نازله من السماء!!
هو ما يطيق اسمها كيف يبغونه يتزوجها ؟!!!!
وما له خلق لمشاكل الحريم؟!
ما يحب الظلم ويخاف إن تزوجها يظلمها!!
زفر بضيق وبداخله كره لرحيق من وين طلعت له الحين ؟!
كيف يبعدها عن عائلتهم ؟!
ابتسم تلقائيا وصوت ليلى يداعب مسمعه ... سبحان الي خلق صوتها العذب ..وكأنها آلة موسيقية تدمن سماعها !!!
***
***
***
***
استغربت رجوع جدها وملامحه ما تبشر بخير والغضب باين بملامحه .....
ام عبدالرحمن باستغراب: وش فيك صاير شيء؟!
ابو عبدالرحمن بغضب نطق : انت ليه صوتك طالع
رحيق استغربت ليه يكلمها كذا ...حز بخاطرها طريقته ...كتمت ضيقها ونطقت بهدوء: ما فهمت ؟!
زفر أبو عبدالرحمن بضيق وللحين مقهور من تصرف فارس ؟!
كيف توصل فيه يعمل كذا؟!
ناظر رحيق وبندم نطق: ولا شيء!
أختك للحين نائمة؟!
هزت رأسها ببرود : إيه أعطيتها دواء للمغص ونامت!
هز رأسه وللحين وجهه منتفخ من الغضب: انت لا تعطيها الدواء الا باستشاره الدكتور!
أم عبدالرحمن ناظرت زوجها وهي حاسه في مشكلة على الأبواب ...يمكن ما يبغى يتكلم امام رحيق ...رح تنتظر لوقت يكونون لوحدهم !!
**
**
**
أبو ضاري عقد حواجبه باستنكار: كيف يعني؟!
بس جدك كان رافض رفض قاطع وقال مستحيل يزوجها لواحد من عيالي ..وش الي غير رأيه ؟! وليه مصمم عليك انت تخطبها؟!
فارس هز كتوفه : ما ادري وش الي غير رأيه!
أنا أفكر اتواصل مع البنت نفسها وأسألها عن رأيها بعبدالرحمن ... يعني جدي ما له حق يفرض رأيه عليها ...يمكن البنت تبغى عبدالرحمن...علشان كذا لزوم اعرف رأيها بنفسي!
ابو ضاري اسند ظهره للكرسي وهو يفكر : اذا عرف جدك رح يزعل.. أنا أقول انسى هالسالفة!
هي مجرد خطوبة وما رح يتم الزواج
فارس رفع حاجب: طيب ليه اخطبها من الاصل دام ما رح يتم الزواج ؟! يعني البنت ناقصها يتسجل بسجلها مطلقه مرتين ؟!
أنا هذا الشيء ما اقبل فيه أبدا!
ابو ضاري بهدوء نطق : شوف يا فارس الي رح اقوله لك ما يطلع من هنا
هز رأسه فارس وهو يحس قلبه انقبض: ما رح يطلع من هنا!
ابو ضاري تنهد وبعدها نطق: منصور حالته الصحية متدهورة ...يعني تقدر _سكت للحظات وهو يكمل كلامه: هي الأعمار بيد الله ...لكن وضعه صعب وعلشان كذا بمجرد موت ابوها ينتهي كل شيء
فارس قاطعه بقهر: ابغى اعرف منصور ليه يلوي ذراعك ؟!
وش مخفي عني؟!
أبو ضاري بصرامة: فارس كل شيء بوقته حلو .. حاليا لا تسألني عن شيء ...وخلينا نفكر بالبلوى رحيق
فارس عفس ملامحه بانزعاج: مستحيل هالشيء يصير!
أنا ما أحب اتلاعب بمشاعر الناس ...ورحيق ما لها دخل بأبوها حتى تدفع ثمن اغلاطه يعني ما تحس إنها كبيرة نعمل فيها كذا؟!
ابو ضاري بلامبالاة: انا بخاطري تتزوجون بدون توثيق بالمحكمة وكذا بأي وقت تطلقها وبنفس الوقت ما تتسجل مطلقه مرتين
قاطع ابوه بضجر من افكاره: يبه ترى ما توصل لهذه الدرجة تراها ابنة خالتي ومستحيل أعمل فيها كذا !!!
افضل حل اشوفها اذا تبغى عبدالرحمن انا الي رح أوقف بوجه جدي وارجع المياه لمجاريها.
أبو ضاري بسخرية: وكيف تقدر توصل لها وتسألها؟!
فارس فتح جواله: الحين اتصل عليها !
ابو ضاري ضحك بسخرية: من أول رنة رح ترد عليك هالمعقدة!
صحيح من وين لك رقمها؟!
ما رد فارس وعيونه مسلطه على جواله وتجاهل كلام أبوه وسؤاله !
رن مرتين وثلاث وما ردت ...ناظر ابوه الي يناظره بسخرية : الحين رح  أرسل لها رسالة
ابو ضاري بسخرية: أرسل أرسل خلينا نشوف !
فارس كتب وهو يحاول يستجمع الكلام ويرتبه " السلام عليكم... أنا فارس أعتذر للازعاج ...عندي موضوع مهم ممكن تردين على الجوال ؟!! "
أرسل وانقهر بداخله وهو يشوفها متصله بس ما قرأت الرسالة ...
رفع نظره لحظات لأبوه وهو يتمسخر عليه ...رجع ناظر الجوال وكتب رسالة من جديد " الموضوع يتعلق بعبدالرحمن خطيبك السابق ..ممكن تردين؟!"
رجع أرسل " عبدالرحمن كلمني يبغى يرجعك لذمته"
شد قبضته بقوة وقهر منها كيف تجاهلته ...ما يدري على وش شايفه نفسها ؟!
وجده يبغاه يتزوجها !! ما يضمن اذا تزوجها يذبحها من برودها !!
ترفع الضغط ..ما تنبلع وغثيثه ما يدري وش يعجب ليلى فيها حتى تخالف زوجها وتروح تزور رحيق!!!
كتم نفسه وهو يشوف إنها قرأت الرسالة ...انتظر دقائق وما ردت !
اتصل عليها لعلها ترد عليه ...بعد عدة رنات انفتح الخط وحس الدم تجمد بعروقه وهو يسمع : الو
**
**
***
**
كانت جالسه بالصالة مع جدها وجدتها تقلب بالجوال..فتحت الواتس تراسل سيرين الي ارسلت لها صور ميك اب !
لفت نظرها رقم مسجل "الغثيث" يتصل بها ؟!
وضعته صامت حتى ما تلفت انتباه جدها وجدتها....كتمت ضيقها وهو يتصل فيها أكثر من مرة....وختمها وهو يرسل لها رسالة ....
ما تدري وش يبغى منها !
ما رح تفتح الرسالة ورح تتجاهله... يمكن حصه طالعه بسالفه جديده وما لها خلق لهم !
استغربت رسالة ثانية وثالثه ؟!
بعد وقت فتحت الرسالة وحست الدم تجمد بعروقها من هالكلام ...وش رجع عبدالرحمن ؟! وش العلاقة بين فارس وعبدالرحمن حتى يطلب منه هالطلب ؟!؛
وكيف يراسلها بهذا الامر ؟!
توجهت للأسماء بسرعة حذفت الاسم الي سجلته فيه ..ورجعت حذفت الرسالة الي ارسلها من زمان عن ليلى !
اخذت نفس عميق وناظرت جدها بهدوء: جدي ممكن تشوف هالشيء؟!
ابو عبدالرحمن استغرب وهو يشوف ملامحها منتفخة ...تناول منها الجوال ...حس ضغطه ارتفع وهو يشوف الرسائل ...
التفت على رحيق الي تكلمت بانزعاج : هذا وش يبغى مني ؟!
كل يوم طالع بوجهي وجايب لي عريس ؟!
هو وش وظيفته بالضبط ؟!
خطابة يعني؟!!
أبو عبدالرحمن وهو يكتم غضبه من تصرفات فارس : الحق معك يا ابنتي! وانا اوعدك ما يعيدها !!!
ناظر جوال رحيق الي يرن برقم فارس..اخذ نفس عميق وفتح خط وهو يرد بهدوء: الو
ولما ما شاف رد من فارس تابع كلامه بغضب: أنا وش قلت لك يا فارس؟!
قالوا لك إني رجل طاوله هنا؟!
وكيف تراسل البنت بدون ما تحترم البيت الي تسكن فيه ؟!
والا تبغى تلعب بعقل البنت حتى تزوجها للخسيس؟!
يصير خير يصير خير
وقفل الخط بوجهه..ناول رحيق الجوال وبأمر: اعملي له حظر !
ابتسمت رحيق برضى ... يستحق هالفارس اكثر من كذا !
يظن نفسه ولي عليها !
مالت عليه وعلى عبدالرحمن !
ام عبدالرحمن بدفاع: أنا متأكدة مب قصده هو
قاطعها أبو عبدالرحمن بغضب: لا تدافعين ترى الغلط راكبه من رأسه لرجوله!
أنا اتفاهم معه !
***
**★
ابو ضاري باستغراب ناظره : وش فيك قفلت الخط وما نطقت حرف واحد ؟!!
لا تقول مسحت فيك الارض؟!
فارس بملامح ما تتفسر : هذا جدي الي رد علي!
ابو ضاري بانفعال: كيف ؟!
فارس زفر بضيق وبداخله تضاعف الكره الي بداخله لرحيق على تصرفها : ما ادري رد علي جدي وزعلان كثير وصوته معصب وقفل الخط بوجهي!
ضحك ابو ضاري وهو يشوف ملامح فارس منتفخة من الضيق : والله زعل جدك كايد !
فارس ناظره :وليه كل هالضحك؟!
الحين كيف يرضى جدي!!
ابو ضاري بهدوء: انا نصحتك وقلت لك ما تعمل كذا ؟!
يعني وش تتوقع من بنت ما تجلس مع احد ولا تختلط مع احد ؟؟؟
يعني تظن اول ما تتصل عليهاترد عليك وتطيح الميانة!
تظنها خالتك اسماء؟!
فارس هز رأسه بانزعاج: ما هو كذا !
بس ليه تعطي الجوال لجدي يعني تبغى تخرب علاقتي فيه؟!
حركتها أبدا ما هي حلوة !
أبو ضاري وقف : الحين انسى السالفة ...وخلينا نجلس معهم ما نبغى احد يشك بشيء!!
أنت اترك السالفة علي ونفذ المطلوب منك ولا تهتم !
ناظر ابوه والضيق واضح على ملامحه ..هز راسه وتوجه مع أبوه للصالة ....
زينب أول ما شافتهم نطقت : ما بغيتم تطلعون؟!
ابو ضاري بابتسامة: عندنا صفقة ونحتاج لتركيز حتى نكسبها ..اذاما حسبناها صح يمكن نتضرر
زينب : ما لها داعي خلاص كنسلها هالصفقة وابتعد عن وجع الرأس
قاطعها بغموض: ما نقدر نرفض ...المهم أمور بالشغل ما رح تعرفيها ...
حصة بابتسامة: انت وعدتني توظفني بشركتك يا عمي لما اتخرج!
ابو ضاري هز رأسه: ابشري بس انت شدي حيلك وتخرجي!
ضاري ناظر فارس وهو يحسه سرحان : اليوم عندك دوام؟!
فارس هز رأسه بالنفي: مين قال؟!
دوامي باكر بإذن الله!!!
سمر بحماس: حلوة وظيفتك ...يعني كثير تسافر وتغير جو؟!
مط شفته بضجر وما له خلق ..مزاجه معكر بسبب رحيق: عادي!
هي حلوة وبنفس الوقت ما هي حلوة ما في استقرار
ضاري ابتسم: انتم الحريم ما تحبون الا السفر من مكان لمكان !
ماتعرفون الجلوس بالبيت؟!
زينب: يعني تبغى نحشر نفسنا بالبيت ؟!
ليه ما نستمتع بالمناظر الخلابة!!!
كل الحريم كذا يحبون الطلعات !
ابو ضاري بنغزه نطق : صحيح كل الحريم الي اعرفهم يحبون كذا ...الا ابنة أختك دوم جالسه بالبيت ؟!
سيرين نطقت بدفاع: مين قال انها دوم بالبيت ؟! تروح للجامعة وذيك المرة راحت معنا على البر!!
ابو ضاري اشر على سيرين بسخريه: اسمع هالكلام؟!
ليه الجامعة معلم سياحي تغير فيه جو؟!
وذيك المرة غصب عنها راحت !!
سمر باستغراب من حال رحيق: أنا احسها مريضه نفسي!
يعني ما هي مثل بنات جيلها وخاصه مع تواجد اختها اكتملت عليها !!
فرح ما عجبها الكلام: وليه ما هي مثل بنات جيلها؟!
وش ينقصها؟!
والله دوم مرتبة وانيقة
قاطعتها سمر بتبرير: ما هو قصدي هذه الناحية ..انا اقصد من الناحية النفسية ..احسها متعقدة يمكن لأنها وحيدة وبعيدة عن أهلها ماتت الحياة الي بداخلها ..يعني هالجيل يحب التسوق والطلعات وهي ذيك ا
قاطعتها زينب بنرفز: وانتم وش عليكم منها ؟! تطلع او لا شيء راجع لها !!
هي كذا بيتوتيه ما تحب الخروج !!
ضاري باستغراب من رد فعل أمه: ليه تنرفزتي ترى بس مجرد كلام !!
حصة قلبها ما حب رحيق ..لكن بغت تضبط وضعها عند حماتها : ابنة أختها وأكيد ما رح ترضى احد يتكلم عليها !
سمر ناظرتها بغيض وبداخلها "يا شينك "
ابتسمت حصه بثقه وهي تشوف نظرات سمر والغيض يطلع من عيونها!!
فارس بملامح عابسه: ممكن تتقفل هالسالفة ...ما يهمنا هالموضوع ... وما يستحق تتشجاروا علشانه!
أبو ضاري ابتسم وهو يناظر فارس: ما قلنا شيء أنا بس استفسر عن السبب!
زينب ناظرت زوجها وما عجبها تصرفه مهما كان رحيق ابنة اختها وما تسمح لاحد يتكلم عليها بهذه الصورة!
**
**
**
**
مر اسبوع والايام بنفس الروتين ما في جديد جالسه بغرفتها وتناظر جدها الي يكلمها....ابتسمت بوجه جدها ونطقت ببرود بعد ما سمعت كلامه: أنا متأكدة إنك تمزح معي...واكيد وصلك كلام ابوي عن هذه السالفة وجاي تتمسخر
قاطعها بجديه: وهذه الامور ما ينمزح فيها يا رحيق!
أنا ضبطت كل شيء وبعد ساعة رح يكون المملك عندنا بالبيت
قاطعته بهدوء وللحين محافظة على هدوئها،: جدي ربي يشهد كم احمل لك بقلبي من محبة ومعزة ..... أنا لما وقفت بالشارع ما لقيت غيرك بعد الله ...
وبنبرة راجيه: رجاء يا جدي لا تلوي ذراعي بحسنك وكرمك!
انا ما لي رغبة بالزواج من اي أحد والزواج آخر اهتماتي فلا تضغط علي وتحملني فوق طاقتي!
ابو عبدالرحمن بنبرة هادئة نطق: لا تظنين أبغى أتخلص منك... أنا ابغى مصلحتك ... أبغى ارحل من هذه الدنيا وأنا مطمئن إنك بيد أمينة!
نطقت برجاء: جدي لا تضغط علي ... إلي كاتبه ربي رح يصير ...ربي ما رح يتركني ...وربي يطول بعمرك
قاطعها بصرامة: رحيق انا هنا ما أخيرك أنا أفرض عليك زواج لاني اعرف مصلحتك ... لأني أحبك وابغى لك الخير اخترت لك الرجال الي رح يحافظ عليك ويحطك بعيونه..أنا متأكد ما رح تلقين أفضل من فارس
قاطعته باستنكار: فارس؟!
هذا زوج حصة؟!!!
جدي انت تبغاني أتزوج رجال متزوج؟!!
مستحيل أوافق رجاء يا جدي لا تحملني فوق طاقتي!
أبو عبدالرحمن رفع حاجب: ما يعيب الرجال إنه متزوج ...تراه ما هو حرام ولا عيب !!
وليه رافضه فارس بهذه الطريقة
قاطعته وعقلها ما هو مستوعب تحس نفسها بحلم ...زفرت بضيق ونطقت تبين سبب الرفض : أنا هذا الانسان بالذات ما أقدر أبلعه كيف تبغاني أكمل حياتي معه؟!!
وفوق هذا مغرور
قاطعها بضجر: كل كلامك هذا بدون معنى .. لأن المحبة بعد الزواج ... والحين جهزي نفسك رح نملك لك!
وقفت لما وقف جدها ...قبلت رأسه ونطقت باعتذار: آسف جدي لا تزعل مني هذا الامر من حقي وما أقبل ينفرض علي ... أنا مب مقتنعة وما أبغى الزواج !
ما أقدر أوقع على جنازتي بيدي ...سامحني!!
ناظرها للحظات وعيونها تلمع بالدموع بأي لحظة رح تبكي...هو يبغى مصلحتها ... كان رافض الزواج بس لما عرف انها رحيق البنت الي يبغاها فارس ...حاول يستغل هالفرصة حتى تكون رحيق مع الشخص الي يحبها ...لكن اكثر من كذا ما يقدر يجبرها ...لينطق بخيبه : براحتك!
تركها وغادر الغرفة...بعد خروجه جلست على السرير وهي تحس قوتها خارت ...ليه يتحكموا بحياه البنت من باب يعرفون مصلحتها؟!
هي عاشت وشافت كثير من الدنيا وتقدر تختار مسار حياتها بنفسها وما رح تقبل بغلطة عبد الرحمن تتكرر!
بس جدها واقف غصه بحلقها ...صعبة كثير عليها ترده خايب كذا !
لكن هم ما تركوا لها الخيار....ألقت نفسها على السرير ...وهي تردد " اللهم إن كان شرا فاصرفه عني واصرفني عنه"
**
***
****
ابو ضاري عبس ملامحه : كيف رفضت وأنا اتفقت مع المملك
قاطعه أبو عبدالرحمن بعجز: حاولت أقنعها لكن عيت تقبل!
فارس يحس ساحبينه للموت والحين حضرتها رافضيته ؟!
وش هالمسخرة هذه..جاءت له من طبق على ذهب ....وقف وبملامح ما تتفسر نطق: لما توافق سندريلا أعطوني خبر
قاطعه أبو ضاري بقهر: انت اجلس ترى ما هو ناقصني!
والتفت على أبو عبدالرحمن : أنا ابغى اكلمها بنفسي
ام عبدالرحمن هزت كتوفها بقلة حيلة: يمكن ما تقبل
قاطعها بغضب: تراها زادتهاوقسم بالله الحين أدخل غرفتها..اعطيها خبر إني انتظرها بمكتب عمي او بأي مكان
ام عبدالرحمن بهدوء: ان شاء الله
فارس ناظر أبوه بقهر ليه مصمم على هذه البنت ...نفسه يعرف وش بينه وبين منصور؟!!!
ابو عبدالرحمن بهدوء: خلاص اتركها الزواج ما هو بالغصب !
فارس مطت شفته بقهر: يعني حاصرتوني بهذا الزواج والحين حضرتها رافضه الزواج؟!
يعني وش اعمل أروح أكمل دراسات عليا حتى أليق بحضرتها ؟!
أبو ضاري أخذ نفس عميق ونطق : انت مثل ما قلت لك خليك بدور المتفرج وأنا أتدبر كل شيء ما عليك انت.
فارس رجع جلس مكانه بضجر: نشوف آخرتها مع سندريلا!
هذا لو إني متعني لها وخاطبها واخترتها من بين كل البنات وش تعمل؟!
مط شفته ابو عبدالرحمن بسخرية ..وبنفسه يقول " تعنيت وذبحت نفسك حتى تشوف ظفر منها وانت مب داري ...مثل الغبي جالس تهرب من البنت الي كل يوم تدعي ربك يجمعك فيها ..والحين مستعد تدفع كنوز الدنيا وما ترتبط فيها ....صدق الانسان ما يدري وين الخير له ...عسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
و ما نعلم وين الخير يقبع !!
***
****
صدمتها جدتها بهذا الشيء ...وليه تقبل يقابلها وليه مصممين على هذا الزواج...مطت شفتها بضجر: وش يبغى مني؟!
ترى مليت من هالسالفة؟!
ام عبدالرحمن بهدوء: يا ابنتي أنا أنصحك ما تقبلين بكلامهم وما تبغين وجع الرأس مع ضرة ما رح ترتاحين خذي نصيحتي!
رحيق بضيق: ومين قال إني موافقة؟!
أم عبدالرحمن هزت رأسها بتأييد: ايوه كذا خليك وما تسمعين لهم ..والحين جهزي نفسك واجلسي معه نشوف آخرتها معهم
وقبل ما تعترض نطقت برجاء: بالله عليكم لا ترفضين ...بمقام ابوك شوفي وش يبغى منك وخلينا نخلص من هالسالفة!
زفرت بضجر: في احد تحت بالصالة؟!
ام عبدالرحمن وهي تعدل جلستها على السرير: فارس تحت خلاص رح اتصل فيه يطلع هنا ..وهذا أنا معك!
هزت رأسها وجهزت نفسها ... وبدأ قلبها يدق طبول لما اتصلت فيه جدتها حتى يطلع لهم ..؟
اخذت نفس عميق لزوم تكون هادئة وواثقة من نفسها !!
بعد لحظات وهو يطرق الباب بخفة ...دخل وهو يرد السلام بهدوء...
أم عبدالرحمن نطقت بهدوء : حياك الله يا ولدي ..هذه رحيق كلمها
قاطعها بهدوء: إن شاء الله ..بعد إذنك يا خالة تجلسين بالصالة والباب مفتوح عندنا .. ابغى اكلمها بانفراد!
ما ارتاحت لطلبه ...ناظرت جدتها الي تحركت للخارج بدون اعتراض .....ابو ضاري ناظرها وهي متغطيه. : كيف حالك يا ابنتي!
رحيق بهدوء: الله يسلمك يا عمي!
هز رأسه : أنا رح ادخل بالموضوع مباشرة لأنه وقتنا ضيق .. بالنسبة لخطبة فارس سمعت إنك رفضت
هزت رأسها بهدوء : يا عمي الزواج قسمة ونصيب. .. وأنا ما أفكر بالزواج
قاطعها : وابوك ما فكرت فيه ؟!
ابوك الي يبغى يرتاح على مستقبلك وإنك بخير!
مط شفتها بسخرية ...وبنبرة هادئة نطقت : شوف يا عم أنا ما أعرف طبيعة العلاقة بينك وبين أبوي ؟!
يعني فجأة كذا صرتم أصدقاء؟!
فجأة صار يهمك أمر أبوي؟!
فجأة صرت تخاف على صحة أبوي؟!
ما اذكر عمرك زرته او كان بينكم تواصل ..ليه الحين فجأة صرتم مقربين وصار يهمكم امر بعض؟!
ممكن اعرف وش الرابط بينكم
قاطعها : أنا وأبوك اصدقاء مت من ايام الطفولة ...ومهما وصلت الخلافات رح ييجي يوم وتزول كل هالخلافات !
الحين اتركي علاقتي بمنصور وخلينا بموضوعك .....ما فكرت قبل ما ترفضين بجدك ؟!
جدك الي يبغى يطمئن ويرتاح إنك بخير قبل ما يموت ..استكثرت عليه هالأمنية؟
ليه تردي جدك كذا؟!
نطقت بتوجس: قال شيء؟!
مط شفته بسخريه: هو ما قال بس ملامحه إلي تكلمت ؟!
وكأنه بزر صغير تردينه كذا ؟!
جدك إلي مد لك يده تردين المعروف كذا ؟!
انت بالذات لو طلب روحك المفروض ما تقولين له لا ؟!
رحيق رفعت حاجب بتعجب: أتفهم موقف جدي وأبوي يبغون يرتاحون واني في بيت زوجي...لكن انت يا عم وش مصلحتك ؟!
ليه ذابح نفسك حتى تزوجني ولدك ؟!
ولدك متزوج ومرتاح ليه تنكد حياته
قاطعها بلامبالاة: انت وش تبغين بزوجته ؟!!!
وفارس ما عنده مشكلة مع التعدد

رواية رحيق الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن