بارت ٢٢

7.1K 287 569
                                    

بالبداية قبل ما انزل البارت عندي شوية ثرثرة على بعض التعليقات وأنا ما اقصد شخص معين أنا بحكي بشكل عام😉 ...يعني بشوف كثير تعليقات البارت قصير والمدة طويلة بين البارتات وحالتكم حالة🙄 بالمقابل ما في تعليقات بحجم اعتراضكم؟!🧐
تعليق صغير استخسرتم تكتبوه ...فلا تنتقدوني🤐 وانتقدوا نفسكم بالأول 😔
أعطوني تعليقات بعطيكم بارتات😏 .

&&&&&&&&
&&&&&&&&
&&&&&&&&
&&&&&&&&

بلعت ريقها بتوتر لما ناظرها جدها بشك: رحيق فيك شيء؟!
حاولت تضبط نفسها وردت بنفي: ما فيني شيء
شجعت نفسها تتكلم وتسأل عن أمها وبتردد نطقت خايقه من رد فعل جدها اذا جابت سيرة أسماء: ءءء جدي أبغى أسألك عن
هز رأسه باهتمام: وش فيه؟!
رحيق بتردد نطقت: اليوم
سكتت لما وصلتها رسالة من جدتها.. فتحتها بأصابع مرتجفه:" رحيق تعالي لشقة أمك بسرعة"
رفعت رأسها بوجه مخطوف لما نطق ابو عبدالرحمن حرقت بصلته : رحيق وش صاير؟!!
نطقت بتردد : أمي مختفية!!
احتدت ملامحه بغضب وهو ينطق: أنا كم مرة قلت ما ابغى اسمع سيرتها هنا؟!!
انكشمت على نفسها لما تابع بغضب وصراخ : جعلها تموت ونخلص منها ...وانت مين قال لك انها الزفته مختفيه؟!!
أم عبدالرحمن بتدخل:علامك هبيت بالبنت كذا ؟!!
كل شيء عندك بالصراخ...شوف وجه البنت أرعبتها؟!!
زفر أبو عبدالرحمن بزفرات حارة ...رجع ناظر رحيق بحدة: تكلمي!!
بلعت غصتها من صراخه ومن غضبه لو يعرف إنها تتواصل مع جدتها الهنديه وش رح يعمل!!
وبانسحاب نطقت : خلاص انسى السالفة يمكن أنا متوهمة لأني لما زرتها ما لقيتها!!
رد بقرف: جعلها ما ترجع واخلص من همها وفضائحها!!!
نزلت رحيق رأسها بانكسار وذل ...هذه الي يتكلم عليها أمها ..مهما كانت امها سيئة المفروض يحترم مشاعرها ...بس المشكلة أمها ما تركت للاحترام طريق... كتمت ضيقها ورفعت رأسها بحسافة للحال الي وصلوا له... ما عرفت تسكت وبهدوء نطقت: هي بالنهاية ابنتك!!
أنا بعمري ما شفت أب قاسي مثلك!!
قاطعها بغضب من كلامها: انت ما تعرفين وش عملت أمك فيني...نزلت رأسنا بالقاع
قاطعته بمرارة : تراها بشر وتغلط ..بس انتم عالجتم الغلط بالغلط... من الطبيعي البنت تسلك الطريق الغلط في سن المراهقه ... هنا يأتي دور الأهل بالتوعية والنصح ما هو بالاجرام ...لو احتويتها ما وصل الحال كذا؟؟!
عمره الزواج ما كان حل للمشاكل .. زواجها زاد الأمر
قاطعها بغضب بعد ما استفزته وهو يستحضر الماضي..وبتحذير نطق: رحيق لاتتفلسفين فوق رأسي شيء ما تعرفينه لا تتكلمين فيه
ردت بانفعال ما عجبها رده..وباتهام لتقصيره نطقت: وانت كأب وين دورك؟!!
هذا الي قدرت عليه تدعي عليها؟!
ليه ما ترجعها تحت جناحك وتعدل سلوكها من جديد؟!!
وين اخوالي عنها؟!!
قاطعها بنبرة مرتفعه: متزوجه وش تبغين اعمل لها ؟!! القا
قاطعته بروح ميته ما هو عاجبها حال أمها: ترى من فترة طلقها زوجها وسافر بعد ما سرق فلوسها
قاطعها وهو يقترب ويمسك معصمها بقوة..وبتحقيق نطق: من متى هذا الكلام ؟! وليه ما تكلمت؟!!
حاولت تسحب يدها ...ما قدرت وهو شاد على قبضة يدها بقوة....ردت بملامح معفوسه من الالم: لأني ما
قاطعتها ام عبدالرحمن بغضب من تصرفه: اذا قالت لك انها امها مختفيه اكلتها بقشورها كيف تبغاها تقولك هذا الكلام!
خلاص اتركها!
ترك يدها وناظر جوالها بيدها يرن بدون صوت...وبدون سابق انذار سحب الجوال من يدها!!
بهتت ملامح رحيق لما سحب جدها الجوال منها...رفع حاجب وهو يشوف رقم ما هو مسجل يتصل فيها...زم شفته بتعجب..فتح خط ورد بحده: نعم؟!! مين معي
رد باستغراب من طريقة جده بالكلام : انا فارس
قاطعه لما استوعب الصوت وبنبرة غاضبه رد: ما هو وقتك الحين..اتصل مرة ثانية!
تنفست رحيق براحة خافت تكون جدتها ...بس سرعان ما جحظت عيونها لما شاف سجل المكالمات" جدتي ام أسماء"
زم شفته بتعجب: ما شاء الله من متى المعرفة؟!
وقرأ الاسم بأسلوب تحقير: جدتي ام أسماء!!
رفع نظره لها وبحده نطق وكأنه شخص آخر: من متى المعرفة؟!!
تحس إنه أصعب موقف مر عليها ...كيف تبرر هالموقف ...بلعت ريقها وبتوتر نطقت:أنا
سكتت لما استقرت يده على خدها بقوة وهو ينطق: أنا تستغفليني يا رحيق؟!!
ام عبدالرحمن بفزع من تصرفه: انت وش فيك على البنت؟!!
اعطاها نظره تهديد وهو ينطق: انت لا تتدخلين بيني وبينها!!
رجع ناظر رحيق باستجواب : من متى المعرفة ما تسمعين..جاوبي؟!!
ماسكه نفسها بصعوبه ما تبكي...ناظرته وهو يعبث بجوالها...زادت دقات قلبها خافت يشوف الرسائل ....
جحظت عيونه وهو يشوف اخر رسالة ..يحس النار مشتعلة بداخله ...حذرها الف مرة من اسماء وأمها ...ما يعرف أي فخ نصبت ام اسماء لرحيق وتبغى تستدرجها؟!!
هو الغبي الي قصر معها واعطاها الثقة تروح مثل ما تبغى بدون سائل او مسؤول ما توقع ظهور هذه الأفعى مرة ثانية ...رحيق أمانه عنده لو صار لها شيء ما رح يسامح نفسه وما رح يسامحها على استغفالها له ... يحس النيران مشتعلة من هذه المعلومه ...رحيق كانت تقابل جدتها وهو مثل الغبي
قاطعت افكاره رحيق وهي تنطق : جدي
قاطعها بكف اقوى وبداخله بركان من تصرفاتها وبصراخ نطق: انت غبية ما تفهمين ! مالقيتي الا ذيك الأفعى؟!
ناظر الجوال لما اعلن وصول رسالة ...قرأ المحتوى وحس اسودت ملامحه !!
جلس على الكنبة  بعد ما ضرب الجوال بالجدار بكل قوته...جالس وهو يتنفس بصعوبه يخاف عملوا لها شيء وهي مثل الغبيةالموية تمشي من تحت رجولها!!
رحيق وهي تشوف جدها ارتمى على الكنبة ويتنفس بضيق ...اقتربت منه والرعب دب بقلبها: جدي انت بخير!!!
ناظر ام عبدالرحمن الي اقتربت منه والخوف باين عليها: لا تخافين ..انتبهي ما ابغى هالسالفة تطلع من هنا!
ما ابغى احد يعرف انها كانت تتواصل مع الهنديه!
ام عبدالرحمن هزت رأسها: ما رح تطلع لا تخاف ...انت بخير!
رحيق حست جدها وضعه تعبان خافت يصير له شيء بسببها ..وقتها ما رح يسامحها احد من اهل امها...وبرجاء نطقت: جدتي اتصلي بأحد يأخذه للمستشفى أو نتصل بالاسعاف
ام عبدالرحمن : الحين اتصل بخالتك
احضرت المويه وبدأت تمسح على وجهه ودموعها ما وقفت !!
وقت قصير دخل ابو ضاري بعجله وهو ينطق: وش صاير؟!
ابتعدت رحيق لما جلس ابو ضاري على مستوى ابو عبدالرحمن : وش فيك يا عمي!!
ابو عبدالرحمن بتعب: ما فيني شيء انا بخير
ام عبدالرحمن بخوف: خلينا نأخذه للمستشفى
سكتت لما دخلت زينب مسرعة وخلفها فارس والخوف واضح على ملامحهم: وش صاير؟!!
اقترب فارس من جده وأسنده بشويش: وش يوجعك يا جدي!
رد بتعب: ما فيني شيء!!
التفت فارس على جدته وهو يسأل: وش صار حتى
أم عبدالرحمن وهي تبكي: ما صار شيء؟!
زينب بعدم اقتناع: كيف كذا صار بدون شيء!!
فارس : خلينا نأخذه للمستشفى ونطمئن عليه!!
وقف فارس ولفت نظره الجوال المكسور على الأرض...ما ركز على الموضوع ..واسند جده بمساعدة ابوه وخرجوا فيه للمستشفى وخلفهم زينب....
واقفه تناظر زولهم ودموعها ما وقفت.. اقتربت من جدتها وضعت يدها على كتفها بمواساة: رح يكون بخيرلا تخافين
بهتت ملامحها لما دفت يدها ام عبدالرحمن وهي تبكي: كله من أمك !
ليه تفتحين سيرتها!!
استغفر الله...وبنبرة رجاء: رحيق اتركيني الحين ما ابغى اغلط بالكلام!!
ناظرت رحيق يدها بعد ما نفضتها جدتها ...زادت دموعها من هذا التصرف .. ابتعدت خطوات عنها ..وتقدمت من الجوال ..أخذته بهدوء ....أمالت رأسها بحزن وهي تشوف اختها نايمه على الارض واللعبة بحضنها.... اخذت اللعبة والفستان وارجعتهم لكيس الهدايا مثل ما كانوا ...وضعتهم على الكنبة بهدوء ...حملت اختها وتوجهت لغرفتها ...وضعتها بشويش وهي تحس بالاختناق...توجهت للشباك وفتحته تأخذ شهيق وزفير ...ما تدري كيف انقلبت الأمور كذا!!
ما تدري ليه جدها انفعل كذا؟!!
جاءت رساله لجوالها قبل ما يكسره جدها...معقول جدتها أرسلت لها شيء؟
تحس بدأ الصداع يفتك برأسها ما عادت تميز الصح مين الغلط!!
إن جلست مع أهل امها يصورون لها جدتها الهندية إنها سيئة بشكل ما يوصف!
وإن جلست مع جدتها الهنديه ما تشوفها بهذا السوء!!
تحركت لخارج الغرفة تشوف إذا أحد اتصل وطمنهم على جدها...اقتربت من جدتها الي تبكي بصمت...وبنبرة حاولت قدر المستطاع تكون هادئة : جدتي اتصلت فيهم؟!
ردت بدون ما تناظرها وهي تمسح دموعها: الحين هم بالطوارئ ..يمكن الضغط مرتفع عنده!!
رحيق أوجعتها طريقة جدتها بالكلام وكأنها تتكلم بدون نفس او ما تبغى تكلمها؟؟!!
ما تدري او تخيلت هذا الشيء!
مطت شفتها بألم وتوجهت للمطبخ ..بعد وقت اقتربت من جدتها ومدت لها بعصير الليمون: عصرت لك ليمون رح ترتاحين
قاطعتها بجفاء: مالي نفس!
وضعت رحيق العصير أمامها ...وجلست على الكنبة بصمت  تنتظر اي خبر يطمئنها على جدها!!!
بعد وقت كان ثقيل عليها وقفت بلهفه لما سمعت صوتهم...تهلل وجهها بالراحة لما شافته معهم والظاهر انه بخير..حمدت ربها إنه بخير ...
جلس جدها على الكنبة بمساعدة فارس... وهو يزفر بتعب!
ام عبدالرحمن باهتمام: وش صار؟!
أبو ضاري بهدوء نطق: ما صار شيء بس الضغط ارتفع معه ..وهو الحين بخير!!
زينب جلست جنب أبوها بإهتمام: كيفك الحين..ارتحت؟!
هز رأسه بهدوء : بخير!
بغت تقترب منه بس خافت يفشلها قدامهم ...التفتت على ابو ضاري إلي يكلمها: انشغلنا مع عمي وما سلمت عليك كيفك رحيق
سكت للحظات وهو يشوف خدها منتفخ وواضح اماكن الاصابع عليها ...خدها فيه لون ازرق واحمر خفيف وباين إنها ماكله طراق عليه!
رحيق بهدوء نطقت وهي تسلم عليه بيدها: بخير الله يسلمك!
فارس يناظرها بصدمه من وجهها ...لحظة معقول الجوال المكسور جوالها؟! هو لما اتصل رد عليه جده وكان باين إنه معصب! والحين رحيق مضروبه ؟!
قطع افكاره لما نطق ابو ضاري بانتقاد لرحيق: اتوقع إنك ما شفت فارس بعد ما رجع من السفر وما سلمت عليه!
ناظرت ابو ضاري لما تكلم ..كتمت ضيقها من أسلوبه الناقد...وبنفسها نطقت " يا زينك وانت ساكت" ناظرت فارس لثواني ونطقت بهدوء: الحمد لله على سلامتك!
فارس مط شفته بسخريه من سلامها وكأنها تؤدي واجب..رد ببرود: الله يسلمك!!
ام عبدالرحمن تنهدت براحة بعد ما شافت زوجها بخير!!
زينب انتبهت على وجه رحيق بس ما تكلمت لأنه واضح إنه أبوها طقها والظاهر انه صاير مشكله بينهم ...بس وش هالامر الي يخلي ابوها يضربها بهذه الوحشية!!!
تابعت نظرها لما توجهت رحيق للمطبخ...ناظرت فارس الي حرك حواجبه وكأنه ما هو عاجبه شيء!!
بعد وقت رجعت بالضيافة....وزعت الضيافه واقتربت من فارس ... رفع نظره لها ببرود عكس المشاعر الي يحملها لصاحبة هالعيون...مقهور من جده اذا كان هو الي ضربها ...كيف يضربها بهذا الشكل...يحس صدره ضاق وهو يشوف خدها كذا ..اخذ العصير وما نطق بحرف واحد!
جلست على كنبة منفردة وسرحت بعالمها ....جدها ما ناظرها واضح إنه زعلان منها !!
تحس بالاختناق والخذلان من كل شيء حولها ...تكره حياة المجاملة ...مضطرة ترضي كل الاطراف من حولها حتى تعيش بأمان...
اليوم شعرت بشيء من الذل بالحياة هنا ... وكأنه جدها يبغى يسلب منها كل حريتها وكأنه حريتها مقابل انها تعيش بهذا البيت!!
بدأت مشاعر الكره والحقد تنبع من داخلها لامها وأبوها واخوانها الي تركوهاحمل على الناس!!
رفعت نظرها لابو ضاري الي يكلمها: كيف دوامك مع سارة!!
رحيق مب قادرة تنطق حرف واحد .. كاتمه دموعها بصعوبها ...زمت شفتها بمجامله واكتفت بهز رأسها بهدوء!!
وقفت وهي تجمع الضيافه ورجعت للمطبخ..وضعتهم وناظرت خالتها زينب الي دخلت خلفها وبدون مقدمات نطقت: وش صاير؟!!
ابوي ليه تعب!!
رحيق تحس بالاختناق .. هزت رأسها بالنفي !
زينب رفعت حاجب: كيف ما تعرفين؟!
ليه ضربك؟!
تلقائيا وضعت يدها على خدها معقول في علامات على وجهها او خالتها جالسه ترمي كلام عشوائي حتى تعرف السالفة ...وبصوت مهتز نطقت: ما ضربني!
زينب بنبرة حانية وهي تسمع صوتها ينذر بالبكاء: انتم وش صاير بينكم؟!!
رحيق كتمت ضيقها وبهدوء نطقت: ما صار شيء
قاطعتها بحدة : أجل ليه ضربك...ما رح اتركك حتى اعرف
رحيق ببرود : إسألي جدي وهو يقول لك
قاطعتها زينب بقهر واللقافه ذبحتها: سألته عن سبب تعبه
رفعت رحيق حاجب بتوجس: وش قال؟!
زينب مطت شفتها بقهر: ما رح اقولك ابغى اشوف كلامكم متطابق او لا !
لأنه السالفه الي قالها ما دخلت رأسي
بالرغم من الضيق الي يحتويها ... الا إنها ضحكت بخفه على لقافة خالتها وانفعالها!
زينب خزتها بقوة: تضحكين!
وبمصارحه نطقت: انا بحياتي ما شفت مثل برودك واللامبالاة إلي فيك!!
رح تصيبه ولدي جلطه من برودك !!!
انقلب لون رحيق ما تتصور فكرة تعيش مع المتغطرس الي جالس برا ...هي اصلا ما تعرف المشاعر بالضبط الي تحملها له!!
تابعت زينب كلامها بانتقاد: في وحده تسلم على خطيبها عن بعد عشر الاف ميل ؟!
وش تخسرين لو مديت يدك وسلمت، وبعدين دوم بثوب الصلاة قدامه!!
قاطعتها رحيق ببرود : كذا أفضل ..لو يطلع بيدك ما اكشف قدامه!!
قاطعتها بغيض: لا تتكلمين بهذه الطريقة ترى اموت بقهري!
كيف رح تكسرين الحواجز الي بينكم وانت بأي طريقة تحاولين تبعدين ؟!!
رحيق باستغراب: تتكلمين وكأنك ما كنت واحد من هذه الحواجز...
قاطعته بقهر من تفكيرها: لا تجلطيني...انت تعرفين كم تمنيتك كنه لي ...بس انا كنت معترضه على فارس لأنه متزوج انا بغيتك لواحد من عيالي ويكون ما هو متزوج..ترى معزتك عندي ما يعلمها الا ربي وانا اعاملك مثل بناتي ..أسألي سيرين كيف اعاملهم
رحيق بهدوء: أنا ما زعلت منك كل انسان حر بقراراته
زينب هزت رأسها بهدوء: اسمعي
سكتت وهي تسمع صوت زوجها ينادي عليها!
زمت شفتها زينب بضيق وبعدها نطقت: تأخرنا عليهم ..تعالي نجلس معهم!
طلعت رحيق معها على مضض ...زينب بلعانة نطقت: اجلسي رحيق عند فارس..ختمت كلامها وهي تؤشر بيدها جنب فارس!
مطت شفتها رحيق وكأنها رايقه لسخافة خالتها ...جلست على كنبة منفردة وتجاهلت كلامها!!
ابو ضاري نطق باستفسار: يا جماعة ترى للحين ما عرفنا وش السالفة؟!!
ابو عبدالرحمن تحسنت حالته شوي ...نطق بدون ما يناظر رحيق: اتوقع قلت لكم ...تشاجرت مع خالتك علشان سالفة الانتقال!!
ناظرته رحيق بصدمة وش سالفة الانتقال .. تحس نفسها مثل الغبية ما هي فاهمه شيء!!
ابو ضاري نطق بتسليك وهو متأكد المشكلة بين رحيق وجدها: يعني يا خالتي ليه رافضه الانتقال عند
كانت مركزة بقوة حتى تعرف مكان الانتقال...بس جدتها قاطعته وهي تنطق بمجاراه: هنا افضل الجلوس بناتي قريبات من حولي
فارس يتسارق النظر لها بدون ما يشعر فيه احد...بداخله نار مشتعله من تجاهلها له ولا كأنه موجود ...مجرد نظره بالغلط ما تناظره؟!
لذي الدرجة كارهيته؟!
الحين يبغى يعرف وش سبب هالمشكله الي بينهم!!
من ملامح رحيق واضح انها ما عندها علم بكذبة جدها!!!
أبو عبدالرحمن بهدوء: خلاص ما رح ننتقل الحين لكن بأي لحظة رح ننتقل
قاطعته ام عبدالرحمن تقفل الموضوع:يصير خير!!
ابو ضاري ناظر زوجته بابتسامة جانبية وهو يحرك راسه بتسليك لأهلها!
زينب اشرت بيدها له رح تموت اذا ما عرفت السالفه!
رحيق وهي منتبه على تواصلهم بالاشارات ...ابتسمت على حركات خالتها المنفعلة!!
ابتسم فارس تلقائيا على ابتسامتها الساحرة...تنهد من سحرها الطبيعي...تمنى لو كانت رحيق ابوها ما هو منصور ...ولا اسماء أمها...رح تكون الامور افضل بكثير...هالحاجز واقف بالنص بينه وبينها ...ما هو قادر يتقبل حقيقية إنه واقع بغرام ابنة منصور وهو طول عمره كان يتمسخر على ضاري!
عبس ملامحه بضيق وهو يشوف الابتسامه انطفت من ملامحها وانرسمت ملامح حزينه على وجهها.... يتمنى فعلا يكون سبب لسعادتها وما يدخل الحزن لقلبها!
لفت نظره الهدايا الي احضرها..حس بالندم لأنه ما ارسل لها هدية...التفت لأمه الي نطقت وكأنها كانت تناظر مكان ما كان يناظر: عجبتك الهدايا؟!
انقهرت بداخلها رحيق وهي تتذكر تجاهل فارس بالهدية ...وببرود نطقت : كنت رح ارسلهم مع جدتي ...مشكورين بس أختي ما تأخذ هدايا من احد وأصلا ما لها داعي الهدية..البنت صغيرة وما تعرف الالعاب والفستان اتوقع يلبسها لما تصير بالابتدائي!!
انقهر من تحقيرها لهديته وكأنه انسان غبي ما يعرف يشتري شيء...لكن رح يرد عليها بما إنها بدأت برمي الكلام: صديقي أعطاني طرد توزيع خيري وقال اذا تعرف فقراء أو  أيتام حتى أوزعهم عليهم ..وتذكرت أختك
سكت للحظات لما التفتت عليه بصدمه من كلامه بعيون فيها قهر واستنكار لكلامه... وقبل ما تنطق نطق ابو عبدالرحمن بعتب ولوم: فارس حتى لو كنت تمزح ما اقبل بهذا المزح تفهم!!
تنهدت رحيق هي متأكدة يبغى يستفزها ...ما رح تعطيه مراده وبنبرة باردة نطقت بدون ما تناظره: مشكور على اهتمامك وتذكرك لأختي بس أختي ما هي فقيرة حتى تجيب لها ..الحمد لله عايشة تحت ظل رجال أصيل وكريم وما يخليها تحتاج شيء...وما هي يتيمه حتى تتذكرها بالهدية لما يموت أبوي ذكرني اعطيك بطاقتها حتى تسجل اسمها بالجمعيات الخيرية..
ختمت كلامها وهي تبلع غصتها !!
انقهر من برودها وأفحمته بالكلام...هز رأسه وهو ينطق بقهر: انت
قاطعته زينب خافت تزيد الفجوة بينهم: تأخرنا واكيد ابوي يبغى يرتاح!!
واعطت فارس نطرة عتب على كلامه!
ابو ضاري ناظر رحيق والبرود يحيط بها.. اكتفى بالمشاهدة..
ابو عبدالرحمن زفر بتعب وبعدها نطق: انتظري يا ام ضاري...بما انهم الاثنين موجودين عندي كلام!
اشر على فارس ورحيق!!
فارس استغرب وش هالكلام...استرق نظره لها ...تناظر جدها ببرود ولا كأنه الموضوع يهمها!
ابو عبدالرحمن نطق بحزم: اسمعوني انا وابو فيصل اتفقنا رح يكون الزواج خلال هالشهرين
فارس باعتراض: جدي رجاء تتفهم موقفي أنا وعدت حصة ما رح يتم هالزواج الا بعد ولادتها... أنا اعطيتك كلمه وما رح انسحب
كتمت رحيق ضيقها وهي تشوف رفضه لها ورح يتمم هالزواج بس حتى يوفي بكلمته لجده!!
وش هالسخافة هذه .. يظنون الزواج مسخرة!!
نطقت بهدوء تستعيد كرامتها :جدي أنا قلت لك من قبل ما رح يتم هالزواج فما له داعي لهذه المرمطة ...رجال متزوج ومبسوط مع زوجته ليه
قاطعها ابو عبدالرحمن بقهر للحين قلبه مقهور منها: انت بالذات انكتمي ... لأنك ما تعرفين مصلحتك ...الغباء الي عايشه فيه
قاطعه فارس بعد ما تضايق  من كلام جده مع رحيق : جدي
قاطعه أبو عبدالرحمن بحده: انت لا تتدخل..اثنين اغبى من بعض!
فتحت رحيق بصدمة من كلامه والتفتت ثواني على فارس.. سرعان ما صدت عنه وبداخلها قهر من جدها اليوم تصرفاته لا تطاق!!!
ابو ضاري رفع حاجب بانتقاد: الزواج ما هو بالغصب يا عمي ...وما هو منطقي تضرب البنت علشان الزواج
تغيرت ملامح رحيق بحرج معقول علامات الكفوف ظاهره بوجهها...
ابو عبدالرحمن زفر بندم: استفزتني!!
كتم ضيقه فارس من تصرف جده ..كيف سولت له نفسه يضرب هالوجه الجميل!! ..وبنفس الوقت مقهور من رفضها له بهذا الشكل ...
زينب ما عجبها تصرف أبوها: بس ما توصل تضربها بهذه الوحشية!!
وانت يمه كيف سكت له؟؟!
أم عبدالرحمن هزت رأسها بقله حيله: لا حول ولا قوه الا بالله
أبو عبدالرحمن بتصميم وهو يتجاهل سالفة الضرب: الزواج رح يتم بعد شهرين
قاطعته رحيق بتصميم وعناد اكبر: قلت لك يا جدي ما ابغى اتزوج...ما ابغى اعيش مع ضره؟؟
ابو ضاري باستخفاف ناظرها: لا احلفي يا شيخه!
يعني وش رأيك نظلم بنت الناس ونطلقها علشان حضرتك ما يكون معك ضره!
ناظرته رحيق وردت بتصميم: ما قلت لكم طلقوها ...طلقوني أنا وانتهينا من هالسالفة!!
أبو عبدالرحمن بغضب من عقلها المصدي: وقسم بالله الا نهاية الأسبوع زواجكم!!
فتحت عيونها باستنكار ...اكيد جدها انجن. ..الزواج ما هو بالغصب .. وبمحاولة تغيير رأيه: جدي ما في بيني وبينه تناسب...انا ابغى اتوظف وهو ما يبغى الوظيفه
ابو ضاري بتدخل: بهذه انا لي كلمه على فارس رح تتوظفين وما رح يمنعك
رحيق كتمت قهرها منهم جالسين يحاصرونها ..نطقت بضيق: وأمي؟!!
اعطاها جده نظره قويه وهو ينطق: وقسم بالله ان طريت اسمها ما يصير خير!
خلاص انتهينا زواجكم نهاية الأسبوع!
انت ما تنعطين وجه!
ردت بقهر من تحكم جدها والدموع تتراقص بعيونها: انا ما رح اطلع من هذا البيت... أنا عند ام فيصل ما رح اسكن
ابو ضاري احتدت ملامحه: ليه وش فيها امي حتى تتكلمين عليها كذا؟!
رحيق أنا ساكت للحين لا تخليني الحين اقلب الدنيا فوق رأسك
زينب تحس الوضع ما يطمئن..كسرت خاطرها رحيق تحسها لحظة وتنفجر من البكاء...نطقت تخفف التصادم بينهم: ترى ما قصدها ..هي تقول كذا علشان الجامعه وبيت عمي شوي بعيد عنا!!
رد ابو عبدالرحمن بعبوس : ساعة زمن تكون بالجامعة هالسنة تتحملها!
ناظرته رحيق بقهر ..ما احد حاس فيها...كيف تتحمل صيته؟!!! كيف تقدر تعيش معها ؟!!
أبو ضاري يبغى ينتهي من هالسالفه دامها برقبتهم خلاص يتم هالزواج وينتهي من هالسالفه: باكر تروحين مع خالتك وتضبطون امور الفستان وهذه الخرابيط!!
جالس يناظرهم بهدوء وداخله نيران مشتعله من رفضها له بهذه الطريقة قدام اهله!!
ما يدري ليه الي نحبهم ما يحبونا والي يحبونا ما نحبهم!!
ما رح يرمي نفسه عليها ورح يحصن قلبه بأسوار وحواجز ما تزعزع وما رح يسمح لبنت تذله ....مستعد يقلع قلبه ويرميه ولا ينذل لها!
تعمل كذا وهي ما تدري إنه يعشقها لو عرفت وش رح تعمل!!
وبهدوء نطق لما سأله جده بكل جديه عن رأيه: قلت لك يا جدي بعد ولادة حصة ...ملحق على النكد والغثا
لمحت رحيق البرود بلهجته وملامحه باين انه رح يتزوجها من فوق الجوزه ...وكلامه الأخير حسته شطرها لنصفين تكره هالشعور ليه تفرض نفسها على ناس ما يبغونها!
وبدون سابق إنذار  وقفت وهي تنطق بعناد: جدي انا احترمك واعزك لكن هذا الزواج ما رح يتم
وقف فارس واحتدت ملامحه بقهر من رفضها..: انت على وش شايفه نفسك؟!
بس تدرين تسلم يد الي ضربك
قاطعه أبو عبدالرحمن بحده: فارس!!
رحيق ناظرت جدها بعتب ولوم الي خلى الناس تتشمت فيها ..وحملت نفسها وغادرت المكان!!
ام عبدالرحمن بضيق: ترى السالفة ما هي بالغصب
أبو عبدالرحمن يبغى يبعدها عن اسماء وأمها ما يضمن يكيدوا لها وبنفس الوقت ندمان كثير لأنه ضربها  : كذا افضل
وناظر فارس بحزم: لا تظن اني ضربتها يعني البنت ما لها سند أو قيمه!!
بالعكس هذه البنت اعتبرها مثل بناتي واسأل أمك كم طراق حصلته مني وهي بالثانوية والجامعة ..انا بمقام أبوها واعمل المناسب ...وانا احذرك اذا جاءت تشتكي منك يا فارس صدقني ما رح تلمح زولها وخليها حسرة بقلبك وانت فاهم علي!!
كتم فارس قهره وهو يحس جده كاشفه ..يكره هذا الشيء ما يبغى احد يعرف إنها ليلى نفسها رحيق ...رح يكون منظره مثل الغبي..لزوم يكلم جده بهذا الموضوع!!
ام عبدالرحمن ناظرت فارس: بالله عليك لا تكسر بخاطرها ولا تزعلها...رحيق مثل النسمة الرقيقه بأسلوب جميل تقدر تحتويها وصدقني رح تكون لك نعم الزوجة.. بس تحتاجون وقت تتعرفون على بعض!!
فارس تنهد توصيه عليها ...ما تدري وش تعني له رحيق.. يحس قلبه طار ما بقى على زواجهم الا اسبوع...هو متأكد لزوم يستعجل بالزواج بحياة جده لأنه ما يضمن عقلها هالمجنونه ...ترفع عليه قضية خلع ...وقتها رح يموت لو افترقت عنه...حتى لو ما عاش معها حياة طبيعية بعد الزواج اهم شيء تكون تحت نظره ويمتع نظره بشوفتها.. متى ما بغى وبدون ما يعترض احد...زفر بضيق من الصوت الي بداخله يردد "ابنة منصور"
ما يعرف اذا رح يقدر يتعدى هالعقبه هذه ويعيشون بسلام!
###
حصة وهي تبكي بجنون : كذبتم علي والله ما
قاطعها فارس وهو يمسك يدها : ظرف طارئ وبعدين اليوم والا باكر هالزواج رح يتم
زينب تهدي فيها: يا ابنتي كبري عقلك واحضري الزواج حتى يعرفون الناس
قاطعتها حصه بقهر: تبغون تذبحوني ..اشوفه وهو ينزف لغيري
أنا ما رح اجلس هنا دقيقة
زفر فارس بضيق هو يقدر موقفها لكن خلاص ما له خلق للمشاكل وبصراخ وتهديد نطق: اطلعي يا حصة وأقسم برب العزة اذا طلعت ما ترجعين لذمتي والا اجيب رحيق وتعيش مكانك .وانت حرة بالاختيار...خلاص قرفت وأنا اداريك بدون فائدة... قلت لك يا ابنة الناس مكانك محفوظ ولك احترامك بس انت معندة الا تخربين بيتك!
اذا رجعت ولقيتك طالعه اعتبري كل شيء انتهى!!
تركهم وطلع بغضب...زفرت سيرين براحه بعد ما طلع: يمه يخوف وهو يصرخ!!
سمر رفعت حاجب وهي تنطق: غبية اذا فكرت تتركينه لها...لا تنسي انك حامل يعني مرجعه لمكان عياله..وذيك خليها مزهريه
قاطعتها فرح بقهر: ما اسمح لك تتكلمين على رحيق كذا
سمر لوت بوزها: عمرك ما سمحت لي!
سيرين بقهر على رحيق : ترى صجيتي رأسنا وانت تتدلعين وكأنه ما احد تزوج زوجها عليها غيرك...خلاص ترى مصختيها
قاطعتها حصه بقهر: انكتمي لا تتدخلين
زينب زفرت بضيق من هالمشكله الي ما رح تخلص: خلاص قفلوا السيرة ترى رأسي صدع منكم كلكم...
ناظرتها حصه بقهر اكيد ابنة اختها ورح تكون واقفه معها..لكن يصير خير...ناظرت سمر الي سحبتها من يدها : تعالي معي!
بعد ما طلعوا نطقت سيرين بضيق: يعني الزواج بالغصب ؟!!
زينب زفرت بضيق: وكأنك ما تعرفين جدك رأسه يابس !
انا رح احاول قدر الامكان ما تلتقي رحيق بحصه حتى ما تصير مذابح!!؛
تراها حصة مريضه نفسيا واذا حطت رحيق برأسها ما رح تمر السالفه بسلام
""
""

رواية رحيق الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن