بارت ١٩

7K 218 101
                                    

اعتلت ملامحه الصدمه من كلام جده لذي الدرجة كان مكشوف قدامهم ...يمكن جده يبالغ ويبغى يأخذ منه كلام ...وبإنكار نطق: جدي جالس تتمسخر؟!
أي حب وأي خرابيط؟!
ترى اول مرة اجلس معها واشوفها ..ما عمري شفتها!!
وإذا ناظرتها من حقي اشوفها ..يعني نقدر نقول شوفه شرعيه!!
عقد حواجبه أبو فيصل باستنكار: كيف للحين ما شفتها الا اليوم؟!
انت بأي عصر عايش علشان تتزوج بنت بدون ما تشوفها ؟!!
وليه ما شفتها ؟!
هز كتوفه ببرود: رفضت إني اشوفها ..واليوم لولا إنا دخلنا فجأة كان ما شفتها
قاطعه بعدم رضا لتصرف رحيق: وليه حضرتها رافضة إنك تشوفها؟!!
أحس هالبنت كارهيتك بقوة!!
لاحظت إنها ما كلفت نفسها تناظرك لو نظره ولو بالغلط !!
وبنظرة شك نطق وهو يتابع كلامه : انت عملت معها شيء وكرهتك؟!!
فارس كتم ضيقه من الكره الي تحمله له رحيق ..ما يبغى توصل الأمور بينهم لهذه الدرجة ...ما يبغى البنت الوحيدة إلي نبض قلبه لها يكونون أعداء ... المشكلة ما هو قادر يرتب أوراقه من جديد بعد هالحقيقة الصادمة...تنهد ونطق بدفاع عن نفسه: اقولك يا جدي اول مرة اشوف وجهها واجلس معها بهذه الطريقة ...يعني وش رح اعمل لها ؟!!
هز رأسه باستفسار: يعني بالشركة ما تضايقها بالكلام ؟!!
اليوم لما طلعت من الشركة كانت تبكي
قاطعه بتبرير: يمكن من وجع الطيحة ..تعرف بنات هالجيل مدلعات زيادة!!
ناظرابو فيصل للأمام وهو يفكر بكلام رحيق لما قالت ليت كل وجعنا كسر  وينجبر!!
لزوم يتعرف عليها أكثر ما يدري ليه متعاطف معها كثير !!!
وكلام زوجته عنها ما دخل رأسه!!!
**
**
**
اليوم حفلة تخرج حصة ...حمدت ربها انها تخرجت وترتاح من خشتها ... وما عاد تشوفها بالجامعة
رفضت تروح تحضر الحفلة ما لها خلق لهم ...التفتت على امها وهي تنطق بانتقاد: وش فيك ساكته من لما وصلت؟!!
رحيق ببرود نطقت: ولا شيء!!
أسماء مطت شفتها بسخرية: والا متضايقه على زواجك الي كنسلوه؟!!
ايه خليك غبية وهبلة يزوجونك على كيفهم !!
أنا لو مكانك بنفس اليوم أكون بالمحكمة واخلعه مثل الحذاء بدون ما أناظر خلفي!!
لا تمشين نفس طريقي وتتزوجين واحد متزوج .. ترى عملوها فيني قبلك وزوجوني غصب عني
قاطعتها رحيق وبداخلها قهر من امها كل الي فيه بسببها: عمره ما كان الزواج من رجل متزوج يحملك تكونين أم مهمله
قاطعتها اسماء بتحذير: إياك تجلسين تنظرين علي!!
هذا الي ناقص بزر جاهل تتفلسف فوق رأسي!!
رحيق مطت شفتها بملامح مكتئبة وما نطقت بحرف واحد ...
أسماء لما شافت سكوتها نطقت: امي ما هي عندي مسكينة مكسور عليها اجرة البيت .. وقبل شوي اتصلت فيها تشتغل
قاطعتها رحيق وجذبها الموضوع: وش تشتغل؟!
اسماء بهدوء : لها جارة تطبخ في بيتها وتبيع اكلات شعبيه وأمي تشتغل معها !
تقول تحس ظهرها انكسر من الشغل
رحيق تذكرت ام صديقتها تاج تشتغل كذا ... وبانتقاد نطقت: كيف تتركين أمك تشتغل كذا وبدون ما تساعديها
قاطعتها أسماء بانفعال وعصبيه: ما تشوفيني مكسورة ؟!! وش أشتغل معها؟!!
رحيق بانفعال من غضب امها: ما احد قالك تشتغلين معها ... أنا اقصد من فلوسك الي بالبنوك اعطيها
قاطعتها بغضب وهي تهز رأسها بتعجب من وقاحتها: فعلا إنك وقحة ...تبغين اوزع فلوسي الي قضيت عمري اجمع فيهم ببلاش!
وبعدها اجلس على الصدقة!!
لا يا حلوة غيرك كان اشطر ...اذا متأثرة هالكثر طلعي فلوس واعطيها
رحيق تأثرت لحال جدتها حرمة كبيرة تعمل وتتعب
: لو معي فلوس ما رح أقصر ...بس أنا ما معي
أسماء وصلت لمربط الفرس: روحي ساعديها واشتغلي مكانها يا حنونه!!
ناظرتها رحيق بعد ما بهتت ملامحها ...تروح تساعدها؟!!
لو يعرف جدها الا يمسح فيها الأرض ...
ناظرت أمها الي نطقت بهجوم: هذه انت وما رح تتغيرين ...بس شغل تتفلسفين فوق رؤوسنا وبدون تطبيق!!!
رحيق ما لها خلق لكلام أمها: قلت لك لو معي ما رح أقصر معها...
اسماء خزتها: ايه صدقتك!
عموما انا بس اتعافى رح أسافر
قاطعتها رحيق بتعجب من حياة أمها: تسافرين
أسماء بملامح متجهمه : ايه رح اسافر يعني وش أبغى بالجلوس هنا ...جيت اخذك بس انت متزوجة وما اقدر اخذك الا اذا تطلقتي واخترتيني..وبما اني اعرفك عاقة مثل اخوانك ما رح تختاريني
رحيق مطت شفتها بحزن لعائلتها المشتتة: كم تمنيت نعيش كلنا مع بعض حياة اسرية سعيدة بدون مشاكل ووجع رأس!!
يمه تقدري تتغيرين ونبدأ صفحه جديدة .. أنا وعدت ابوي رح ابحث عن ياسمين ويرجع شملنا من جديد
سكتت بانتكاسة وهي تشوف امها دخلت بموجة ضحك ...
اسماء من بين ضحكاتها: صدق انك غبيه وعاطفيه زيادة عن اللزوم!
أي شمل تقولين عنه ؟!!
ياسمين الله اعلم عايشه والا ميته ؟!
وإن كانت عايشه الله اعلم بأي صحراء الحين!!
وأبوك وضعه الصحي متدهور بأي لحظة تسمعين عظم الله اجرك مع اني اشك احد يقولها !!
قاطعتها رحيق بقهر مستحيل تكون ام وتتكلم بهذه الطريقة وكأنها تتشمت فيهم : انت قلبك ما فيه إحساس ...قلبك ما يحترق على ياسمين؟!!
وليه تقولين عن أبوي كذا ؟! تراه طيب وما فيه شيء والأهم انت كيف تعرفين اخبار أبوي
مطت شفتها اسماء بشماته: أبوك هذا الي راسمه احلامك عليه وضعه تعبان على الأخير ..لو كان فيه خير ما وصلتم لهذه الدرجة!
نطقت رحيق بوجع من حياتهم.. ونظرات عتب : انت الي وصلتينا لهذا الحال ...الام هي الي تربي ...بس انت ما ربيتينا وما اهتميت فينا !!
حسرة هنا بداخلي تحرقني كلما اناظر الحال الي وصلوا له إخواني ..ليه تكرهينا كذا ؟!!
حياتنا تدمرت
قاطعتها أسماء بحده: لا تجلسين تحطين كل اللوم علي ...وبعدين اخوانك وش فيهم ؟!!
ياسمين متزوجه واكيد الحين عندها عيال ..وفيصل بعد وقت رح يطلع من السجن ورح يتزوج
قاطعتها رحيق بعدم تصديق: يتزوج؟!
ومين رح يتزوج ومتى ؟!!
أسماء مطت شفتها بسخرية: ذول اخوانك الي ذابحه عمرك علشانهم ..المهم رح  يتزوج ابنة واحد كان معه بالسجن من منطقة (.........)ولما يطلعوا رح يروح معه ويترك هالمكان كله!!
تلبسها الصمت والصدمة ما معها خبر ...والغريب امها من وين لها كل هالاخبار؟!!!
رفعت راسها وللحين مصدومه ونطقت : ورياض طلع؟!
هزت رأسها بالنفي : لا بعده بس قريب رح يطلع!!
ولا تسأليني عن العاق الكلب مشعل؟!
حست الزمن توقف فيها من ذكرى مشعل ..وبدون وعي وبلهفه نطقت: وينه مشعل ؟!! تعرفين مكانه؟!!
ابتسمت بسخرية وهي تشوف اللهفه بعيونها : مشكلتك قلبك طيب وتفكرين بغيرك كثير ... ايه اعرف مكانه ...قبل فترة زرته والكلب طردني وما يبغى يشوف وجهي ...متبري منا كلنا وما يبغى يسمع او يعرف عنا اي شيء...تخيلي متزوج أجنبية ومعه طفل ومعه جنسية زوجته وما يبغى يرجع ولا يشوف احد!!
حست نفسها وكأنها سقطت عن اعلى الجبل ...ما توقعت مشعل يعمل كذا وينساها ....بغت تسأل وش وظيفته وش عمل بمستقبله ..لكن كنسلت السؤال إلي باعها رح تبيعه ...ما كلف نفسه يسأل عنها او يهتم لها او ينتشلها من هذا المكان ...ادار وجهه عنها وتركها وحيده بهذا العالم !!
كتمت ضيقها ووقفت تبغى ترجع للبيت ...كلام امها ضيق خلقها !!!
أسماء باستغراب: وين رايحه؟!!
رحيق ببرود نطقت: راجعه للبيت!!
حملت نفسها وطلعت من المكان وهي تحس بالاختناق من كل شيء ....
أكثر شيء زعلها مشعل ..دوم تفكر فيه وتنتظر اللحظة الي تلتقي فيه وتفتخر فيه وتقول هذا اخوي!
لكن الظاهر على طول رح تبقى بدون سند!!
أخذت اختها من الحضانه وتوجهت للبيت ...أكيد جدها وجدتها بالحفلة ...ناظرت الساعة ما بقى وقت على المغرب ...دخلت البيت والهدوء والسكون يخيم عليه... وضعت اختها على السرير متجاهله صوت البكاء..بدلت ملابسها ... وتوجهت لأختها حملتها وبدأت تتجول بالغرفه حتى تسكت ....
بعد وقت جلست على السرير وفتحت الجوال وهي تشوف الحالات .. رفعت حاجب وهي تشوف مرح منزلة حفلة حصة ....
مطت شفتها رحيق بحسرة عمرها ما جربت احد يحتفل فيها كذا ...
ناظرت صور فارس مع حصة والابتسامة شاقه حلقه ..ما تقدر تستوعب كيف انسان يحب وحده ويتزوج غيرها وينجب منها ويرجع يتزوج الثانية !!
طيب الي يحبها وش وضعها؟!!
يمكن مع الايام نسي ليلى وتعلق بحصة!!
هي ما لها وجود معهم أبدا ..ما لها تواجد مع احد أبدا ...رح تبقى الغريبة بينهم ...
ناظرت أختها الي نامت بحضنها ...التقطت صورة لها ...عملت اقتصاص حتى ما تظهر صورتها ...كتبت على الصورة
" مهجة روحي اعلمي أن طيفك لا يفارق خيالي حتى وأنت نائمة، فأراك وكأن صورتك مطبوعة على حدقة عيني".منقول
***
***
بعد انتهاء الحفلة ...جالسين جلسة عائلية...ابو فيصل باهتمام: وين رحيق ما اشوفها؟!!
فارس ناظر جدته الي ردت بهدوء: تعبانه شوي
زم شفته بضيق ...يتمنى يكسر كل الحواجز الي بينهم ويكون عندها الحين !!
متأكد إنها ما فيها شيء وجدته قالت كذا من باب التبرير ... ناظر اخته مرح وسيرين والابتسامه شاقه الحلق وهم يشوفون الصور الي نزلوها للحفلة
سحب منها الجوال بجمود: هات اشوف وش نزلتي..يا ويلك اذا شفت صورة ما عجبتني
مرح بتبرير: ترى كله بنات عندي!!
هز رأسه وهو يناظر الاشياء الي نزلتها مرح ...ناظر سجل  المشاهده ..رفع حاجب وهو يشوف اسمها رحيق ...شافت هالصور...مباشرة توجه للحالات ..عقد حواجبه وهو يشوف في  حالة لرحيق ...فتحها وهو رافع حاجب...
صورة أختها بحضنها بس مو باين وجه رحيق ..ما هو باين الا يدينها الي محتضنه فيهم اختها ...كتم ضيقه وهو يتخيل الناس تشوف يدينها ...هاي اليدين الي مرة تمنى يشوف صاحبة الوجه من جمالهم !!
يا الله كانت ليلى وهو ما يدري !!
عقد حواجبه وهو يشوف الكلام الي كاتبيته!!
قفل الجوال ..والضيق تلبسه وهو يفكر مين عندها بقائمة الاتصال وشاف حالتها!!
عقد حواجبه وهو يفكر معقول يكون عبدالرحمن عندها؟!!
يحس يدينه مكبلات مع تأجيل الزواج ..
قاطع افكاره لما وقف جده وهو ينطق: اسمحوا لنا تأخرنا على البيت!!
زفر بضيق وهو يشوف حصة تتكلم مع سمر والضحكة تزين ثغرها ... ما رح يعكر فرحة تخرجها ..رح ينتظر بعد سنة ... رح يعتبر نفسه ما اكتشف إنها رحيق..ويرجع الوضع لنفس البرود والهدوء!
ما يدري حتى هذا الحل ما ريحه ...رجع فتح جوال مرح الي ما زال بيده ...ورجع قفله بتوتر
ناظر مرح ما هي موجودة بالصالة ...ناظر ابوه الي اشر له يطلع مع جده ....وقف مع جده وجدته يوصلهم لعند السيارة وبداخله نار مشتعلة ما يعرف سببها...
بعد مغادرة جده وجدته ...فتح الجوال ومباشرة على حالة رحيق
منزله حالة جديدة
"
لَمْ يَف بِعَهدِهِ مَعْهَا فبَاتت تَعْتقِد بِأنَّ كٌلِ مَن عَلى هَذِه الأرْضِ يَخْون". منقول

رواية رحيق الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن