التداخل

🖐✌

لا احد علم كم مر من الوقت، خاصة في عتمة المكان، في الواقع لم يكن ظلاميا الى تلك الدرجة بينما تلتف اضواء زرقاء منبعثة من الاحجار حولهما

اخفض امير النار من شعلته حفاظا على طاقته ابقى فقط القليل من اجل تدفئة البشري الساكن و الذي يغفو بهدوء بين ذراعيه

كان الدفئ الذي ينغرس بهما يدفعهما للانغماس في راحة النوم الى مالانهاية، كشيء او حظن قديم كان يهوايه

لا يدريان لما كان الشعور مشابها، لتلك التهويدة اللطيفة و رفرفت الاجنحة من الحكايات، كان كدفئ حظن ام قديم او تربيت فخر من اب، او احتظان صديق عزيز قد رحل للابد

كان ذلك كذكرى ربما، لا يعني ان تحب شيئا انه موجود بالفعل او لمسته، ربما هو فقط قطعة من خيال تذوقناها، او ربما هو مثل او اسطورة سمعنى عنها فذدنا و ذبنا في ادق تفاصيلها، ليصبح تجربة كما لو كن قد عشناها

لاننا و بكل اسف محتاجين لذلك، و نرغب به، لسنا جشعين، لكن تلك الاطياف و لو لدقيقة واحدة للحظة فقط نريد ان نستشعرها بحواسنا

كان فين غارقا بذلك الشعور، اراد بستانا من الزهر و سربا من الطير و ان يحلق في السماء، اراد ان يطارد الفراشات، و يسلم على كل شخص يلتقيه، ان ينعم بالحب، قرب كل من يحب، و هذا هو الشعور الذي منحه له امير النار بين ذراعيه، قوة كبيرة من الحب و الاهتمام، لجزء من الثانية، شعر فين ان العالم باسره ينحني له و يغمره بالسعادة الابدية

لا يستطيع ان يصف مقدار او حجم و اتساع قلبه، لانه ممتلؤ بكل شيء اراد الحصول عليه

بينما امير النار، اراد تربيتة على الرأس و قبلة على وجنته، ارادا شخصا ليحتظنه، و شخصا يمسح دموعه و لا يخبره انه يستطيع ان يفعل فهو قوي و عليه ان يصمد، بل يطلب منه ان يبكي و يخرج جل ضعفه فهو من سيحتويه

يخبره ان لا شيء بخير الان و على ما يرام و لكن سيكون كذلك عندما تبكي و سامسح دموعك

فقط عندما يحلم بيدين صغيرتين تحتظنان وجهه، ابتسامة مشرقة و تلألؤ الخصلات الصفراء المعاكس لالوان مملكته، يصل لاعلى درجات الكمال

يشعر انه لا يقهر بينما تتدفق المشاعر لداخله، تغمره

كل ما سيرغب به، هو جعل العالم يرى ان ما يملكه و الذي يهوي في حظنه و المنتمي له وحده هو كنز هذه الارض الذي لن يتكرر، و يخبر العالم ان ينحني له، فهو ملكته

و فين كان يمنحه ذلك، كان البشري الصغير يجرده من القوة و يمنحه الضعف، يريه درب السعادة عندما يجرب كل المشاعر و الاحاسيس التي لم يخنبرها يوما