سِـهـامُ ڤُـورنـا • KTH

§7§

.
.
.
.

كانت الساعة حينها الثانية بعد منتصف الليل
والمنزل هادئ تماما
لكن صوت الصراع النفسي
داخل فؤاد تايهيونغ
لا ولم ولن يهدأ
ليسمع داخله
وكأن شخصاً ما يحادثه وجها لوجه

°ياللمسكين سيد كيم ألم أخبرك أن الحياة
ستنتقم والكارما ستأخذ مجراها
لِمَ بعد مرور عقد من الزمن شعرت
بالتأنيب الشديد أين كان ضميرك
طيلة هذه السنوات ؟
لن تستطيع إنقاذها مما تعاني منه
تلك الفتاة كيم تايهيونغ
بل لن تستطيع إنقاذ نفسك حتى
لا توهم نفسك وقلبك بحب مستحيل حدوثه
أنت حقا وقح هل تتوقع منها أن تحبك؟!
لقد قتلت والدها كيف !
لا تلومنني الآن فأنت من رميت نفسك
للتهلكة بيديك منذ موافقتك على الانضمام
لذلك المدعو القائد بارك لقد انجرفت وراء
أطماعك للحرية والمال ولم تعلم عواقب
تلك الموافقة إلا الآن ؟! أنت شخص أناني
ولا تفكر إلا بنفسك وأقولها مرارا وتكرارا
لا توهم قلبك اللعين بحب هذه الفتاة
فهي تكرهك ..أن هذا الفعل لا يصف
شعور تلك الفتاة تجاهك أنها تحتقرك
لدرجة رغبتها الشديدة والمتعشطة لقتلك
وإياك أن تظن أنها ضعيفة لقد خاضت
مصائب ومساوئ لم تخض أنت ربعها حتى
لذلك لا تلعب دور المسكين فهذا مقزز °

ليردف
"هل أنهيت عتابك لي الآن ام هنالك المزيد
وما الجديد فيما قلته ؟
لكنك لن تستطيع أن توقفني عما أشعر
به في أعماقي ! مهما أنبتني لن أتوقف
عن حبها أعلم أن حبي لها أمر وقح
لكني لا أستطيع التوقف
لقد أدمنت على حبها
أنا أدمنت حبها ،ملامحها، صوتها
صوت جريان الدم في أضيق شرايينها
أدمنت كل شيء بها
طيلة تلك السنين وأنا أخاف مواجهتك
لكن ليس بعد الآن لم أعد ذلك الطفل الصغير
الذي يخافك لقد أصبحت ناضجا
وأعلم ما سأفعله لذا لا تظهر مرة أخرى
لأن ظهورك من عدمه لا يشكل فرقا بالنسبة لي
ولست بحاجة لتذكيري بما فعلته
وسأنقذ ريونا من معاناتها لذا اختفِ "
______________________

قطع صوت أنين ريونا حوار تاي مع نفسه
وكأنها تواجه كابوسا ما
............
﴿ريونا ....ريونا ﴾
مكان دون ملامح ، وقعت عينا ريونا عليه
ومازال ذلك الصوت الضعيف المردد باسمها
” أين أنا ، هذه ليست غرفة تايهيونغ
ما هذا المكان الغريب ومن الذي ينادي عليّ؟“

﴿ريونا ألم تتعرفين على صوتي !؟﴾

”أيعقل ؟..لا لا لا بد أنني أحلم
نعم إنه حلم وسينتهي قريبا “