§6§

64 9 1
                                    

رد عليها تاي بنظرات غريبة كلياً ويبعد يديها
*هل أنتِ في كامل قواكِ العقلية ريونا؟!
هل حقا تستوعبين ما تقولينه؟*

لترد عليه ريونا بسخرية
"وهل تراني كمجنونة سيد كيم !
أنا أعني كل حرف تفوهت به للتو
  لما تمثل دور المذهول
أو من تعرض لصدمة نفسية كبيرة !
  هذا ليس لائقا على مظهرك أيها الطبيب أليس كذلك ؟
  _ضحكة ساخرة _"

ليكمل بنبرة يهزها قليلا من الخوف
" ريونا دعينا نتحدث بهدوء قليلا عما حدث في الماضي
لا تجعلي الانتقام يعميكي وتندمين عليه لاحقا اعطيني فرصة "

لترد ببرود بعد أن صفعته بقوة 
" فرصة..فرصة كي تقتلني للمرة الثانية تايهيونغ ؟
اسمع سأنتقم ليس لأجلي بل
لأجل تنفيذ وصية والدتي
قبل مفارقتها لي للأبد
لقد حرمتموني من والداي مبكرا جدا
كنت ابكي كل يوم إلى أن
كان يتسلل الاحمرار إلى عيناي كل ليلة
لقد كنت عبارة عن روح هزيلة ضعيفة، كومة صغيرة على قيد الحياة ..معروف أنه في سن الثامنة الأطفال يلعبون ويمرحون
ويذهبون للمدرسة للتعلم لكن أنا لم أكن كذلك
لقد ذقت مرارة الحزن
وعدد مرات بكائي لا تحصى لقد تحملت مالا يمكن لشخص في أربعة أضعاف عمري حينها تحمله
ورأيت كوابيسا لا حصر لها ولا تعلم عنها شيئا 
وأنت تقول بكل بساطة أعطيك فرصة ؟!
هل أنتَ مجنون ؟!
يبدو أنك المجنون هنا ليس أنا أيها الطبيب ! "

ليرد تاي بكل هدوء عكس توقعات ردة فعله

" حسنا وعندما تحققين انتقامك ماذا ستستفيدين إذا قتلتيني ؟!"

" عندما أحقق انتقامي حينها سترتاح والدتي
بأنني أخذت بثأرها وبثأر والدي
وبثأر نفسي التي بحقارتك أنت أطفئتها وطمست طفولتها وجعلتها ما هي عليه الآن سيد كيم
أخبرني لما كان عليّ أن أعيش هكذا
لما كان عليّ أن أبكي كل يوم بل كل ثانية ولحظة لعينة
وأنت تعيش منعم ومرفه في منزل ضخم وفخم
قل هل هذا عدلاً ؟!! لما لا تتفوه بشيء هااااا
هل أنا أظلمك ؟!
أعاتبك على شيء لم تفعله !!!! "

لم يتفوه تاي بكلمة واحدة بعد سماعه لصوتها الذي يدل على صدق كل حرف قالته ريونا
وكم كان صوتها يدل على الحزن
والألم الذي عاشته طيلة تلك السنين كانت فقط تتحدث وشهقاتها تعلو مع صراخها بتلك الكلمات

سِـهـامُ ڤُـورنـا • KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن