§4§

65 10 2
                                    

في صباح اليوم الموالي توقف المطر بالفعل
وكانت ريونا متيقظة لتأخذ في إيقاظ أختها
"ڤيرينا ...ڤيرينا يااا"
لتجيب الأخرى بصوت ناعس
"ماذا ...هناك..لما توقظيني الآن أيتها الحمقاء"
لم تردف ريونا حرفا فقط فتحت النافذة لتدع الرياح
الباردة تدخل الغرفة وازالت الغطاء الدافئ من عليها
لتنهض الأخرى بفزع
"يااااااا أيتها المختلة الجو بارد اغلقي النافذة اللعينة "
.....
" اسمعي ڤيرينا أنا على وشك الانفجار الآن لا تستثيري غضبي عندما أقول لك شيء نفذيه مفهوم لسنا نلعب مع بعضنا البعض هنا "
......
" ريونا ..ما بكِ أهدأي قليلا لا بد أنكِ رأيتِ كابوسا "
.......
لتضم ريونا لحضنها
"أهدأي ريونا اهدأي أنه مجرد حلم سيء شششش"
.....
" أنا آسفة ڤيرينا لم أتمالك نفسي لكن تلك الليلة
بدأت تراودني ككوابيس مجددا "
....
" لا بأس ..أخبريني إذا ماذا سنفعل الآن "
.....
"سنبدل ملابسنا ونخرج لنخبرهم أننا سنغادر
وسنحاول العثور على عمل ومكان كي نبيت فيه
وبالتأكيد سيقول تاي أن نبقى هنا لأننا غرباء
ومن الممكن أن نتعرض للخطر فكما تعلمين
يدعي الشهامة ..."
.....
" رائع ماذا بعد ذلك ؟!"
....
" سيكون هذا مزعجا جدا لكننا سنتقرب منهم ونحاول
معرفة أكثر شيء يخافون منه وحينها نهايتهم ستكون من هذا الشيء ولن ارحمه "
....
" حسنا يبدو هذا سهلا ..لكن ما العمل اذا تم اكتشافنا
أقصد كيف سنتأكد أنهم لن يحاولوا قتلنا إذا علموا بالأمر؟! "
....
"سؤال جيد ڤيرينا لكني اعلم جيدا كم هم جبناء
ولن يستطيعوا تحريك ساكن لأنني سأمسك يدهم
التي تؤلمهم "
....
" حسنا اتمنى هذا وأن نحقق أمنية والدتي الأخيرة "
...
" والآن هيا لنبدأ سنذهب لاخبارهم بمغادرتنا"
.....
لتخرج ريونا من الغرفة ووراءها ڤيرينا
ليتمشيا قليلا حتى وصلوا لغرفة المعيشة
لكن لا أحد هناك ...
لترى ريونا أحد الخادمين
"المعذرة ... أين السيد كيم ؟"
....
" صباح الخير آنستاي ..السيد كيم في حديقة المنزل "
...
" شكرا لك ."
.....
" ڤيرينا ابقي هنا رجاءا تحسبا لو رأيتِ المختل الآخر "
...
" حسنا اذهبي أنت ِ"
.....
لتخرج وكان الوحل يغطي الأرض ووجدت تاي يساعد
الخدم في تسويته ليلمح ريونا
"اوه صباح الخير ريونا ..كيف كانت ليلتك ؟"
...
" جيدة ... أردت إخبارك فقط أننا سنغادر
شكرا لك على سماحك لنا بالبقاء في منزلك
سنغادر ونبحث عن عمل ما ونتدبر أمور معيشتنا  "
....
" تغادرون ..ولكن ريونا إذا بقيتما وحدكما هنا
ستتعرضا لمشاكل كثيرة كما أن إيجاد عمل هنا
ليس بتلك السهولة التي تظنيها فالبلاد تمر
بمشاكل حاليا ويفرضون ضرائب باهظة على العمال "
....
لتكتف يديها وتردف بسخرية
" حقا .. تشه ولما أنت قلق علينا وعلى العمال هكذا
أجزم انك لا تدفع شيئا وتعيش مرفه هنا
فأنت لديك معارف كما سمعت أليس كذلك؟!"
....
لترتسم على تاي ملامح البرود ويردف بحدة
" لا تتحدثي عني هكذا وأنتِ لا تعلمين من أكون
لقد تعرفتي عليّ البارحة فقط لذلك
لا تحكمي علىّ بقولك ذلك الهراء الفارغ
أتعلمين ماذا أفعل للعمال وكيف أعاملهم؟
..لا .يمكنك الذهاب لهم وسؤالهم
سيخبرونك أني من أمدهم بالمال اللازم للضرائب
وأساعدهم فأنا لست من ذلك النوع المتكبر يا آنسة
على أية حال لن ألومك لكنك لن تغادرين هذا المنزل
ليس تطفلا مني أو أنني أفرض عليكِ ذلك
لكن هذا لمصلحتك وإذا كنتِ تريدين العمل
يمكنك ذلك هنا وسأعطكيما مبلغ من المال كل شهر
ليس لديكِ أعذار أخرى ..أليس كذلك !"
......
شعرت ريونا بالإحراج قليلا بعد سماعها لحديثه
Ryona's pov
"كم هذا محرج حقا ما الذي قلته إنه محق كان يجب
ألا اتفوه بذلك الهراء لكن على أية حال
اخذت مرادي ببقائي هنا استعد لما سيحدث لك
سيد كيم تايهيونغ "
Ryona's pov end
....
"أنا أعتذر حقا... آسفة ..لكن من واقع تجربتي سابقا
كان الغرور يعميهم فقط .. أتمنى ألا تكون غاضب مني "
....
"لا بأس تفضلي للداخل الآن فالفطور سيكون جاهزا
بعد عشر دقائق "
....
لتومئ له لكن عند بدأ تحركها شعرت بأن قدميها ستنزلق
وعلى وشك الوقوع لتمسك قميص تاي لاإراديا
ليتمزق من المنتصف وأمسكها تاي من معصم يدها الأخرى
" هل أنتِ بخير "
  .....
لتنظر لما خلفته يدها من نتائج وكان نصف تاي العلوي
مكشوف تقريبا واحمرت وجنتيها تلقائيا بسبب رؤيتها
لذلك المنظر
"أنا حقا آسفة .. لم أقصد أن أمزقه "
.....
" لا بأس توخي الحذر في المرة القادمة هيا ادخلي "
...............
لتدخل لتجد ڤيرينا أمامها
" ريونا ما بك لما وجنتاك حمراوتان هكذا "
....
" هاه حمرواتان ...لقد مزقت قميصه بغير قصد
كنت سأنزلق ..دعكِ من هذا لقد نجحنا ..هل رأيتِ
الغبي الأخر آساهي "
...
" لا .. أعتقد أنه ما زال نائما "
....
ليجدا صوتا من خلفهما فجأة ويتحدث بتثاؤب
* صباح الخير ..*
...
لترد ڤيرينا
" صباح الخير ..اذهب واغسل وجهك ورتب شعرك
تبدو كالذي دخل في عراك مع أحد ما "
..
" حقا ..شكرا لك "
...
لتردف ڤيرينا بعد ذهابه
" كنتِ محقة ريونا إنه حقا مختل "
...
"على أية حال ڤيرينا يجب أن نشرع في تنفيذ خطتنا "
....
"صحيح ريونا ماذا بشأن جونغكوك كيف سنتواصل معه ؟"
......
"لا تخافي هو يعلم جيدا كيف يصل إلينا عندما يحين
الوقت المناسب سيكون هنا "
....
" ماذا تقصدين ريونا لا أفهم شيئا "
...
"لا تشغلي بالك الآن ستفهمين لاحقا"
....
تجمع أربعتهم وتناولوا الفطور وبعد الانتهاء
قالت ريونا
"لقد أخبرتني إذا سيد كيم أننا سنعمل هنا
ماذا سيكون دورنا هنا ؟"
....
"هل تعرفا كيف تطبخا ؟"
....
" نعم "
...
" حسنا هذا جيد "
لينهض ويصعد لغرفته ووراءه آساهي
...
ليردف آساهي
" تاي هل أنت متأكد بشأن عملهم هنا
فنحن لا نعرفهم جيدا ولا نستطيع أن نثق بهما "
...
" ما بك آساهي لا تكن غبيا هكذا
لا تظن بهما هكذا انت تعلم جيدا
ما يدور في البلاد هذه الأيام
لا استطيع تركهما يغادران وحدهما "
.....
" أنت حقا ذو قلب طيب تايهيونغ
لكن واجبي أن أحذرك لا أشعر بالاطمئنان
من ناحيتهما لا أعلم لماذا لكن هذا الشعور يراودني "
...
" انت دائما هكذا تشك في النملة آساهي
ألا يمكنك التخلي عن طباع الجيش الى الآن
أفق آساهي لقد أصبحنا أشخاص عاديين
لم نعد ضباطا في الجيش أفق "
...
" لتفعل ما يحلو لك لكن لا تأتي بعد ذلك
وتبكي على اللبن المسكوب ..
على أية حال أنا سأبقى هنا ايضا معك
لفترة ليس لجمال منزلك بل لأجل أوامر القائد فقط "
....
" القائد ...لن تتغير أبدا آساهي "
....
" ما بيدي حيلة لا استطيع التخلي عن هذا العمل "
.............
في المطبخ
" أتعلمين ريونا كم أتوق لوضع السم
في طعام الغذاء لهما لما لا نفعل ذلك وننهي الأمر بسرعة"
.....
" لا ڤيرينا لا أريدهما أن يموتا الموت رحمة لهما
أريد سماع توسلاتهما
  لكي نقتلهم ونخلصهم
من المعاناة .. كلما اعتقدوا أن عذابهم سينتهي
ويموتا سأجدد المعاناة هذا ما أريده "
......
مر تقريبا أسبوع وقد بدأت أطراف الحوار بين
ريونا وتاي في الارتباط
ذات يوم
اقترحت تاي على ريونا أن يتمشيا خارج المنزل قليلا
لتردف ريونا 
"هل يمكنني أن أسألك سؤال شخصي ؟"
...
" همم ما هو ؟"
....
" ما هي أكبر مخاوفك ؟ "
.....
" اممم قد يبدو هذا طفوليا لكن اخاف الجلوس وحدي
في الظلام لكن ليس بيدي حيلة فلقد عانيت من هذا
منذ الصغر قد يبدو شيئا عاديا لكنه سبب لي الكثير "
.....
" حقا !! وماذا سبب لك هذا ؟"
....
ليرفع حاجبه باستغراب
" ولِمَ انتي مهتمة بمعرفة هذا ؟"
........
لتتعلثم ريونا
" ..لا تشغل بالك .. لنغير الموضوع "
....
" عودي للمنزل سأذهب كي اطمئن على أحد مرضاي
فلقد حل الغروب "
وذهب بعيدا عنها
.........

سِـهـامُ ڤُـورنـا • KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن