الثامنة

1.5K 46 3
                                    

بقلمى إيمان المهدى

نور كانت ف حيرة مابين انها تفتح الباب الفاصل بينها هي ومراد وتفهم منه حقيقة كل حاجة ومابين انها تفضل السكوت ومتسألش وتسيب الوقت يحدد كل شيء. بس تغلب عليها تفكيرها ف ال سميرة حكته وقررت تفتح الباب وتدخل بدون حتى استأذان كانت مغيبه تماما عن التفكير ف ان اي ينفع وايه مينفعش وان مش صح تفتح غرفة شاب بدون استأذان كل ال يهمها وشاغل تفكيرها انها تفهم وبس مجرد مافتحت الباب اتفاجئت بكريم نايم على سريره وتقريبا متغطى بصور من كثرتها  الصور كانت ف كل الغرفة اتصدمت لما شافت رسومتها الوانها اقلام متعددة كانت بتستعملها حتى اللبس ال كانت بتسخدمه لما تلعب بالألوان. قربت لنصف الغرفه وبقت تدور فيها مستغربة كل ال شايفاه ومراد ال نايم وظهره ليها ماسك صورها ومحسش اصلا بوجودها. الا لما نطقت إسمه بهدوء. مراد.
كان سامعها بس فكر انه بيتخيل وفضل على وضعه ومتحركش.  نور قربت من السرير وبصوت أعلى قليلا مراد

التفت مراد ال فاكر ان بيتخيل صوتها واتصدم أول ما شافها كان بيغمض ويفتح عيونه مش مصدق انها ف اوضته وبتكلمه

نور. مستغرب ليه. أنا هنا فعلا
مراد وقف وبفرحة وتوتر بجد انت هنا فعلا طيب ازاى

نور بتشاور على الباب دا

مراد اتحرج. آسف. بس فعلا كنت محتاج أعمل كدا

نور. ليه

مراد. يعنى ...

نور. ليه كنت محتاج تعمل كدا ليه فتحت اوضنا على بعض  كان ممكن تاخد قوضتى لو عجباك اووى كدا

مراد. مكنش ينفع لإنك بتحبيها ويوم ما ترجعى هبقى متتطر أسيبها. وكمان مكنتش عايز اغير فيها أي حاجة او حد يدخلها غيرى كنت عايز ريحتك تفضل فيها أطول وقت ممكن

نور. مقولتيليش بردوا ليه تعمل كدا. مقولتش ليه صورى ولوحاتى اقلامى علب التلوين كل حاجة تخصنى سيبتها من خمس سنين موجودة هنا عايزة أفهم

مراد. انت فاهمه وعارفة كويس أنا بعمل كل دا ليه. بس هجاوبك يانور مش بس على سؤالك دا على أي سؤال محتاجة اجابة توضيحيه ليه. يمكن ترتاحى من الحيرة ال انت فيها.  أنا احتفظت بكل دا وقوضتك كانت جزء من حياتى لان بسهولة مكنتش قادر استحمل بعدك كنت بموت ف غيابك بموت لان مش عارف انت ممكن يكون فيكى ايه او ايه حصلك. كانت الحاجات دى هي الوسيلة الوحيدة ال بتصبرنى على فراقك عنى  وتفكيرى بطريقة سلبيه وان مش ممكن اشوفك تانى ولا لأ ...

نور بدموع لمست فيه صدقه  بس كان لازم تقتنع اكتر
ليه طلقت عاليا وانت عارف انها بتحبك ليه كسرت قلبها ف نفس يوم وصولى

مراد أنا وعاليا عمرنا ما كان بينا زواج اصلا عشان انتظر الإنفصال. أولا عاليا محبتنيش ولا بتعرف تحب حد 
طلقتها لان كان لازم انهى أي رباط بينا حتى لو كان مجرد رباط ضعيف.

عاصفة القدر "الجزء الثانى" الجزء الثالث"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن