الأرستقراطية تُعَرّفُ الأرستقراطيةُ بحسب دائرة المعارف البريطانية بأنّها لقب يطلق على نخبة قليلة من الناس يشعرون بأنّهم قادرون، ومؤهلون لحكم الشعوب، كما وصفت دائرة المعارف البريطانية الأرستقراطيةَ بالطبقة المتميّزة، فالأرستقراطية هي حُكم الأقلية للأكثرية حُكماً فكرياً، ودينياً، وسياسياً، واقتصادياً؛ فالطبقة العليا في حكومة دولة ما تُشكّل أرستقراطيةً سياسيةً للدولة، والطبقة العليا من كبار الشخصيّات الدينية تُشكّل أرستقراطيّةً كنسيّةً، والطبقى العليا في مجال الصناعة، والمال تُشكّل أرستقراطيةً اقتصاديةً، وورد مفهوم الأرستقراطية في المعجم الوسيط بأنّه شكل من الحكم تديره قلّة من الناس تُسمّى الطبقة العليا في المجتمع، والتي وصلت إلى الحكم من خلال الثروة الماليّة، أو المركز الاجتماعي، أو من خلال القوّة العسكريّة، أو من خلال أمور أخرى، حيثُ يتمّ توريث السلطات، أو الميزات في هذا الحكم. نبذة عن تاريخ الأرستقراطية ظهر مصطلحُ الأرستقراطية لأول مرّة عند الإغريق، حيثُ كانت تعني شكلاً من أشكال الحكم الذي يترأسّه النخبة، أو الصفوة من المجتمع الذين لديهم الخبرة الكافية في إدارة، وتحديد المصلحة العامّة للشعب، دون أن يحصلوا على المال، والممتلكات الكثيرة التي تجعلهم يلتفتون إلى مصالحهم الشخصية فقط كما ذكر أفلاطون، فالأرستقراطية كانت تعني "حكم الأقليّة الفاضلة" ولكن مع مرور الوقت أصبحت الأرستقراطية تشير إلى الحكم الذي يهتمّ بمصالحه، ومصالح الأغنياء من الشعب فقط، وتقوم الأرستقراطية على مبدأ الوراثة، من خلال توريث الألقاب، والامتيازات، والسلطة من جيل إلى جيل، وعلى مبدأ التسلسل الهرمي الذي يفترض عدم المساواة الفطريّة بين الناس، من خلال وجود أشخاص أفضلَ من الكثير من الأشخاص، كما قامت الأرستقراطيّة على مبدأ الامتيازات الذي كان بمثابة قانون خاصّ للأرستقراطيين يمنحهم حقّ المعاملة المختلفة، والمتفوقة على باقي الناس.[٣] سقوط الأرستقراطيّة كما ذكرنا بأنّ عامل الوقت أدّى إلى تطور مفهوم وواقع الأرستقراطية من حكم الأقلية الفاضلة إلى حُكم الأقلية المهيمنة على الموارد، والناس، وتوجيههم لخدمة المصالح الشخصيّة، فكان نتاجُ هذا التطور هو ثورات متفرقّةً قام بها عدد من الشعوب لإسقاط الحكم الأرستقراطي، حتى أنّ بعضها أُسقط بطريقة عنيفة، ومن الثورات التي قامت لإسقاط نهج الأرستقراطيّة الثورةُ الإنجليزية في القرن السابع عشر، والثورةُ الفرنسيّة في القرن الثامن عشر، ولكن تتعدد الأراء بين سقوط الأرستقراطيّة بشكل نهائي، وبين اضمحلالها مؤقتاً، وبالعودة إلى ما قبل الميلاد نجدُ أيضاً أنّ حُكم الأرستقراطيين لم ينفد من الثورات التي تطالب بإطاحته، ومن هذه الثورات ثورة عام ثلاثة وسبعين قبل الميلاد التي قام بها سبارتكوس، للإطاحة بالحكم الأرستقراطي الذي كان يحتكر السلطة، ولكن قُمعت الثورة، وسحقت على يد قوة عسكرية كبيرة قادها النظام الأرستقراطي، حيثُ كان هذا مصيرَ معظم الثورات الشعبية على مرّ التاريخ
أنت تقرأ
عالم السياسه world of politics
Fiction Historiqueكل ما يخص السياسه ومتعلق لفهمها وتطوير مفهومها اللغه العربيه والانكليزيه Everything related to politics and related to understanding it and developing its concept, in Arabic and English