part19

343 31 38
                                    

"سيندي،هل تمزحين معي؟" صرخ سامي بتوتر وذهب اياباً ورجوعاً وهو يشد شعره بعنف والعرق البارد يتقطر من وجهه

"وهل تراني من النوع المحب للمزاح؟"سألت بسخرية ووضعت يدها على ذقنها ومالت للأمام قليلاً،ثَبُتَّ قدما سامي بالارض،كان كمن وقعت عليه صاعقة

لا يعرف هل يدعي الشجاعة او يخفي خوفه،يبدو ان العالم وقف امامه هو واخته وحاوطهم وصوبوا تجاههم السكاكين.

"ماكان يجب علينا العودة."قال بنبرة مرتجفه تخللها الندم،عادت قدماه للعمل ليسير ذهاباً واياباً كمراوح الطاحونه

قام بفك اول زر من قميصه المبلل القى بنفسه على اقرب مقعد ليحاول الاسترخاء ولاكن من يسترخي في وضعاً مزري كهذا ،مال للامام مستنداً على قدميه واضعاً يده بين كفاه

لم ترد سيندي قول هذا ولاكنه الوقت ليتم كشف كل الاوراق،هي قررت ان هذا ليس وقت لعب البوكر واخفاء اوراقك الرابحة ولاكن في حالتهما فلا توجد اوراق رابحة،جميعها خاسرة وضدهمَ

"وهل كنت تظن ان هيدرا لم يكن يعلم انن في مصر،حقاً هل تمزح معي الم تلاحظ الجواسيس الذيه كانوا يراقبوننا وتعامل بعض الاشخاص معنا بطريقة ودودة بهدف استدراجنا،واحتراق بيت عمتك هالة،لقد اراد ان يفقدنا كل عزيز وغالي لنعود له بأجنحه مكسورة...هو لازال يريد افضل عملائه لازال يريد منا ان نكون قتلة مرة أخرى"

تحدثت سيندي بسخرية ولاكنها تبددت مع كل حروف لفظته للتحول الى غضب وحنق على كل شيء،تجهمت ملامح سامي واصفر وجهه من هو الصدمة

صدمة أن هيدر كان يعرف كل شيء،وانهم مجرد دمى خشبية يحركهم هيدرا او شخصيات في رواية كاتبها هو هيدر ،يغير مصائرهم ويحيك حياتهم على الطريقة التي تعجبه.

بعد ربع ساسعة مرت كدهر،الصمت المطبق الذي نزل عليهم والهالة السامة التي حاصرتهم جعلت المراهقان يشعران بشعور مزراً للغاية ولاكنه لايبدو جديداً يبدو وكأنه معتاد بالنسبه لهما،ان تقع المصائب على رائسهم واحده تلو الاخرى حتى تنحر رائسك وتردك قتيلاً مع بركه دماء لتسبح بها ذكرياتك ومشاكلك على السطح حتى يراها كل من اتهمك بالضعف فيعرف كم كنت شخصاً قوياً ولم تستسلم الا بعد استسلام روحك وهذا شيء يجعلني افكر بكم ان تلك الحياة حقاً ابنة عاهرة؟

"ماذا سنفعل؟"قال بصوت مبحوح بعد ان تمالك نفسه وجمع بعض افكاره المبعثره ليعيد ترتيبهم في عقله

تنهدت سيندي وارجعت ظهرها للوراء مخرجه شباك من اصابعها لتوصلهم معاً

"سننتظر."قالت وقلبت فكرة الانتظار في عقلها،أحقاً ستنتظر؟،والى متى ستفعل؟،حتى يتصرف هيدرا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 25, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Spider_woman||المرأة_العنكبوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن