أجلس أمامك بهدوء لا ينطق ثغري إلا بأحرف قليلة ، يراودك أني شخص هادئ أنعم بالسكينة ، لكن الحقيقة أني لست معك أنا أعيش بعالمي الخاص الذي صنعته داخل رأسي ، أجل أنظر لك وابتسم لكن ليس لك إنها أحلام يقظتي أعيش مع أناس آخرين أضحك وأبكي وأتألم معهم ، وأحياناً أكون وحيداً في غياهب أفكاري ..
ولقد اسميت تلك الوحدة بحالة التراقي ، أشعر وقتها وكأن روحي في طريقها لهجري بالغتاً التراقي ، لا أستطيع الحياة في الواقع ولا أستطيع الجلوس مع أشخاصي الخياليين ، تتملكني الوحدة وينخر داخلي الألم يصبح الحزن رفيق طيات وجهي ووابلٌ من عيناي يغرقني ، تسجنني أفكار عقلي البائسة اليائسة التي تزيد من آلامي أضعافاً مضاعفه ، وكأني فقدت الحرية وقضي خيالي المرح نَحْبَه علي يد القهر ..
وفي المقابل أنت تراني شخصاً يعيش حياته بهدوء وروتينية وتظنني سعيداً ، *والحق أني سجينّ داخل رأسي ...*
يعتقد المقربون مني أني شخص معقد مُثلَجُ المشاعر ، هم لا يرون حروبي ومحاولاتي الهرب والتفاعل معهم ولكني لا أستطيع تشتدُ الأغلال عليَّ كلما حاولت ..
لا بأس لا تشعر بالآسي تجاهي ، دعني وحروبي ، سأُحاول تدبر أمري ...
*~تباً إنها المرة التي لا أذكر عددها عندما أجالس شخصاً وأظُنني أروي له معاناتي ولكن أنا لم أحرك شفتاي منذ جلسنا قد مر الوقت ولا شئ سوى صوت الصمت .*
•بقلم /سـلـمى شـريـف 🖋️
*«وَتِــيـ♡ـن»*