-3-الثانيه

104K 3.3K 183
                                    


الثانيه
ـــــــــــــــــــ
ماتت البراءه، قتلت نفسها بالخطأ بذالك المسدس الذى كان موضوع بخزنة والداها، هى لم تكن تعلم أنه جاهز للضرب، ظنت أنه خالى من الرصاص أو هكذا ظنت، لكن نفذ الآمر... هى بنظر الجميع لم تُدنس فقط بل قتلت نفسها "كافره"

بعد مرور ثلاث أيام
أمام منزل العراب

عزاء إبنة عائلة العراب التى ماتت حظأً وهى تلعب بسلاح والداها،تلك كانت الكذبه أمام الناس خارج ذالك المنزل،وئِد السر بين ساكنى جدران هذا المنزل فقط

بصوان الرجال
وقف ناصر بين قماح والنبوى، يتقبلان العزاء...
ناصر مُنكس الرأس عيناه رغم عدم بُكاؤه لكن إختفى لونها خلف شعور الغضب الممزوج بالحسره على إحدى فتياته عقله يكاد يشرد منه، كيف فعلت همس تلك الخطيئه من الذى فرطتت له بعفتها، والسؤال الآخر.. لما قتلت نفسها، لآخر لحظه كان لديه أمل أن يعرف لما فعلت ذالك،أكان غصباً عنها،كان له قلب سيغفر لها تلك الخطيئه لو أباحت بسرها له

النبوى يتلقى العزاء هو الآخر حزين للغايه كذالك قماح حزين همس كانت له مثل أخته الصغيره تفاجئ بكل ما حدث من إتصال هاتفى من والده، هو لم يكُن بالبلده اليومان السابقان كان بالقاهره يعقد بعض الصفقات،عاد قبل ساعات خصيصاً من أجل العزاء.
آتى لجوارهم ذالك الأحمق رباح الذى حتى لم يرسم الحزن على وجهه،وقال:
المُقرئ بقى مخلص أكتر من خمس أورده من القرآن،ولسه فيه مُعزيين موجودين بالصوان،قولت له يريح شويه ويرجع تانى يقرأ.
أماء ناصر برأسه صامتًا.

بينما رأى رباح دخول بعض المُعزيين
فعاد بنظره لقماح وقال: شايفين مين اللى جايين العزا.

نظر قماح بلا مبالاه
بينما ناصر والنبوى...نظروا بتفاجؤ.

بينما قال رباح: ده رجب السنهورى وإبنه نسايبك القدام يا قماح ... والله عندهم واجب.. وناس باقيه عالعِشره.

نظر له قماح بسخريه وظل صامتاً غير مُبالى بوجودهم حتى حين إقتربوا منه وقدموا واجب العزاء تعامل معهم بحياديه.. رغم محاولتهم جذب حديثه لأكثر من مره مُقدمين واجب العزاء بحبور.
......
بينما بقاعه كبيره بداخل المنزل
كان عزاء النساء.
كانت قدريه بداخلها شعور النشوه كم ودت إفتضاح آمر همس الخاطيه بالبلده، لكن كلمة هدايه أن تختفى الحقيقه بين جدران هذا المنزل جعلها تصمت، لكن سربت لبعض الأقربين منها بعض الكلمات التى تدل على إنتحار همس، ليس كما يقولون أنها ماتت بلعبها بالسلاح دون عِلم، كان هنالك همسات وهمهمات بين النسوه. منهم من هو بالفعل حزين
على تلك الأم المكدومه على زهرتها التى سقطت قبل أن تتفتح، كانت نهله تجلس بين النساء سابحه فى ملكوت خاص بها عينيها كأنها تحجرت لم يعُد بها دموع آلم يفتك بقلبها ليتها تنهض وتصرخ وتصرخ ربما يخف ذالك الآلم الذى يكاد يفجر قلبها بداخلها، بعقلها تلوم همس ليتها أخبرتها بما حدث لها ربما كانت فعلت لها شئ، لكن أى شئ كانت ستفعله لها همس إقترفت ذنب لا غفران له خانت أمانتها وإستباحت الخطأ حتى أنها صمتت لم تبوح بمن فعلت معه ذالك، ربما كانوا أصلحوا الخطأ، لكن حتى هذا لم تفعله وفضلت الموت على ذالك آثمه.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن