-12-الحاديه عشر

124K 3.4K 158
                                    


الحاديه عشر
ــــــــــــــــــــــــــ
بمدينة بنى سويف
أمام أحد البنايات العاليه نظرت هدى الى البنايه
وقفت تتأكد من عنوان ذالك المركز التعليمى المختص
ب نُظم الحاسب والبرمجه
من ثم دخلت الى مصعد البنايه الزجاجى
قائله:
مين يصدق سنتر عالمى بالحجم ده فى صعيد مصر، لأ وايه على أحدث الطرازات كمان، ومفتوح فيه مكاتب لفروع شركات لها وزنها، وياترى بقى عيلة العراب ليها هنا مكتب ولا فات السنتر ده على قماح، يجوا يشوفوا بتوع المسلسلات اللى بيجبوا أهل الصعيد ببيوت قديمه وبقره وجاموستين.

شعرت هدى بالكسوف حين سمعت من يقول لها:
فعلاً فى المسلسلات بيصوروا أهل الصعيد صوره عشوائيه.

نظرت هدى لمن يتحدث لها هو شاب ذو لياقه بدنيه وشعر رأسه طويل لحد ما،هذا ليس غريب،لكن الغريب هو يقف بزى رياضى مفتوح السحاب من الامام يُظهر نصف صدره.. أستحت هدى من النظر له وأزاحت عينيها عنه،لكن بنفس اللحظه رن هاتفها،أخرجته من حقيبتها ترد على من يهاتفها.

فتحت المكالمه وردت:أيه يا بنتى أوعى تقوليلى توهتى عن مكان المركز،انا خلاص وصلت له وفى الاسانسير.

ردت الأخرى: لأ وصلت وانا أهو قدام باب السنتر،هو المكان كان يتوه بس الحمد لله وصلت .

ردت هدى:طب أنا هوقف الاسانسير لحد ما تجي نطلع سوا،يلا عارفه إن فونك كارت بلاش رغى غشان مترجعيش تقوليلى خلصت الرصيد معاكى مكالمات.

أغلقت هدى الهاتف،واعادته لحقيبتها،لكن الآخر كاد يضغط على ذر الصعود،لكن قالت هدى بتحذير:
من فضلك إستنى زميلتى قدام السنتر،ثوانى وهتكون هنا.

توقف الآخر قائلاً:تقدر تطلع فى الأسانسير التانى،كفايه عطله بسبب حضرتك واقفه تتكلمى فى الفون وموقفه الاسانسير.

إحتدت هدى قائله:وطالما فى أسانسير تانى أيه اللى خلاك تضيع وقتك الثمين ووقفت تستنى لحد ما خلصت مكالمتى.،مفيهاش حاجه تستنى دقيقتين كمان أو تقدر تروح للأسانسير التانى.

نظر لها بتفحُص قائلاً:وكمان حضرتك تقدرى تنزلى من الأسانسير ده وتستنى صديقتك فى الأسانسير التانى.

نظرت له بحده لكن قبل أن ترد دخلت صديقتها تلهث قائله:قلبى هيوقف،خلاص،المكان جديد حتى سواق التاكسى مكنش عارفه...لو مكنش لوحة المركز متعلقه عالسنتر مكنتش عرفت أوصل.

ردت هدى:خدى نفسك.

رد الآخر بحده:أظن زميلتك وصلت نطلع بقى بدل العطله دى وتاخد نفسها وإحنا طالعين فى الأسانسير.

إحتدت هدى وكادت ترد بحده،لكن نظرت صديقتها له وقالت ببرود:حضرتك طالع الدور الكام.

رد عليها:الدور التامن.

نظرت له هدى قائله:حضرتك جاى چيم فى الدور التامن،أنا قريت كل اللوحات اللى عالسنتر من بره،طب طالما رياضى كان لازمته أيه بقى تطلع فى الأسانسير،كنت خدت السلم جرى أهو رياضه.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن