-13-الثانى عشر

111K 3.1K 146
                                    


الثانى عشر
ــــــــــــــــ
زحف الخريف، بدأت تصفر أوراق الشجر لتسقط ألاوراق الضعيفه وهنالك أوراق مازالت تتمسك بالفروع تحاول البقاء.
بعد مرور عشر أيام
بشقة سلسبيل ليلاً
دخل قماح الى الشقه سمع صوت التلفاز توجه بتلقائيه الى غرفة المعيشه
زفر نفسه بقوه حين دخل الى الغرفة، وجد سلسبيل تنام على أحدى الآرائك،هنالك طبق به بعض المُقبلات والتسالى،موضوع على طاوله جوار الأريكه
إنحنى عليها وقام بإيقاظها.

فتحت سلسبيل عينيها
تحدث قماح بحِده قليلاً:أيه موضوع النوم معاكِ عالكنبه هنا فى الفتره الأخيره...مش قد السهر ليه عاوزه تسهرى...ولا هو عناد وخلاص.

إضجعت سلسبيل على الاريكه وهى تتثائب قائله:مش عناد،هو بس سوهى عليا ونمت،هى الساعه كام.

نظر قماح الى ساعة على شاشة التلفاز وقال: واحده الا ربع تقريباً.

ردت سلسبيل: وإنتى لسه جاى دلوقتى من المقر

رد قماح: أيوا، وجاى جعان ياريت على ما آخد حمام عالسريع تحضرى لى العشا،لأن الوقت متأخر وأكيد الخدامين اللى تحت نايمين.

ردت سلسبيل: بس أنا مش خدامه.

تنهد قماح يقول: سلسبيل أنا راجع من المقر هلكان وكل اللى عاوزه هو إنى أتعشى وأنام مش ناقص نكد ولا تفسير ردى على هواكى، كفايه إنى مستحمل جنانك الفتره اللى فاتت وساكت، بس صبرى له آخر وخلاص قرب ينفد.

نهضت سلسبيل من على الأريكه وقالت بحده وسخريه: صبرك بدأ ينفد ليه،وأما ينفد هتعمل فيا أيه هتضربنى زى.....
صمتت سلسبيل فجأه.

تحدث قماح بإستفسار:هضربك زى مين؟وبعدين وارد طول ما أنتى مستمره فى عنادك وأفعالك الغبيه.

موهوم.
هذا كان رد سلسبيل قبل أن تكمل حديثها:سبق وقولتلك أنا بنت العراب ومش هسمح إن إيد تتمد عليا بضرب،حتى لوكانت إيد قماح العراب نفسه،ودلوقتي هروح أحضرلك العشا عشان جعان فى النهايه برضو إنت إبن عمى.

قالت سلسبيل هذا ولم تنتظر رد قماح وتركت الغرفه،بينما قماح زفر نفسهُ بغضب،من تلك التى أمامه،أليست هذه هى سلسبيل التى سلمت له نفسها مرارًا ماذا حدث فجأه جعلها تتمرد هكذا،منذ عشر أيام وهى تهجر غرفة النوم وتتحجج بالسهر أمام التلفاز وتنام على تلك الأريكه بغرفة المعيشه،وعادت كسابق عهدها قبل الزواج منه تتجنب مجلسهُ،بالكاد ترد عليه أمام العائله،زفر نفسه بضيق وأمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وأغلقه،ثم توجه الى غرفة النوم، وقف يخلع معطف بذته وألقاه من ثم فتح أزرار قميصهُ وقام بخلعه وألقاه هو على أحد المقاعد بالغرفه فى ذالك الوقت دخلت سلسبيل تحمل صنيه متوسطة الحجم عليها الطعام وضعتها على إحدى الطاولات قائله:
العشا أهو،إتعشى براحتك هروح أكمل الفيلم.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن