رواية عشق مهدور

17.4K 307 14
                                    

#إقتباس_عشق_مهدور
ـــــــــــــــ
أخذ من يدها ذالك الكأس راسمًا بسمة مُجامله
بينما هي أخذت كأس آخر لها وجلست على مقعد امامه تضع ساق فوق أخري بدلال تحاول إظهار فتنة جسدها التى تمتلكها وجذبت كثير من الرجال سابقًا بثياب مُطابقه لذالك الفستان الضيق والقصير بالكاد لمنتصف ساقيها الذى يُبرز قدها الرشيق ومفاتنها وساقيها الممشوقه، لكن مع هذا الجالس لا يلتفت حتى لوجهها هو ينظر لذالك الكأس الذى يدور بيدهُ قبل أن يضعه على فمه ويتجرع ما فيه بعدم رغبه.

شعرت بضيق من تجاهله للنظر إليها لاول مره لا ترى بعين رجُل إعجاب لها، هى كانت تحصُل على ليس فقط على إطراءات بجمالها بل وبذكائها أيضًا، كانت أمنياتهم الحصول فقط على رمقة عين منها، زاد فضولها من ذالك المجهول الغامض أمامها، نظرت له كان إنتهى من تجرُع الكأس، سألته بدلال:
تحب أجيبلك كاس تاني.

أومأ رأسه بـ نعم
نهضت تعمدت الدلال بسيرها وهى تتعمد الإغراء الى أن جلست جواره وضعت إحدى يديها على فخذه قائله:
الكاس.

نظر ليدها الموضوعه على فخذه بإستهزاء بداخله، وأخذ الكأس من يدها الأخرى وظل صامتًا، زاد فضولها وتسألت:
مش غريبه محامي ناحج وله شهره كبيره، زيك ويفضل عازب.

نظر للكأس الذى بيدهُ قائلًا:
منين جالك إنى عازب.

إستغربت ذالك سأله:
ده اللى معروف عنك، بس ممكن تكون من النوع اللى بيخفى حياته الشخصيه، بيقول حياتى الشخصيه ملكيه ليا لوحدي مش للعامه.

رد ببرود:
ده فعلًا، أنا مش بحب حد يدخل فى حياتي الشخصيه.

مازالت تضع يدها على فخذه وقالت بدلال:
أنا إستثناء، وعندي فضول أعرف، يا تري مرتبط.

مازال يتجاهل حركة يدها على فخذه وينظر للكأس الذى بيده قائلًا بإختصار:
شبه مُنفصل.

إستغربت من جوابه وتسألت:
بعني أيه شبه مُنفصل، مش فاهمه؟!.

رد بغصه قويه تضرب قلبه:
يعنى كنت متجوز.

فهمت جوابه وقالت:
يعني مطلق.

رد بنفي:
لاء.

إستغربت ذالك سائله بحِيره:
إنت قولت كنت متجوز وشبه منفصل، يعني مطلق.

رد ببساطه:
فعلًا، إطلقنا، وطلبت أرجعها بس هى مرضيتش.

إنشرح قلبها وقامت بإلقاء اللوم على طليقته قائله:
فى سِت عندها عقل وترفض شخصيه ناحجه وقويه وجذابه زيك، أكيد عندها خَلل فى عقلها.

تهكم بغصه وإستهزاء من جاوبها قائلًا:
يمكن عشان هى أكتر واحده عارفه حقيقية شخصيتي من جوه مش المظهر الجذاب اللى بظهر قدام الناس.

إستهزأت سائله:
يعني هتكون أيه حقيقة شخصيتك، اللى تخليها تُرفض ترجعلك بدل ما كانت هى اللى تسعى لطلب رضاك.

رغم تلك الغصه المُتحكمه فى قلبه،لكن مازال يتذكر تلك الصِفه التى قالتها له وقت طلبها للإنفصال بعد أيام معدوده من زواجهما الذى إنتهى بمجرد أن بدأ بسبب قسوة إنتقامهُ الخاطئ،بداخلهُ يقين أنه عكس تلك الصفه، لكن هو من ترك لها تجربه قاسيه أكدت لها تلك الصِفه،هو من أرغمها على ذالك الكُره الذى رأه بعينيها له، لكن نظر لتلك التى سمع من بعض الرِجال مدح عن قوة شخصيتها ودهائها، بإستهزاء فماذا بها يأسرهم،هى لاشئ سوا أنوثه بارده لكن لا تمتلك ذالك الدهاء ولا قوة الشخصيه التى سمعهم عنها
لكن إستهزأ أكثر بها حين
شعر بيدها التى ضغطت بقوه على فخذه،ثم نظر لعينيها اللتان لمعن ببريق إعجاب حين قال:
عشان أنا شخص "سادي".

بينما هى برد فعل تلقائى منها
نهضت من جواره وجثيت على ساقيها أمام ساقيه بإمتثال رفعت وجهها تنظر له بخضوع قائله برجاء:
نتجوز عُرفي.

سَخِر من ذالك بداخله،لو كان رُجل آخر لشعر بزهو، إمرأة يلهث خلفها الرجال تترجي أمام ساقيه بخضوع،لكن هنالك أخرى بقلبهُ مازال مأسور لها،رغم أنه سحق قلبها بـ....عشق مهدور


قريبا

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن