٠٢ |

110 8 2
                                    




في يومٍ خريفي آخر من سبتمبر مع تفشي نسماتِ البرد تلوحُ في الأرجاء ، ولجت بوابة الجامعة العِملاقة الرئيسية تضربُ القاع بحذاءٍ بنيّ ذو عنق يتجاوز الكاحل بعدة سنتيمترات ، حيث يهتز شعرها الغُرابي شديدُ الإسوداد ممتدٌ حتى مطلع كتِّفها
،غالباً ما تكون محط أنظار فملامحها ليست آسيوية بحتّة ، ولأنها تبغى الإنتباه تنتشي بالإِهتمام..

تجاورها إبنة خالتها ريميّ ذات الشعر الأسود الطويل المُنساب على سُترتها الكحلية ، تقاسيمها متناسقة بلُطف مُحبَّب ، ناصعة البياض تُحاكي الحُب..

" ثُمَّ ما رأيُّك بقسم الترجمة؟ ، مُثير أوليس؟!"

"للغاية ، لكن يؤرِقُني تواجد مارك لي في مجموعتيّ"
إنتحبت ريمي تعيد تكرار ذات المشكلة منذ إبتداء الدوام ، وهي تستدير ناحية آشلي

"كما نفذتِ من بطشه في الثانوية ستفعلين"
رمت آشلي الكُلم ببرود تكمل السير

"هناك ما يشغل بالي أيضاً"
تلفظت بتأنيّ وهي تفكر ، همهمت آشلي بخفوت راغبة بسماعها
"أنَّى له أن يُدرك أننيّ إنتقيتُ قسم الترجمة؟"

"تعلمين ، معارِفه مُهوِلة"
غردت ذات الجذور الأوربية بِحُنق
جنحت آشلي بإتجاه المكتبة المركزية أمَّا ريميّ فقصدت قسم
الترجمة.
زادت من وتيرتها لتصبو المكتبة قُبيل إبتداء مُحاضراتها لِتُعيد كتابَ تاريخٍ قد آستعارته سلفاً
بانت معالم المكتبة المركزية المُرتفعة عن القاع بدرجٍ  من ممرذو مساحة واسعة ، صعدتها بسرعة فائقة وعند الدرجة الثامنة إرتطمت بشابٍ ما ، لِتوازن جسدها منعاً من السقوط لوت كاحلها بقسوة؛ فلَزِمت بلوزة الفتى بعشريها مستندة عليه

"تايهيونغ أنظر أمامك ، أيُّها الفاسق!"
وبخته بتهور حينما تجلت لها هويته إذ كانت على شفا حفرة من تحطم عظامها.

هدهدّ ببرود ولم يتحرك قيد أنملة ، ما هزَّهُ إِنتكاسُ صعودها ولا إعوجاج كاحلها بل مزَّقته لفظة فاسق
"فاسق؟!"

بعد هُنينة من التفكير طالعته و أدركت عطبَّهُ ، لذا رقدت على الدرج
"إنتظر"
سكَّن في بُقعته بنفاذ صبّروأعين مُتحاملة

Ashely pov

يبدو أنَّ مزاجه السيء يكون في ذروته فترة الصباح ، رُغم ذلك تناولتُ حقيبتي الجلدية وإستخرجتُ الكِتاب ذو الغلاف البُني ذا المحتوى التاريخي ، تلفظتُ بأمرٍ بينما أُناوله إياه ، هو يندرج حسبما أظن ضمن صنفٍ من الشبان لا يستطيبون إيذاء الفتيات ويستثارون حين تنعتهم بصفاتٍ تخدش صلابتهم
"أعِده بدلاً عني منذ أنيّ عاجِزة!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُريّب || MAINTENANCEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن