_إختفي تاني؟؟
صمت وعدم رد مني ليها
_ ها عُذرك ليه إيه المرة دي إشجيني؟.
بصيت ليها بعيون تايهة وبحاول الاقي إجابة ورديت بتوتر: هو مشغول بس وكام يوم ويبعتلي يكلمني.
خرج صوتها بقوة وبتحاول تفوقني: يا شيخة حرام عليكِ ليه بتعملي في نفسك كده ليه بتحبي التعب.
الدموع لمعت في عيوني وجسمي ابتدي يتنفض: هو بيحبني وهيرجع مشغول بس شويه صدقيني.
ضحكت بسخرية: بجد؟ طب وهيرجع امتي بقا بعد قد إيه اسبوع اسبوعين شهر؟؟
مسحت دمعتي الل نزلت وحركت دماغي بنفي: أول ما يفضي هيكلمني تاني.
بصت ليا بيأس: يفضي!؟ يعني قصدك انك ع الهامش ليه؟.
زعقت بصوت كله وجع: كفايه بقا كفايه مش عايزة اتكلم في الموضوع ده سيبيني لوحدي.
شدتني من دراعي وركزت في عيوني وابتدت تترجاني: لحد امتي هتحطي ليه أعذار فاضية؟ لحد امتي هتستحملي افعاله البشعة دي والله خايفة عليكِ عايزاكِ تفوقي، فوقي قبل فوات الآوان.
غمضت عيوني بألم ورجعت بصيت ليها وبحاول اتكلم بهدوء: هو بيحبني وبحبه لازم استحمل معاه واقف جمبه.
سكتت شويه وبعدين ردت بجمود: فيروز هسألك شوية أسئلة وردي عليا بصراحه.
ضيقت عيوني وأومأت ليه ببطء وابتدت تسألني: بيختفي عنك قد إيه كل مرة ويرجع تاني؟.
بلعت ريقي بتوتر ورديت بالعافية: شهر أو شهر ونص.
كملت كلامها مرة تانية بجدية تامة: وبيكلمك كام يوم لما بيرجعلك؟.
نزلت عيوني وتجنبت النظر ليها ورديت: ممكن يومين أو يوم واحيانا 4 أيام.
نظراتها بقت كلها حزن عليا: طيب انتِ مقتنعة انه ال4 أيام دول قادرين يخلوكي مرتاحة طول الشهر ومبسوطة؟.
قعدت افكر وسالتها بتردد: إنتِ شايفة إيه!
اتنهدت وكلمتني بهدوء: شايفة ان فيروز تستحق واحد يحبها بجد ويهتم بيها اكتر من كده وكمان يحس بيها.
حاولت اتماسك ومعيطش واتكلمت بصوت مبحوح: بس انا عايزاه هو وبحبه هو مش عايزة غيرو يا بسمة.
نظراتها بقت عبارة عن حزن عليا: بتشاركي مين حزنك ومشاكلك؟.
جيت ارد معرفتش وسكت وهي كملت: امتي حسيتي بصدق كلامه ليكِ وانه فعلاً بيحبك من قلبه وشاريكي؟.
فكرت اكتر وبرضوا مش عارفه ارد ولا لاقيه إجابة وكملت أسئلة: امتي لاقتيه موجود طول ما بتحتاجيه.
رديت بسرعة عليها: هو كمان عنده مشاكل ولما بيبعد بيكون علشان مش عايز يضايقني ويشَيلني الحِمل معاه هو قالي كده.
ردت عليا بعصبية: فين المشاركة فين الحب في علاقة كلها وجع لقلبك المفروض عنده مشكله يجري عليكِ يحكيلك حتي لو مفيش حل بس كفايه وجودك جمبه وقتها وانك تهوني عنه هيبقي بالدنيا كلها بالنسباله ده انسان كذاب وبيضحك عليكِ.
بحاول ارفض اصدق كلامها ليا عنه بس مش قادره وقومت مسكت شنطتي ومسحت دمعة خانتني ونزلت قدامها: انا لازم امشي اتاخرت علي شغلي.
لسه همشي وقفتني كلمة قالتها بصوت خافت: عامية.
رجعت ابص ليها وهي كملت: عامية قلب مش نظر وهتلاقي نفسك فجأة كده كرهتي قلبك وكل الناس بسببه حاولي تلحقي نفسك بأسرع وقت وخليكِ ذكية كفاية.
مشيت وانا تايهة مش قادرة افكر شخص معايا من فترة كبيرة كان بيحبني في البداية ومهتم بعد كده لاقيته ابتدي يتغير من حاجات كتير مرة يختفي ومرة ويقفل كل اكونت خاص بيه وحتي رقم فونه ويرجعلي بعد اسابيع يقولي مشغول او تعبان وكل مرة بصدقه، فجأة صوت راجل زعق فيا وانا ماشية سرحانة: حاسبي يا بنتي.
جسمي اتنفض وفوقت فورًا ورجعت لورا عربية كانت علي وشك انها تخبطني، كشرت وايدي حطيتها علي خدي دموعي نازلة وانا ماشية في الشارع ومش واخدة بالي للدرجادي؟.
كملت مشي ووصلت لشغلي ومش عارفه اشتغل مشتتة وتعبانة القبضة اللي فقلبي دي مش بتختفي ولا بتقل طول ما هو غايب عني قدر يسيطر علي مشاعري ويكتسبها كلها ليه لوحده وبرمجني بإني مقدرش اعيش من غيره دي حقيقة، صحبتي بتحاول كتير معايا علشان اسيبه وارتاح هي أكتر واحدة شاهدة علي تعبي وهزايمي بسببه بروح اشكيلها واعيط ومبقدرش انفذ كلامها بإني اسيبه.
رجعت بيتي في نهاية اليوم ودخلت اوضتي قعدت مع نفسي كعادتي بفتح صورو واتفرج عليها واعيط، اقرأ في الشات الل بينا سوا وكلامه ووعوده بانه بيحبني ومش هيسيبني ابدا واعيط اكتر، سايبني بين نارين، نار حبي ليه ونار عدم قدرتي علي الاستغناء عنه.
نمت وانا دموعي علي خدي من بعد اسئلة كتير لنفسي محتواها "ليه؟ ليه يبعد ويغيب أيام ويوجعني، ليه يخليني أندم كل ليلة علي اختياري ليه وثقتي فيه اللي بقت معدومة مبقتش اصدق كلمة منه يقولها كان أمان وبقا مصدر خوف دلوقتي ليه؟".
