#قبلات_الشيطان
#ورودالخالدي
البارت٦آن::
بعد ان قدم لي عرضه تركني وغير ثيابه هو وعشيقته وخرجا..بقيت لوحدي في المنزل افكر في كل الاحداث التي مررت بها خلال الخمسه ايام الماضيه اولها اكتشافي لحقيقة والدتي وبعدها اختطافي انا وذلك الرجل المتقلب الطباع والذي ترك في داخلي بصمة لايمكن تجاهلها او محوها مهما حاولت ..التجاهل او النسيان ..واخرها ما رأيته قبل قليل في منزل والدي ورحت افكر لم حدث لي كل ذلك بتوقيت واحد خمسه ايام مررت بها بتجارب تحتاج عمرا كاملا لاستيعابها..لم اكتشفت حقيقة والدتي ولم تعرفت الى ذلك الرجل..الغريب..ولم عرفت حقيقة والدي في هذا التوقيت بالتحديد اهو قدر ام مصادفات متتالية ..لكن ماذا بعد ذلك..ماذا تخبئ لي الايام القادمة هل هناك مفاجآت سيئة اخرى تنتظرني....لا..لا ماعدت املك قدرة على استيعاب اي شيء سيء اخر اصلا لا املك اي طاقة تمكنني من تحمل صدمات اخرى.
وبقيت يومين مع والدي ..كانا من اسوء ايام حياتي فوالدي لا يخجل من وجودي في بيته وعشيقته اكثر وقاحة منه كانا يتركاني انام في غرفة بينما ..ينامان سويا في غرفة اخرى اي وقاحة لديهما..اي ..وقاحة لدى ابي بالتحديد بل انها اكبر من ان توصف بوقاحة كيف لرجل ان يسمح بالنوم مع عشيقته على مرآى من ابنته الوحيدة..كيف..يطاوعة قلبه على جعلي امر بكل هذه الاوقات التعيسه معه ..وخلال هذين اليومين شعرت ان بقائي في منزل والدي سيدمر اعصابي كليا على ان اغادر منزله حتى لو اضطررت الى العودة الى ادنبره ..لكن هناك ايضا ينتظرني منزلنا الكبير حيث تسكن والدتي ..وحيث تلتقي بعشيقها ويخططان لسحب..اموال اكثر واسوء ما في الامر انني ان عدت الى ادنيرة سالتقي بغراند ذلك السافل الحقير المتأمر والذي هو نسخة مصغرة عن والده الجشع..كنت افكر هكذا واشعر ان دماغي يكاد ينفجر لكثرة التساؤلات..وكثرة التفكير في حل وسط يجنبني البقاء مع والدي او والدتي اصلا لا اريد البقاء مع اي منهما ان عشت مع والدتي علي ان ارى كل شيء واغلق فمي واتصرف بشكل طبيعي ...وعلي ان اكذب على كل معارفنا واقاربنا وان ابدو كما لوكنت من عائلة راقية متحفظة نبيلة..وانا لا يمكنني ان اعيش طوال حياتي في الرياء والتصنع وان عشت مع والدي علي ان اتستر على فضائحه ورذائله ..ووقاحته ..وان اخفي ما اراه واتصرف بشكل طبيعي ومصطنع ايضا ..لقد كرهت كل شيء نعم بت اكره عائلتي ..والدتي ووالدي ومعارفي ومجتمعي النبيل..او ذا النبل الزائف ان صح التعبير..نعم كرهت كل شيء يتعلق بحياتي السابقة ليتني لم اولد ولم اكن ابنت ..كامبل ماكينزي ولا ابنه لوريل مكاي..ليتني ..ماكنت انتمي لهما اساسا..كل ما اريده الان ان اترك عالمهم ان اهرب الى عالم اخر لايعرفني فيه احد..وانا ايضا لا اعرف احدا فيه
لكن اين ساذهب..اي مكان من هذا العالم سيحتويني ويبعدني عن مجتمعي السقيم وعن عائلتي الفاسدة..اين ساذهب..رباه...اكاد اجن..علي ان افكر في حل سريع قبل ان اصاب بانهيار عصبي كامل..ورحت افكر في ذلك الوقت الذي قضيته في الغابة ..كان..وقتا عصيبا كما ظننت حينها لكن الان اشعر ان تلك الاوقات وذلك المكان كانا اجمل وقت ومكان اصلا وانا في الغابة نسيت من اكون..نسيت حتى واقع والدتي المزري..ليتني بقيت في الغابة ليتني اعود اليها مستعدة لتحمل شظف العيش هناك على ان اعيش هنا في هذا الهوان الذي يرافقه شعور بغيض بفقدان الوجود والكرامة معا...ودون ان اشعر اتجهت افكاري نحوه..نعم نحو ذلك الرجل الذي ليست لي ..معرفة سابقه به ومع ذلك كان يعاملني كاني اميرة..قادمة من كتب القصص والحكايات اغمضت عيني وتذكرت تلك اللحظات..كان يجهد نفسه ليصنع لي طعاما استسيغه..وفي الليل كان يضمني الى قلبه كي لا ابرد..ااااه وتذكرت حين اجلسني على ساقه ليساعدني في غسل وجهي واقدامي جلست على ساقه فيما بقيت اقدامه مغروسه في المياه الباردة لم يتذمر كان يستمع لي وانا اتحدث ويبتسم ورحت اتذكر عباراته..ماذا قال..ماكنت لاتركك وحدك..ولم افكر في تركك ذهبت لاجلب لك طعاما وابحث لك عن ماء لانك عطشة..قال لي اسف..اعتذر مني بتحظر جميل..وبعدها شرح لي انه..يحاول ان يجعلني اسير معه بسرعة من اجل ان يوصلني الى بر الامان لان فتاة مثلي لايمكنها تحمل شظف العيش وصعوبته بينما هو قادر ان يبقى اطول فترة في الغابه..وحتى عندما وصلنا الى القريه ..بقي يتاملني وحرص ان اتناول فطوري بشهيه وبعدها قال لي تعالي لتاخذي قيلوله قربي ..فتح لي ذراعية وانا الغبية رفضت..ليتني لم ارفض..ليتني بقيت قربه بعض الوقت..وفي القمرة قبلني تلك القبلات..التي اضاءت ضلمة افكاري..اه ليته اخذني معه الى ..عالمه ليتنا لم نفترق في محطة القطار تلك..معه وحده شعرت انني اعامل كأميرة..نعم عاملني كاميرة..دون حتى ان يعرف من انا..ومن اكون...ليتني اراه مجددا ليتني التقيه ..واركض لارمي بجسدي في احضانه واقول له عاملني مجددا كاميره دون ان تسألني من انا..وراحت صورته وحديثه وكل المواقف التي جمعتنا تتارجح في..مخليتي..واخيرا قررت ان اذهب اليه..لكن كيف ساذهب وماذا ساقول له ان التقيته كيف سيفسر هو امر لحاقي به..الى حيث يسكن..هل اشرح له حقيقتي هل اخبره ان والدتي امرأة سيئة..ووالدي اكثر سوءا منها وقد
هربت منهما والتجات اليك ..اريدك ان تبقيني قربك وان تضمني الى عالمك..لكن ان شرحت له حقيقتي كما هي هل سيتقبل الامر هل سيوافق على ابقائي عنده..لا..لا مؤكد لن يوافق سيد..ثري ومعروف مثله لن يتورط في ايواء فتاة هاربة من عائلتها....ولن يتحمل مسؤولية كهذه قد تسيء الى سمعته وعمله ..خصوصا انه مزارع قديم ومن عائلة اندرسون الشهيرة في اسكتلندا باكملها..لكن..كيف ساقنعه بابقائي عنده اي عذر مقنع يمكنني ان اقدمه له وان يجعله يوافق على ابقائي قريبه منه..اااااه لا اعرف علي ان افكر الف مره قبل ان اخطو هذه الخطوة باتجاهه..وراحت ارتب الافكار واتذكر كل المعلومات التي اعرفها عنه..واخيرا تذكرت حديثه في بدايه لقاءنا..سمعته يتحدث الى الرجل الجالس امامه الى طاوله المقهى انه سيبحث عن موظف يمكنه ان يعتني بحيواناته الاليفه..لان..مدير حساباته كان يتذمر من مهمة الاعتناء بها ..في كل مرة يسافر فيها ويتركها في عهدته..نعم..هذا هو المدخل الصحيح الذي يمكنني من خلاله الدخول اليه والبقاء في عالمة...ساذهب اليه وساقول له اني بحاجة الى العمل وقد تذكرت انك بحاجة الى شخص يعتني بحيواناتك الاليفه..وانا مستعده للقيام بتلك المهمة...لكن قد يستغرب ذلك..هو يعلم ان والدي ينتسب الى عائلة ماكنيزي كيف لرجل من هذه العائلة ان يسمح لابنته بالذهاب الى الريف والعمل في مهنة متردية كهذه...اه..علي ان افكر في رد معقول لهذا السؤال ايضا..اوووه وجدتها ساخبره اني عندما وصلت الى جلاسكو لم اجد والدي..وعلمت من خلال رسالة تركها لي مع مالك المنزل الجديد انه مسافر ..فقد قام ببيع المنزل لانه يمر بضائقه ماليه واضطر لسفر ..الى جهة مجهوله هربا من الاشخاص الذين يدين لهم بمبالغ كبيرة..نعم هذا عذر مقنع جدا..يمكنه ان يقتنع به ..ويفكر اني التجات اليه بعد ان تقطعت بي السبل..لاني اريد الحصول على اي وظيفه تدر علي امولا..ولو قليلة لاعيش بها..ولم اتردد..فكرت ان اشتري بعض الثياب واخذها معي لكني عدلت عن الفكرة قد..يشك في امري حين يجدني قادمة بحقيبة ملابس وقد يتساءل كيف حصلت على الثياب ان كان والدي قد هرب وباع المنزل تاركا لي مجرد رساله...لا لن اخذ معي شيء ساذهب اليه دون حقيبة ليقتنع فعلا اني بحاجة لعمل يوفر مأكلي وملبسي ....كانت الساعة تشير الى الثانية بعد الظهر حين عاد والدي..وغرايس الى المنزل وقررت ان اخبره بعزمي على ترك منزله والذهاب الى مكان اخر وفور وصوله قلت له؛