مين قال انتى عانس ج١ للكاتبه " اسو احمد "

الفصل الثالث

سجدة وقالت ..
يارب مايرضاش بيا او يشوفنى وحشه زي اللي كانو بيشوفونى ، يارب انت الوحيد ال قادر تبعده عنى اناااا..

انا لو اتجوزته هكون انتهيت فعلاً ، يارب انت الوحيد ال عالم حالي يااارب انا عارفه انى طلبت منك حاجات كتير بس انت كريم بعبادك يارب،  يارب ابعده عنى ومتخليش اخته تكلم ماما فى الموضوع ده تانى ..

محدش هيحس بيا غيرك يارب ، انت وحدك عالم بالنار اللي جوايا ، انت ال بس قادر بكلمه منك " كن " لتكون ياااارب ياااارب ساعدنى انا محتاجك جنبي

ماتسبنيش لوحدى يارب ، ماليش غيرك ..

لم يفهم او يشعر احد بهذه المسكينه التى كانت تتمنا ان يتقدم احد لخطبتها لكنها الآن ترجو من الله سبحانه وتعالى أن يبعد عنها الذي اتا طارقاً بابها..

هذه هى الدنيا تشاء نجمه ولكن حين تاتيك جميع النجوم ليس نجمه وحده تتمنا نورها فقط ..

ليت المجتمع يترك الفتاه وشئنها مثلما يترك الرجل ، ليتهم يفهمون أن الفتاه خلقت ضعيفه فلا تاتى انت بالعصا لتكسرها بدلا من أن تحميها وتصنع من العصا حصناً لتسندها حين تقع...

ليتكى سيدتى تتركي مالا يعنيكى وشئنه ، ليتكى لا ترمي ثمً فى وجوه الآخرين لتصبحي انتى الملاك و السيئين ، لكلً منا طاقه للتحمل ومن يعلم من قد تقتلين انتى بسبب غيرتك او حسدك او كرهك..

إن لم تستطيعو أن تقولوا قولاً حسناً ، فانصرفو عن الاخرين او اعرضو عنهم ..

نامت بعد الحاح فى الدعاء والتكلم معه على سجدتها فقد انهكت قوها ..

فى صباح اليوم التالى

امها..
انا كان قلبي حاسس برضه ، فوضة أمري ليك يارب

اصحى ياهانم،  اصحى ياسنيوره
بكو عليكى ساعه وسكتو ياشيخه ، اصحيييييي يابت

والدها..
ايه الدوشه دى اللي على الصبح بس يا ام وعد

ماتجبليش سيرتها ، كان يوم أسود يوم ماجبتها ، يوم ماطلعتلوش شمس انا مش عارفه جبتها ازاى دى ؟ وليه مش زي اخوتها اللي فتحو بيوت،  فوضة امر اليك يارب فى اللي ماتتسمه ..

اصحييييي يابت ..

نهضت مفزوجه لتجد نفسها  مازالت جالسه على سجدتها لم تهتم لفزعها من طرق الباب ، نهضت سريعاً وفتحت باب غرفتها لتقول فى فزع..

ايه فى ايه ؟ حد حصله حاجه !؟

هيحصلنا ايه اكتر من اللي حصلنا بسببك ياختى ، اهو العريس طفش زي اللي قبله

وعد بفرحه..
ايه ده بجد ؟ بتتكلمى بجد ياماما

امها ..
اتفووووو  " بصقت على وجهها " كمان فرحانه ياختى وحده زيك حلال فيها الموت ، كان يوم أسود يوم ماجبت وحده بايره زيك

انا مش عارفه عملت ايه فدنيتى بس ياربي علشان ترزقنى بالبت دى ، ياريتنى مولتكيش انا لو اعرف انها هتوصل لكده كنت قعدت عليكى فطستك وانتى صغيره ..

عليا العوض ومنه العوض فى الخلفه السوده دى ياربي ، انا هفضل لامته شايله همومكم على قلبي ، تعبت تعبت اووووووف..

تركتهم وذهبت إلى المطبخ وهى تدعو الله تاره وتثب وعد تاره اخره ..

نظر والد وعد إلى ابنته المسكينه ليمسد على ظهرها بحنان ويقول..
ماتزعليش يابنتى انتى عارفه انك تطلع تطلع وتنزل على مافيش،  سبيها خمسه بس وهتهدا وترجع تصفا ليكى تانى

تنهدت وعد قائله ..
عارفه يا بابا،  ماتشغلش بالك انتى بس ياقلبي روح الحكام اتشطف على ما اجهز الفطار

حاضر يابنتى ..

اغمضت عينيها وهى تحمد الله  وتشكره كثيراً على تحقيق امنيتها،  لم تهتم لما قالته والدتها بل ابتسمت فى فرحه غامره لأن الله معها دائماً ..

لو اصبحت الدنيا جميعها ومن عليها ضدك تبقي ارادت الله وحده معك ، لا تنسي هذا..

انتها الفصل الثالت من حكاوى

#مين_قال_انتى_عانس
للكاتبه الصغيره  - اسو_احمد