هـي مـتـزوجـة
تـعيـش مـع زوجـها بـعـيداً عن مدينتـها، فـقـط وحـدهـا مـن تـعـيـش الـنـدم عـلـى قـرارهـا فـي الـزواج.
ولكنها تقابل رجلاً اخر وقع قلبها له .
ــــــــــ
"ما إسمك؟!"
نطقت بخفوت وقلبها يدق خوفاً من ان يستيقظ زوجها النائم بالغرفة.
ابتسم لها وسط ظلام الحديقة وعيونه التي تبرق مع ضوء القمر الذي يظهرهما في اشد جمالهما، تشاهد ملامحها المرتبكة، قبل ان ينطق بصوته العميق.
"إسـمـي هـو تـايـهـيـونـغ"
ـــــ
"أُمي هيا انا مُستعجل"
صاح من غرفة الطعام على والدته التي تقوم بتزيين طبق الكعك، الذي اصرّت عليه ان يتذوقه قبل مغادرته.
حرك قدميه على الارض بقلة حيلة عندما تأخرت هي عن القدوم .
بعد لحظات، ظهر جسدها من خلف الباب وهي تُمسك قالب الحلوى الذي اعدته من اجل زيارة ولدها لها خصيصاً، والحماس ظاهر على وجهها فهي تبدو راضية على ما صنعت يداها.
ابتسم على حماسها قبل ان يستقيم ليحمله عنها ويقوم بوضعه على الطاولة.
امسك يدها بأطراف يده ثم انحنى يقوم بتقبيل ظاهرها وهو يقول:" سَلمت يداكِ يا أُمي."
"هيا هيا تذوقها"
اشارت له على الكعكة بحماس ليهز هو رأسه مجارياً حماسها.
اخد يمسك الكرسي ويقوم بإبعاده ليشير لوالدته ان تقترب وتجلس به.
جلس هو بالكرسي المجاور والتقط السكين وبدأ بتقطيع الكعكة.
"والدك سيبيع احدى المنازل المجاورة هنا"
تحدثت وهي تمسك طبق الكعك الذي مده هو لها.
رفع حاجبيه ببعض الدهشة ثم سألها:"هل اقتنع ان يبيعه لأحدهم، لا اصدق"
"انا ايضا لا اصدق، اضن بأنه سيبيعه لرجل سيتزوج حديثا ولأنه سيقيم هنا لفترة مع زوجته وربما يستقر"
"امي انا لست مقتنع بأن يبيع المنزل،لما لا يقوم بتأجيره بدلا من ذلك،فكري بالأمر،سيأتي أناس غرباء بأرضنا وانتم لستم معتادون على ذلك"