الفصل التالث🧚♂️
بسم الله.
ـــــــــــــــــــــــ
واقف يتكأ بجسده على الحائط ويرفع قدمه يسندها عليه.
مُمسكاً هاتفه بيده ويُجري اتصالاً ما.
كان منسجماً يعبث بخصلاته، ويبتسم من الحين الى الاخر.
مع خروج همهمات منه تدل على انغماسه بالمكالمة.
تنهد عميقاً وتحدث بخفوت بصوته الرجولي: "حسنا اذا.. لا تنسي ان تأتي، وداعاً."
ابعد الهاتف عن اذنه وبقي ينظر لرقمها بشرود.
سمع صوت حمحمة اخرجته من دائرة تفكيره.
رفع رأسه سريعاً واعتدل في وقفته على وجهه ابتسامة خافتة.
"لقد أتيتِ حقاً"
"قلت لما لا اكسر روتيني الممل"
"تفضلي بالدخول، امي ستُسعد بمجيئك"
فتح الباب و وقف جانباً يُفسح لها الطريق.
دخل ورائها ناويا الذهاب لوالدته، يشعر بانه تناسى امر ما ولكنه استمر وحسب.
حتى اوقفه صوت ميرلين تشهق بهلع.
التفت بسرعة تلقائية وحينها فقط ادرك بانه نسى كاسبر بالبيت.
لقد كان يقف امام ميرلين ويخرج لسانه بدون اصدار صوت...
انه خبيث، لم يصدر صوت كي لا يسمعه تايهيونغ.
شتم نفسه عدة مرات ثم ذهب ناحية ذلك المتطفل يسحبه بعيداً.
"لا بأس، انه غير عدائي لمن هم بالمنزل."
تنفست براحة بعد ان ابعده عنها وتتبعته بعينيها.
"هل هذا صراخك يا ولد"
التفتت ميرلين حيث السيدة التي خرجت من الداخل.
انحنت لها فور وقوع عينيها عليها لكنها استقامت سريعا عندما صرخت الاخرى.
"استقيمي استقيمي، لا داعي للرسميات انتِ جارتي"
ـــــــــــــــــ
نزع منها زجاجة الحليب بهدوء ثم وضعها واستقام.
كان يشعر بالعصبية من رنين الهاتف المستمر لذا رد عليه وعاد حيث وضع الطفلة روبي.