بالثانية صباحًا.
بسم الله♥
_____
أحاطت وجهه ليقابلها تنظر لعينيه المرتخية بضعف.
حركت إبهامها على خده و سألته.
"لما تظن أنني سأتخلى عن حبي لك بسبب هذا الإضطراب؟."اغمض عينيه ينزل رأسه، عقله مشوش للغاية.
"الأمر ليس سهلًا كما تعتقدين، رؤيتي من حين لأخر يعد طبيعيًا، لكن لا اعتقد ان التعايش معي سيكون شيء طبيعي، احيانا يصعب علي الحديث مع اي شخص، واحيانا يهاجمني غضب لا حل له، اصاب بإكتئاب او ربما هلوسات، اصبت اقرب الناس الي بالضرر، وقد وصلكِ الأمر. "
"أليس من يحبك لن يتأذۍ منك؟، أنا حقًا لا يمكنني تركك يا اخرق."
نفى برأسه يضيف لما قاله.
"أنا شخص سيء ولست أهلًا للثقة، أخاف أن أمسك بسوء وسط تقلباتي.."
وسع عينيه حينما نزلت دموعها بغزارة، جذب رأسها لحضنه وهي اسرعت تحيطه بيديها تشد عليه بقوة.
احتنضنته بقوة اشعرته ببعض السكينة ليدفعها اكثر داخل احضانه.
"أحبك ميرلين ويصعب علي تركك كذلك، نحن حتى لم نبدأ علاقتنا بعد، لكن لا يحق لي ايذائك."
ابعدها عنه بهدوء تؤلمه شهقاتها داخل قلبه بشده.
حاول مسح الدموع المتساقطة على وجهها بدون فائدة، اسند جبينه على جبينها واغمض كلاهما عينيه، تشعر بالحرارة في جسدها بسبب البكاء والحزن."كيف حصلت على هذا الإضطراب، ومنذ متى؟."
سألته تبتلع غصتها وهو امسك يدها بإحكام يضعها مكان قلبه.
"إنه.."
صمت يحرك وجهه ناحيتها اكثر حتى تلامست انوفهم."منذ سنوات، عندما كنت بسنواتي الأولى في الجامعة، لقد اصبت بإكتئاب او حزن شديد، بسبب انكساري عاطفيًا من قبل ساره.. ويبدو ان الأمر لم يمر على خير.. "
انهى حديثه يجذب جسدها له اكثر و بصوت حان تحدث. "هاتِ فمكِ لفمي حتى ينتهي همك و همي."
ابتسمت ليطوق خصرها جيدًا بيد ويلتقط شفتيها بين شفتيه مباشرة.
احاطت عنقه تبادله القبلة المرضية لقلبها.
بهدوء كان يقبلها وبأصابعه يمسد على وجهها وهي بين يديه مستسلمة.