بارت 4

378 26 4
                                    


والدتها: يارا بنت خالتك فسخت خطوبتها.

سهيلة بصدمة : نعم ؟

والدتها : مامتها لسة مكلمانى و زعلانة أوى و البنت
منهارة بس كان لازم ده يحصل لأنه قالوا إنه
الولد مكنش كو'يس و حصل مشاكل كتير.

سهيلة ببرود: تمام، أنا داخلة أنام. و تركت والدتها
واقفة تنظر لها بإستغراب.

دلفت إلى غرفتها ثم جلست على السرير و
الأفكار تتصارع داخل رأسها
قبل أن تنفضها و هى تقرر أنها لن تضعف مجددا وعليها
متابعة حياتها و عدم التفكير فى شئ.

مرت عدة أيام و هى تحاول أن تخرج من عزلتها .

فى المساء كانت جالسة تفكر جديا فى أمور حياتها
و كيف تستطيع تغييرها للأفضل و بدأت تخطط
لبعض الأمور عندما دخلت والدتها غرفتها
و أخبرتها أن هناك من يريد محادثتها فورا.

استغربت ولكن لم تفكر كثيرا و خرجت للقاء
زائرتها، لتتوقف فى منتصف الصالة قبل
أن تصل .

سهيلة بذهول : يارا ، بتعملى ايه هنا؟

يارا بدموع: سهيلة ، ممكن تسمعينى؟

سهيلة بملامح باردة: أعتقد أنه مفيش كلام بيننا
يتسمع يعد السنين دى كلها .

يارا بندم: عارفة قصدك إيه و متفهمة ده بس
بالله عليكِ تسمعيني أنا أصلا كنت مترددة بقالى
فترة كبيرة عايزة اجيلك و أتكلم بس مكنش
عندى الشجاعة الكافية لده.

جلست وهى تومأ لها ببرود .

يارا بندم: أنا عارفة أنه مفيش حاجة هقولها
ممكن تصلح اللى حصل بس على الأقل
علشان  عشرتنا الطويلة لو لسة فاكراها.

سهيلة بمرارة: كنتِ أنتِ قدرتيها و افتكرتيها يا يارا
لو سمحتِ اتكلمى بسرعة .

يارا : أنا كنت معمية يا سهيلة بجد و دايما كانوا
هما بيقولولى أنه أنتِ مش بتحبينى و بتغيري منى
و هما عايزين مصلحتى و أنا كنت هب'لة و صدقت
للأسف و خصوصا بعد خطوبتى ل قريب لميس و
جواز سارة من أخوها اتحتم عليا أبقي قريبة ليهم أكتر
و قدروا يقنعونى أبعد عنك بس طول الوقت
صدقيني كنت حاسة أنى فى حاجة مهمة
ناقصة و لو مبسوطة أحس أنه زعلانة لأنه أنتِ
مش موجودة تشاركينى ده و شوفى اتخطبت
كل السنين دى و بحاول أحافظ على العلاقة
بس فى الآخر كان لازم اسيب الشخص ده
و مش لوحده العيلة كلها مؤ'ذية ، أتمنى تقدرى
تسامحيني فى يوم .

نظرت سهيلة بدموع ثم بكت وهى تقف و تحتضنها .

سهيلة بدموع: وحشتينى يا جز"مة هونت عليكِ.

يارا بدموع : أنا آسفة خلاص .

جلستا بعض الوقت تسترجعان الذكريات و الأيام
الخوالى ثم عادت يارا إلى بيتها و سهيلة
إلى غرفتها بسعادة .

فكرت أنها لم تعد بحاجة إلى علاج نفسى بعد الآن
و سوف تتصل بالطبيب لتخبره.

بالفعل فى اليوم التالى اتصلت به .

سهيلة بثقة : أعتقد يا دكتور أنا مبقتش محتاجة
الجلسات تانى خلاص و شكرا لمساعدتك ليا.

الطبيب بدهشة: وليه مش محتاجة الجلسات تانى
و إحنا لسة مخلصناش فترة العلاج؟

سهيلة بسعادة : يارا جت و اعتذرت و اتأسفت كتير
على كل حاجة حصلت و بعد كدة اتصالحنا وحاسة
نفسي أحسن بكتير .

الطبيب بصدمة: يعنى رجعتى صديقة ليها
ثم قال بتحذير: سهيلة أوعى تعملى كدة أنتِ كدة
بترمى نفسك تانى فى نا'ر هتحر'قك.

سهيلة بضيق: بس أنا واثقة فيها المرة دى و أقدر
أحكم عليها صح و أظن يا دكتور دى حياتى الشخصية
و ليا حرية التصرف.

الطبيب بنبرة محتدة : بس أنا دكتورك وشايف
اللى أنتِ مش قادرة تشوفيه و بجد مش هاين
عليا أشوفك بتدمرى نفسك تانى كدة .

سهيلة بصرامة : شكرا يا دكتور على مساعدتك
و كفاية كدة السلام عليكم مع السلامة .

و أنهت المكالمة بسرعة وهى تتنفس بسرعة
ضيق.

#يتبع....
#ما_وراء_الإبتسامة.
#DianaMaria.

توقعاتكم للى جاي و إيه رأيكم فى تصرف سهيلة؟

ما وراء الإبتسامة (حكايتى).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن