كانت تركض بشدة و هى تبكى ، لم تعرف أين تذهب
فى النهاية جلست على رصيف حينما تعبت من
شدة الركض.أخرجت هاتفها بيد مرتعشة وهى تتنفس بصعوبة.
الطبيب: نعم.
سهيلة بصوت متحشرج من البكاء و الركض: دد..دكتور.
الطبيب بفزع: سهيلة ... فى إيه؟
سهيلة ببكاء: ا.ا أنا محتاجة أتكلم مع حضرتك دلوقتي.
الطبيب بتهدئة: طيب أهدى أنا فى العيادة دلوقتي
تقدرى تيجى .سهيلة : تمام .
أغلقت الخط وهى تمسح دموعها بكف يدها وتتنهد بتعب، بكت ثانية حين تذكرت أنها جرحته بشدة
عندما رفضته بدون حتى أن تفكر.كان الطبيب ينتظر سهيلة و يريد أن يعرف لماذا
وصلت إلى هذه الحالة مجددا .دلفت بسرعة ويحظى لدرجة فاجأت الطبيب
ثم جلست أمامه.الطبيب بقلق: ممكن أعرف إيه اللى حصل؟
سهيلة بنبرة مرتجفة: طلب أيدي.
الطبيب بحيرة : هو مين ؟
سهيلة : أحمد ثم انفجرت فى البكاء مجددا
بشهقات متتالية .الطبيب بتعجب: بس مش المفروض تكونى مبسوطة
ليه الإنهيار ده؟سهيلة : علشان خايفة، خايفة أوى.
الطبيب : ليه أنتِ عارفة أنه مستحيل يكون زى يارا
أو يخذلك.سهيلة بإنفعال : و أنا إزاي المفروض أعرف أفرض
طلع زيها ، أفرض كس'ر قلبى أنا ساعتها مش
هستحمل بجد .الطبيب بنبرة معاتبة : سهيلة أنتِ فى عقلك متأكدة
جدا أنه أحمد مستحيل يطلع زى يارا بالعكس
طلب إيدك يبقى بيحبك و دايما كنتِ بتحكى لي
عن شهامته و طيبته و أسلوبه الراقى فى التعامل
و أكيد بيحبك و هيحافظ عليكِ .سهيلة : أنا تعبت من كل حاجة.
الطبيب : لا أنتِ جبا'نة ، و اللى بيخاف ده بيعيش
و يمو'ت وهو خايف وبس بدون أي إنجاز
أو تقدم أو شريك حياة أو أى حاجة على الإطلاق.صمتت و لم تعرف بماذا تجيبه.
الطبيب بإصرار: أتمنى تغلبى خوفك ده ومتضيعيش
أحمد من إيدك علشان متندميش بقية عمرك .بقيت كلمات الطبيب تتردد داخلها عقلها طوال الليل
وهى فى صراع داخلى بين نصفين
نصفا يشجعها على المضي قدما فى حياتها
و نصف خائف لا يقوى على ذلك.فى اليوم التالى ذهبت إلى العمل وهى متوترة
ف كيف ستقابله.دلفت إلى المكتب لتجده جالس هناك يعمل .
أنت تقرأ
ما وراء الإبتسامة (حكايتى).
Romanceهل يشفى الإنسان يوما من خيبة أمله؟ هل يستطيع أن ينسي من أساء إلى قلبه؟ أو من تسبب فى خذلانه؟ بعد صراع كبير و تفكير طويل تذهب سهيلة إلى طبيب نفسى حتى تتعالج من ما أصابها ، رغم عدم اقتناعها بذلك . يتحداها الطبيب أنه سيستطيع معالجتها فى سبع جلسات نفسية...