بارت 3

427 24 0
                                        


هبطت السلالم مسرعة فقد تأخرت عن موعدها
ليستوقفها مشهد بقيت تنظر له لفترة ليست بالقصيرة .

كان الطبيب ينظر إلى ساعته بنفاذ صبر ، فقد
تأخرت كثيرا و لم تتصل حتى الآن.

سمع طرق الباب ليأذن لصاحبه بالدخول فوجدها
هى .

الطبيب بقلق: اتأخرتِ كدة ليه يا سهيلة وحتى
متصلتيش تقولى أنك هتتأخري، أنا كنت على
أخلى السكرتيرة تتصل بيكِ.

لم تجبه و هى تتوجه لتجلس على الكرسى
و الوجوم يسيطر على ملامحها و نظراتها.

الطبيب بإستغراب: مالك حاجة حصلت؟

سهيلة بجمود : شفتها .

الطبيب بإدراك: يارا؟

سهيلة و قد بدت نبرتها مرتجفة رغم التماسك
الظاهر عليها : ااه هى .

الطبيب و هو يضيق عينيه: طب و ده خلاكِ
حاسة بأيه؟

سهيلة بنبرة مرتجفة: مش عارفة بس فجأة
كنت ببصلها بحسرة على كل اللى فات و إزاي
كل حاجة بدأت و إزاي انتهت .

الطبيب بعطف: لو مش عايزة جلسة النهاردة و تحكى
بلاش.

سهيلة بإصرار: لا لازم احكي.

الطبيب : براحتك و أنا سامع .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد الخطوبة بيومين ، كانت سهيلة شبه منعزلة
فى غرفتها لا تفعل شيئا غير الأمور الأساسية
فى حياتها ك الأكل و النوم و الصلاة فقط
ولم تتحدث إلى يارا و يارا بدورها لم تتصل بها .

استدعاها والدتها للحديث معها قليلا .

سهيلة : نعم يا ماما فى حاجة ؟

والدتها بحنان: بصي يا حبيبتي مش هقولك زى
بقية الأمهات أنتِ كبرتي والكلام ده كله بس
متقدم لك عريس .

سهيلة باعتراض: يا ماما....

قاطعتها والدتها : عارفة قصدك و أنك كمان شهر
ولا حاجة داخلة تالتة ثانوى اللى هى مرحلة مهمة
و أنك صغيرة بس هو شافك فى فرح يارا
و طلب من خالتك تقولى هو قريب بابا يارا
من بعيد و رغم أنه خالتك قالتله حتى أنه أنك لسة
بتدرسي، هو قال خطوبة و لما يجي الوقت المناسب
تتجوزوا.

دار بخلد سهيلة أن يكون هو نفسه الشاب الذى
حادثها خارج القاعة ، لم تعرف لماذا فجأة ارتاحت
للأمر.

سهيلة : اللى تشوفيه يا ماما ، ممكن يجي و لو
مرتحتش مش هوافق.

والدتها بفرحة : طبعا ياحبيبتي و محدش هيغصبك
على حاجة ، أما أروح أقول لأبوكِ بقا.

ذهبت و تركتها تفكر ، أيعقل فعلا أن يكون نفسه
ذلك الشاب و قد تقدم لخطبتها؟

تحمست نوعا ما و ذهبت لإخبار يارا .

ما وراء الإبتسامة (حكايتى).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن