هبطت السلالم مسرعة فقد تأخرت عن موعدها
ليستوقفها مشهد بقيت تنظر له لفترة ليست بالقصيرة .كان الطبيب ينظر إلى ساعته بنفاذ صبر ، فقد
تأخرت كثيرا و لم تتصل حتى الآن.سمع طرق الباب ليأذن لصاحبه بالدخول فوجدها
هى .الطبيب بقلق: اتأخرتِ كدة ليه يا سهيلة وحتى
متصلتيش تقولى أنك هتتأخري، أنا كنت على
أخلى السكرتيرة تتصل بيكِ.لم تجبه و هى تتوجه لتجلس على الكرسى
و الوجوم يسيطر على ملامحها و نظراتها.الطبيب بإستغراب: مالك حاجة حصلت؟
سهيلة بجمود : شفتها .
الطبيب بإدراك: يارا؟
سهيلة و قد بدت نبرتها مرتجفة رغم التماسك
الظاهر عليها : ااه هى .الطبيب و هو يضيق عينيه: طب و ده خلاكِ
حاسة بأيه؟سهيلة بنبرة مرتجفة: مش عارفة بس فجأة
كنت ببصلها بحسرة على كل اللى فات و إزاي
كل حاجة بدأت و إزاي انتهت .الطبيب بعطف: لو مش عايزة جلسة النهاردة و تحكى
بلاش.سهيلة بإصرار: لا لازم احكي.
الطبيب : براحتك و أنا سامع .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد الخطوبة بيومين ، كانت سهيلة شبه منعزلة
فى غرفتها لا تفعل شيئا غير الأمور الأساسية
فى حياتها ك الأكل و النوم و الصلاة فقط
ولم تتحدث إلى يارا و يارا بدورها لم تتصل بها .استدعاها والدتها للحديث معها قليلا .
سهيلة : نعم يا ماما فى حاجة ؟
والدتها بحنان: بصي يا حبيبتي مش هقولك زى
بقية الأمهات أنتِ كبرتي والكلام ده كله بس
متقدم لك عريس .سهيلة باعتراض: يا ماما....
قاطعتها والدتها : عارفة قصدك و أنك كمان شهر
ولا حاجة داخلة تالتة ثانوى اللى هى مرحلة مهمة
و أنك صغيرة بس هو شافك فى فرح يارا
و طلب من خالتك تقولى هو قريب بابا يارا
من بعيد و رغم أنه خالتك قالتله حتى أنه أنك لسة
بتدرسي، هو قال خطوبة و لما يجي الوقت المناسب
تتجوزوا.دار بخلد سهيلة أن يكون هو نفسه الشاب الذى
حادثها خارج القاعة ، لم تعرف لماذا فجأة ارتاحت
للأمر.سهيلة : اللى تشوفيه يا ماما ، ممكن يجي و لو
مرتحتش مش هوافق.والدتها بفرحة : طبعا ياحبيبتي و محدش هيغصبك
على حاجة ، أما أروح أقول لأبوكِ بقا.ذهبت و تركتها تفكر ، أيعقل فعلا أن يكون نفسه
ذلك الشاب و قد تقدم لخطبتها؟تحمست نوعا ما و ذهبت لإخبار يارا .

أنت تقرأ
ما وراء الإبتسامة (حكايتى).
Romansaهل يشفى الإنسان يوما من خيبة أمله؟ هل يستطيع أن ينسي من أساء إلى قلبه؟ أو من تسبب فى خذلانه؟ بعد صراع كبير و تفكير طويل تذهب سهيلة إلى طبيب نفسى حتى تتعالج من ما أصابها ، رغم عدم اقتناعها بذلك . يتحداها الطبيب أنه سيستطيع معالجتها فى سبع جلسات نفسية...