بعد وقت أفاقت لتجد والديها حولها ينظرون لها
بقلق و إخوتها.والدتها ببكاء : حمدا لله على السلامة ، كدة تقلقينا عليكِ يا سهيلة .
والدها بهدوء: المهم تكون كويسة ملوش داعى
الكلام ده .سهيلة بصوت مبحوح: ممكن تسيبوني لوحدى
شوية .نظر والدها للجميع نظرة ذات مغزى ف غادر الجميع
و بقى هو.والدها : قبل ما أخرج و أسيبك مع نفسك عايز
أقولك حاجة واحدة .جلس بجانبها و و يمسح على شعرها : من أول مرة
حصل فيها مشكلة بينك وبين يارا و أنا مرضتيش
أتدخل و قولت براحتكم أنتم شباب وهتفهموا
بعض ، ولحد اللى حصل النهاردة كنت سايبلك
حرية القرار و الإختيار يا بنتى ، ربنا يا
سهيلة لما بيمنع عننا حاجة مش بيبقى علشان
يحرمنا منها و يوجع قلوبنا بل لأنه عالم
كويس أنه الحاجة دى مش خير و هتأذينا
و توجع قلوبنا ف بيبعد عننا كل حاجة ممكن
تتعبنا لأنه بيحبنا، اختيارك للمرة التانية
الشخص اللى باعك بدون أي تردد أو ذرة
ندم فى المرة الأولى ده كان غلط منك
لو الشخص ده بيحبك فعلا مكنش سابك و فى
عز محنتك و دلوقتي لما لقى الأحسن خذلك
للمرة التانية، ممكن كلام يوجع بس هو الحقيقة
أنتِ كنتِ مجرد بديل يا بنتى و المفروض مكنتيش
أقبلى بكدة لأنك غالية ، غالية أوى و لازم
تكونى الأساس فى حياة أي حد ، يا بنتى
من استغنى عنا ف نحن عنه أغنى، فاهمة .سهيلة وهى تبكى : فاهمة يا بابا و أخيرا فهمت.
قبل جبينها ثم تركها و غادر ، تحاملت على نفسها
و توضأت ثم فرشت سجادة الصلاة و فيها
بثت كل حزنها وخذلانها إلى الله سبحانه
ف هو خير معين.فى اليوم التالى، كان الطبيب ينتظر مريضه التالى
تفاجئ بولوج سهيلة إلى الغرفة ، باهتة حزينة .نهض على الفور وهو يهتف: سهيلة إيه اللى عمل
فيكِ ، وحاولت أتصل عليكِ امبارح تليفونك مقفول.جلست وهى تقول بجمود : خذلتنى تانى، كان معاك
حق.تجلى الفهم على وجهه و جلس مقابل لها .
الطبيب : طبعا مش هقولك قولتلك والكلام ده
بس يمكن ده كان ضرورى .سهيلة بتعجب: ضرورى لإيه.
الطبيب : ضرورى علشان تفهمى و تدركى أنه يارا
مكنش لازم ترجع و أنها مش شخص المفروض
يكون فى حياتك، لما جيت لى تتعالجى فى الحقيقة
كنتِ بتتعالجى من اللى عملته يارا فيكِ مش منها
هى بمعني أنك من جواكِ عايزة تنسي اللى هى عملته
و لو كانت رجعت ليكِ كنت هتنسي كل اللى حصل
يعنى أصلا كنتِ مستنياها ترجع ، كان لازم
تخرجيها من حياتك للأبد و تبدئي تعيشي لنفسك
تعملى صحاب جديدة و هكذا بس لا
و ده بيظهر تعلقك الشديد بيها و ده بسبب
صداقتكم من زمان و دايما كنتِ فاكرة أنكم
هتفضلوا مع بعض للأبد ف لما رجعت
مفكرتيش لحظة قبل ما تسامحيها وده كان غلطك
الكبير لأنه شعورك مكنش متبادل، فهمتِ؟
أنت تقرأ
ما وراء الإبتسامة (حكايتى).
Romanceهل يشفى الإنسان يوما من خيبة أمله؟ هل يستطيع أن ينسي من أساء إلى قلبه؟ أو من تسبب فى خذلانه؟ بعد صراع كبير و تفكير طويل تذهب سهيلة إلى طبيب نفسى حتى تتعالج من ما أصابها ، رغم عدم اقتناعها بذلك . يتحداها الطبيب أنه سيستطيع معالجتها فى سبع جلسات نفسية...