الفصل(9)

122 9 1
                                    

رواية في صمتي لك كلام

الفصل 9

الدكتور يطلع من الغرفه ..
راشد .. ها يا دكتور اشلوونها امي ..
الدكتور .. البقيه في حياتك ..
راشد وهو يصرخ ويجلس بركبه ويمسك راسه اااااااااااااااااااااااااااااااا انا السبب انا السبب وش سويت ..

داود منذهل من الخبر ومو متوقعه .. واول شي جاء براسه كيف انجود راح تستقبل هالخبر ..؟ كيف راح تستقبل
خبر وفاات امهااا نوره .. وهو يقرب من ابوه وبصمت وبرهبه وخووف وبكى .. يمسك كتف ابوه ويقول
الله يساامحك يا يبه وش سويت .. وهو يبكي لاول مره يبكي لخساارته انساانه غاليه بنسبه له ..

بعد مرور يوومين بس من وفاات الجده نوره .. انجود في العناايه المشدده وبعدها ما خبروها بالخبر الانه
مضرووبه بقووه ومريضه من ضرباات خالها لها .. وهي لسه مغمي عليها ومو عارفه وين هي ..

يرجع الخال سعد بروحه على اول طيااره له من بلغووه بالخبر .. وفي البيت الكبير بيت الجده نوره ..
يدخل سعد على البيت الي شااف الناس فيه يصارخون .. وهو يدخل وهو كله حزن وماسك نفسه .. وهو يقول في
قلبه مو متوقع هالبيت من دونك يالغاليه والله اني متحسف على رووحتي منك ليتني سمعت كلمتك وما سافرت وانتي
زعلانه مني ..
الا ذااك الشخص اللي يقرب من سعد ويقوول .. عظم الله اجرك يا عمي ..
سعد وهو يلتفت لصووت .. داود ..
داود .. عظم الله اجرك ...
سعد .. اجرنا واجرك .. وين ابوك ..
داود .. ابوي صار مو ابوي ...ابوي متحطم ومن يومها وهو حالته ماهي بحااال يا عمي سعد ..
سعد .. ابغى اعرف وش السالفه وشلون انجود الحين ..
داود .. السالفه كبيره يا خالي وطويله .. وانجود ربك اللي عالم فيها ..
سعد .. هي اعرفت بالخبر ..
داود يتنهد بالم .. للاسف لا ..
سعد .. وينها الحين ..
داود .. لسه في المستشفى وفي العناايه ..
سعد بشهق .. وشهو تقول بالعناايه لدرجه هذي ابوك وش مسووي فيها يا داود ..!!
داود .. قلت لك السالفه كبيره يا عمي ..
سعد .. انا رايح ..
داود .. لحظه يا عمي وين رايح ؟؟
سعد .. بروح لانجود اشووفها وبعدها ارجع لكم..
داود .. عمي سعد لحظه ..
سعد .. وش فيك يا داود ..
داود .. تكفى اذا شفت انجود صاحبه لا تبلغها ولا تسالها وش اللي حصل ..
سعد .. ليه يا داود..؟
داود .. ولا تتخرع من الجروح الي فيها ..
سعد .. انا ما فهمت منك يا داود من وانا في لندن قلتوا لي الانه ابوك ضرب انجود ولمى ضربها طاحت جدتك نوره
وبعدها ماتت من الصدمه ليه ابوك وش عامل لها كمااان ..؟
داود وهو منزل راسه ..لمى ترجع اقولك وش السالفه ياخالي .. بس ياليت انك ما تعاتب ابوي يا عمي الانه اللي
فيه يكفيه ..
سعد .. لمى ارجع وافهم السالفه يصير خير ...ويرووح لانجود ..

داود ويدخل على ابوه في الدوانيه بين الرجاجيل كان جالس وصاامت ودمووعه ماراحت عن جفنه وهو يردد ماتت وهي
غضبانه علي ..
داود وهو يقرب منه .. خلاص يا يبه ادعي لها برحمه .. وبعدها بصمت .. يبه عمي سعد جااء من لندن ..
راشد وهو يرفع راسه ودمووع ماليه وجهه وبصوت همس وندم .. جاء سعد ..!!
داود .. ايوه جااء .. لكن سالني وش اللي صار قلت له السالفه طويله .. وبعدها راح يشوف انجود ..
راشد بحزن .. وكيف انجود الحين .؟
داود وهو منزل راسه .. يبه انجود حالتها صعبه .. كل وجها وجسمها جرووح وماضنتي انها راح تساامحك على اللي
سويته لها وسويته بامي نوره ..
راشد .. انا غلط وغلطتي كبيره ..وكانت لحظة غضب ما قدرت امسك نفسي فيها يا داود تكفى انا تعباان ..
داود وهو يمسك ابوه .. هدي يا يبه وانجود انشااءالله راح تكون بخير ..
راشد.. وين تكون بخير وانا اللي ضربتها بقوه وخليتها تموت من الضرب .. وياويل حالي بعد ما تعرف بانه امي ميته
راح تحط الووم علي ..
داود ساكت ... اااه يا يبه اللي سويته مو بهين بنسبه لانجود .. الله يعلم بحالها يوم تصحى وتعرف بالخبر .. ماظن
انها راح تستحمل هالصدمه ...

رواية في صمتي لك كلام للكاتبة/ انجالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن