آ لَن يَستَفِيق !!

44 11 8
                                    

سولي: مالك قلبي اين المبتغى، وكل ما سوى هواك سراب دفئك يكفف رجفتي ، أحب ألفتنا معا ، أريد أن أكون معك الى وقت لا يعد ولا يحصى إلى أن أنتهي انا، أخبرتني امي ذات يوم أنه من الأفضل أن لا أحب أحد ، لكني وقعت لك ، تاي أخبرني كيف تسللت إلى روحى وسكبت عشقك بل الترياق للسم الموجود في قلبي .

تاي: فك تشابك أيديهم ،استدار إليها نظر باهتمام: آ تعلمين لما مر الكثير من الوقت ونحن بيننا ألالاف الأمتار وفي أكثر البلدان عداوة وحبك بقي هي السبب الوحيد الذي يجعل قلبي ينبض ، لأنك أضئتي عتمتي ، أضحكتِني بالرغم من شحب وجهي ، لم أنسى يوما كيف مدت لي يدك الدافئة حين شارفت على السقوط من الحافة .

رشيڨا: لما قتلتها ماذا فعلت لك؟
جونغ هوسوك : مابيدي حيلة لم أوّد يوم فعل هذا لقد كانت حرب ، كيف أتيتي إلى هنا ؟
رشيڨا: لأنتقم بموتك كي أعود إلى لوسفيريا وثيابي ملطخة بدمك.

جونغ هوسوك بعد أن أجهش بالبكاء: آ تعلمين شخص مثلي أرهق أرواح الكثيرين ، إزهاق روحه سيكون راحة لقلبه المخترق و لعذاب ضميره الذي لا يزال يئن.

رشيڤا: اقتربت نحوه ببطئ ، مسحت دموعه ثم أردفت : عن حبك رَويتُ وما ارتويت ، لقد تحولت إلى فتات في سبيل هواك حتى جفناي قد انتفخت ذات يوم من البكاء كيف وصل بي الحال للغرق في عينيك.

_ فجأة تعالا صوت هوسوك الباكي أريد أخي ، أريد أن يسامحني تايهيونغ ، ضمته رشيڨا إلى صدرها وظلت تهدأ من روعه حتى نام ، حينها قررت كتابة رسالة للأمير تايهيونغ كتبت فيها : عزيزي سمو الأمير تاي ربما لا تعرف من أكون ، لكن حبيبتك بالنسبة لي هي الكون ، كانت ملجئي وكنت مأواها ، تأتي إلى أحضاني مسرعة فرحة كلما التقت خطاها بخطاك ، وقعت هي بك وغرقت أن في الأكبر المستفز ، ربما تُقين حقيقة أنه قتل لكنك تجهل أنه قُتِل من طرف الضغوطات التي مر بها ،الأوراق التي كتبها بالدمع من أجلك ثم مزقت، فوالله إنتقادك ولومك له بقية العمر لن يرهق إلا روحك فأنت روحه.

_ وصل إلى المملكة الحارس وبعد أن دخل و تلاقت عيناه بأعين الآخر شعر بنبض قلبه يتسارع تارة  وينخفض تارة أخرى ، بينما الأمير قد مر شريط لحظاته مع سولي كالقطار أمام لؤلؤتيه .

_ تقدم نحوه كثيرا ، كادت أجسامهم تلتصق بعد أن تخالطت أنفاسهم .

تاي: ما غرضك أيها المبعوث ؟
جيون جونغكوك: برجفه لأوصل لك هذا المكتوب.
{وقدم له الرسالة مع انحناء} .

رماها تاي جانبا وراح يقول: حسنا يمكنك الانصراف .
الحارس: أمرك مولاي ( وقبل أن يصل إلى الباب ناداه تاي فالتفت وابتسم ).

_يملك نفس إشراقة سولي حين يظهر ثغرها المبتسم .
تايهيونغ: آ تاريخ ميلادك 28 ديسمبر
جيون: بارتباك كيف علمت سموك إن في ديسمبر يتغير كل شيء أوراق الشجر وحتى البشر ، تكون السماء كريمة المطر ، وحتى المواعيد فيه تختلف.

_احم اح.. أنا آسف سيدي أعلم أني ثرثار حقا آسف لم أقصد إزعاجك اغفر لي

_ عانقه تايهيونغ: اهدأ ، لقد أحببت كلامك ، لا يمكنك أن ترحلي سولي .
جونغكوك: سولي ... لماذا وهو يشد العناق على الأمير .
تاي : العاصفة ، نعم بسبب العاصفة القادمة قريبا .

_ مرت أربع أيام على وجود جيون في القصر ، بالنسبة لتاي لم يراه يوما رجل إنما حبيبته سولي التي برؤية عينيها تعلم أن اللون البني جميل ،فلمعانهم كنزول البرق في عتمةٍ.

_طرق الباب بخفه
_ أدخل
تاي: إنه أنت جونغكوك تفضل ، مابك
جيون: أريد العودة إلى لورانيا
تاي: كيف ،لماذا ، لا يمكن
الحارس : أرجوك إني مقدم على فعل شيء خاطئ ،استرق قبلة من وجنتي تاي .

تاي هيونغ : سولي أنت سولي لا محالة، لطالما قرأت عن أرواح الموتى وكيف تسكن أجسادا أخرى بعد رحيل أصحابها.

_ ركض مسرعا نحو رسالة رشيڨا سردها على مسامع جيون أو ليصح القول سولي ومن ثم ...

  _ماذَا إِن لَم نولدَ طَبيعِيَيْنِ مرة أخرى؟🥺

_سنموت ونحيا معًا لنَعيش فِي لُورانيَا كلِ عصر.

_ألّا تخافُ منه ؟؟

_من ذاك، لَا تقلقي قلبهُ لنْ يكونَ مِلكَه في أيِّ زمانٍ أو حتى بَعدَ طويلِ المدى ، فتِلك المتسلطة التِي أعلنتْ لعنَةَ الإِحتلالِ علَى قلبِهَ لَن تهدَأَ قبلَ أنْ يرفعَ ه‍ُو الرايةَ البَيْضاءِ مُردفاً القوْلَ أنهُ لاَيُريد الإستقلالَ.

_ جيون جونغكوك: أين أنا ، ما هذا المكان
{ بعد شهران من العلاج النفسي }
أوليڤيا: كيف حالته ؟!

خلال غيبوبته عانى من مشاهدة مقاطع أحلام عاش داخلها قد تكون مقتبسة من أفلام رآها في ما مضى ، أصبحت تشكل له هلواسات يحتاج بعض الوقت كي يتعافى .
_ الطبيب جونغ هوسوك_

{النهاية}.

_لورانيا ١٦٨٧_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن