Part 15

2.7K 57 2
                                    



صباح يوم جديد تملمت شغف على السرير وهي تبدأ بالاستيقاظ لتتلمس جانبها وتجده فارغ فتفزع وهي تفتح عينيها ثم تقوم بالبحث بانحاء الغرفة لترا من اسر قلبها يقف يمشي كما يمشي بالسابق بهيبته المعتادة التي رغم مرضه كانت واضحة عليه فتبتسم.

نظر لها اسد بحب : صباح العسل يا حبيبتي

نزلت من السرير وذهبت ترتمي باحضانه تلف يدها حول خصره وهي بقمة سعادتها ثم تنظر له بطفولية.

شغف بحب : خلاص هتعرف تمشي كويس ؟

هز لها الآخر رأسه بمعنى وهو يبتسم على فرحتها الطفولية نعم لتتوسع ابتسامتها اكثر

شغف بمزاح : طبعاً عشان مراتك حبيبتك

ضحك الآخر وطبع قبلة سريعة على شفتيها واردف : احلا صباح دا ولا ايه

لتبتسم له ثم تذهب لظهره وهي تتحس الجرح الذي التئم نوعاً ما

شغف بحزن : واجعك؟

التف لها وعلى ثغره ابتسامته الساحرة : مش حاسس بيه

تعلم انه يفعل هذا حتى يطمئنها فابتسمت له بحب ودفنت نفسها بحضنه مجدداً الذي لا تستطيع ان تشبع منه ثم ابتعدت وهي تقول

شغف : هنادي الدكتور يفحصك

لتخرج بسرعة وتنادي الطبيب الذي أتاهم في ثواني ثم استئذن اسد بأن يستلقي على السرير حتى يفحصه ففعل اسد كما قال بملل ، هو بالأساس لا يريد ان يفحصه فهو سيخرج اليوم كما قرر لكنه لا يريد اغضاب صغيرته فجعله يفحصه حتى يطمئن قلب معشوقته .

بدأ الطبيب بفحص أسد تحت نظرات شغف المنتبهة جداً والتي لاحظها اسد ، كم يحب ان يرا كل هذا الحب له في عينيها ذات لون البحر ، كم يشعر بالغرور لأنه هو من امتلك كيانها وقلبها وعقلها وكلها وهو الوحيد الذي تنظر له هكذا ، انتهى الطبيب بعد دقائق معدودة وعلى وجهه ملامح الدهشة

الطبيب : طول مسيرتي في الطب لم ارى مثل حالتك سيد أسد ، هذه معجزة حقاً بأن تتعافى في يومين من طلق ناري في الظهر.

شغف بلهفة : هل اصبح بخير كلياً حقاً؟

هز الطبيب رأسه بايجاب : مؤشراته الحيوية كلها ممتازة و قدمه ايضاً قادرة على تحمل كتلته والمشي على خلاف من يصاب بالرصاص ، لكن هذا لا يعني بأنه لا ينتبه على نفسه ويجب ان يأخذ الادوية التي سأكتبها له

شغف باهتمام: اي ليس هناك خطر على حياته؟

اسد : مقالك اني كويس يا حبيبتي اهو

ثمالة حب الأسد { مستمرة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن