part"8"

2.7K 77 1
                                    

دُمتم بكل خير يا رب.
وخير ما نبدأ به تحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*********************
لم ولن تكن السعادة معنا دومًا وإن كانت برأيك الشخصي أن تلك ليست بعدالة..  فأنا أخبرك بأنك موهوم وعليك أن تفيق في أقرب وقت ..
                             *********
مرت الأيام تليها الأخري بسعادة علي البعض وبحزنٍ علي الباقي..وتشرق شمسنا تعلن عن بداية يوم جديد في الحياة ولكل منا قلمه الذي يكتب بنفسه ما يحدث في يومه وهو الشخص المسؤول عن جعل هذا اليوم شاهدًا له أو عليه.

في شركة السيوفي تقف هيا في منتصف القاعة بجانب يوسف وتحمل في يديها بعض الملفات
بدأت أصوات التأييد والرفض بالتعالي بين الحاضرين في القاعة إلي أن وقف يوسف من مكانه وهو يغلق جاكيت بدلته قائلًا: أنتهي الإجتماع يا حضرات.
سارت هيا خلفه وهي تبتسم بخبث داخلي فهي في ليلة وضحاها أصبحت تتوسط عالم السيوفي بأكمله
لكن هل تعلم هي مع من تلهو!؟ أم سيتذوق الطاهي من سُم طبخه!
دخل يوسف مكتبه وهو يزفر بضيق وأردف: خليهم يحضرولي قهوة يا هيا وانكب علي مكتبه يمسك برأسه
انصاعت لأوامر وذهبت

نادت عليه بصوتٍ رقيق مسموع نسبيًا: يوسف بيه؛ القهوة وأه أستاذ آدم مستني حضرتك برا وبإقتراب ملوعًا قالت ولا أقوله إن حضرتك لاغيت مواعيدك النهاردة
فهم فورًا مبتغي حركاتها ونظر لها شرزًا فابتعدت مُسرعة تجر خلفها خيباتها من محاولاتها التي دائمًا معه تبوء بالفشل

ليدخُل له آدم مكفهر الوجه قائلًا: مستحمل البت اللزجة دي ازاي يا أخي
رد عليه بإقتضاب وهو ينظر إلي جهازه اللوحي: سايبها لغرض سيبك منها دلوقتي جاي في إيه مهم!!
أجاب آدم بجدية: أسهم الشركه في الجانب الشرقي من الشركة الأُم في النازل لأسباب غير معروفه
يوسف وهو يحاول ضبط نفسه: يعني ايه لأسباب غير معروفه أيه فيها عفريت! الكلام ده مياكلش معايا يا آدم باشا موظفين الجانب الشرقي يتصفوا برواتب اعلي من راتبهم الضعف وتشوفلي ناس جديده
اسرع ادم قائلًا: بس ده كدا مجازفه الناس اللي هنصفيها دي عارفين شركتنا بكل اسرارها مينفعش يشتغلوا برا مع ناس اعداء والف مين هيتمني ومنضمنش اللي هيجي من برا تبع مين الحوار محتاج دراسة يا يوسف بيه وانا اللي هتولي امره
ونهض من مكانه معلن عن رحيله تارك يوسف يغوص ف صمته مع افكاره
****************
      في وقت مماثل بإختلاف الشخصيات ورفاهيتهم.
نستمع لصوتٍ شجي جميل منشدًا بالكلمات مع العصافير
كانت بطلتنا البريئة التي لا تعلم في ذلك العالم الموحش سوي أمها، استمرت في الإنشاد إلي ما يقارب النصف ساعة حتي قطعتها والدتها قائله: مش يلا يا نغم عشان تفطري!
أسرعت الصغيرة في تلبية نداء والدتها
نغم بكل حب: حاضر يا ماما جايه أهو
دخلت الي الغرفه ومن ثم أنتبهت إلي والدتها التي ترتدي ملابس تنم علي إنها ذاهبه للخارج فأردفت قائله: ماما حضرتك خارجه!
فأجابتها مُدركه لأمرها الذي قد يُفضح قائله : اه يا حبيبة ماما نارلة الشغل
هزت نغم رأسها ومن ثم قالت وهي تمضغ الطعام بس الصبح بدري كدا!
لا تعلم هي أحقًا أبنتها صغيره ولكنها ذكية إلي ذلك الحد أم لأن الكذب لن يطول ستره وان طالت سنين أخفاؤه! فأكتفت بالصمت ولم تتكلم نغم مرة اخري.
*************************
استيقظت مفزوعة من نومتها بعد أن يئست في الحصول علي نومه هنيئه قامت واستغفرت ربها ثم همت بالذهاب إلي مرحاضها حتي سمعت صوت امها عالٍ وينم علي البُكاء،  أسرعت عائشة تسابق الرياح لخارج غرفتها حتي وقفت امام والدتها ومن ثم أردفت؛

عائشة بصوت قلق: فيه ايه يا ماما بتعيطي ليه ولم تكمل حتي وجدت والدها مُلقي أمام باب غرفته علي الارض

تسمرت قدميها في الأرض وخارت قواها لاتعلم ماذا تفعل ومن أين لها القدرة علي الثبات في مثل ذلك الموقف؟
حاولت التماسك والتحامل علي نفسها واقتربت من والدها
عائشه بنبرة ضعيفة وخوف: بابا،  بابا رد عليا
اخدت تطمئن علي نبضه حتي احست به لكنه ضعيف لكنه بث الأمل ولو قليلًا في نفسها واسرعت للهاتف تطلب سيارة الإسعاف.
مرت نصف ساعة حتي حضرت سيارة الإسعاف لكنها كانت كالسنين بالنسبة لها ورغم ثقل تلك الدقايق إلي انها كعادتها أخذت تجاور ربها وتحدثه وتطلب منه اللُطف بما حل بهم من ابتلاء، اسرعت في ارتداء ما التقطته يداها في عجله واخذت تصبر والدتها في تاره اخري وما لبثت حتي جاءت سيارة الإسعاف ومن ثم انطلقوا
مرت ساعة علي وجودهم داخل المستشفي بالتحديد أمام غرفة العيانة المركزه حتي وجدوا الطبيب يخرج منها

أسرعت اليه وهي تتسائل عن حالة والدها فأردف الطبيب قائلًا: يؤسفني حقيقي لكن حالة والدك الصحية كانت مهمله جدًا لحد ما وصل بيه انه دخل في غيبوبه، اللي جاي علي الله وبس ادعوله يفوق

اخذت تردد داخلها " واللذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون" رحمتك ولطفك يا الله ووضعت وجهها بين كفيها وصمتت
حاول عمر معها في التخلي عن المكوث هنا فليست لها حاجة فيها لكنه ف اخر الامر انصاع للطلبها وانصرف ااي جانب والدته يحاول معها.
**********************
اسرعت بالهرب منه في زقاق الحاره محاولة بكل جهدها  ان تصل لأي مكان عام حتي تستطيع منه الإفلات
لم يسعفها الحظ ف النهايه ف أثناء هربها من مشكلة وقعت في أخري
لا تعلم هي سر حبها للمشاكل حقًا لكن هي تري متعتها هنا التي ستؤدي بحياتها يومًا.

*************
انا حققت بعتذر وان شاء الله هحاول أعوض كل التأخير ده

متنسوش تدعولي عندي فاينال الشهر الجاي. ❤
ومتنسوش جدو من دعواتكم دمتم بخير.

"مَريمْ البَتولْ"للكاتبه"بسملة ندا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن