في عام 1965 انتشر في أفريقيا ووسط آسيا فايروس لم يعرف ماهو ولم يكن هنالك أية ناجين!؟؟
وكل قوة عسكرية ذهبت لم ترجع ؟؟
بينما واصل الفايروس زحفه حتى وصل الى أوروبا وأمريكا عام 1981 وقام باجتياح اوربا ....
وفي عام 1984 استطاع الدكتور : ألكسندر ويلي "
بكشف معلومات عن هذا الفايروس وهي ما يلي ":
أسم الفايروس : xz وهو فايروس يغير الجينات البشرية ويدمر الجهاز العصبي وأجزاء مهمة من الدماغ ...
ويحول البشري الى كائن عدائي قاتل أشبه
بالوحوش ومنها من ياكل البشر وقام العقيد ":جورج توماس الناجي الوحيد من عملية النار السوداء في غانا بتقسيم المصابين بهذا الفايروس الى ثلاثة اقسام مع احتمالية وجود أنواع أخرى :
1-xz عدائي جدا وضعيف البنية
2-xz بنيته قوية و عدائي ولكن ليس بمستوى الاول
3-xz هذا النوع أخطر الانواع المكتشفة ويمتاز بالذكاء الحاد وسرعته وميوله للقتل فقط
وقام العقيد جورج بكتابة ملحوظة في اخر التقرير وهي: ( لقد تم سحقنا مباشرة ولا اعلم كيف نجوت واني اعتقد وجود أنواعا اخرى لكنها نادرة ولا اعلم ماهي ولكنها ليست مثل الاخرين وشخصيا أتمنى حظا موفقا للجيل القادم )...
وبعد يوميين من تقديم التقرير قام بالانتحار ..
.اسمي كيري لندن هي أرض ميلادي عمري 12 عاما أدرس في مدرسة قريبة من بيتنا وامي تعمل مدرسة بها وابي مدير مركز أبحاث طبية يعمل دائما ولا ياتي الا يوميين باﻷسبوع كل يوم أذهب الى نادي الكراتيه في الرابعة عصرا وارجع في 8 ليلا لكن العاصمة مطربة قليلا بسبب الحرب في الجنوب حيث سقطت أغلب المدن هناك اما انا كنت سعيدا جدا كنت الاول على فرقتي في نادي الكراتيه لمدة اربع سنين وبالنسبة للنادي كان مدير النادي عجوزا غامضا كان دائما ما يربت على راسي ويذهب وعندما أعود الى البيت اكل العشاء مع امي واذاكر معها وانام لكن ما حدث في اليوم التالي كان فظيعا ...
...
عندما كنا في الحصة السادسة في المدرسة في الساعة 11 سمعت صوت صفارات اﻷنذار في العاصمة وبعد لحظات اتى المدير وطلب من جميع الطلاب العودة الى بيوتهم بأقصى سرعة واخبرنا ان شبكات الهواتف مقطوعة خاف الكثير من الطلاب وتم اخلاء المدرسة وعندما كنت اخرج من المدرسة جائت امي واحتضنتني وطلبت مني العودة الى البيت سريعا ثم قبلتني وذهبت شعرت بحزن شديد ولم اعرف سببه و عندما ابتعدت عن المدرسة قليلا وضع احدهم يده على كتفي نظرت اليه لقد كان العجوز مدير النادي توترت قليلا وقبل ان يتكلم سمعت صوت انفجار قوي هز العاصمة شعرت بخوف شديد لكن العجوز امسك بيدي..
....
وطلب مني الذهاب الى النادي معه كان بعيدا قليلا كانت اصوات اﻷنفجارات تهز العاصمة وانقطعت الكهرباء وعندما وصلنا الى النادي اخذني العجوز الى مكتبة وقام بدفع طاولة المكتب
ثم فتح قبوا بدا لي انه لم يفتح منذ فترة طويلة نزلنا الى القبو وعندما دخلناه كانت الجدران مكتوبا عليها اسماء الكثير من الناس لكني لم اعرف من هم قام العجوز بفتح صندوق واعطاني سكينا كبيرة واخبرني ان ابقيها معي دائما ثم مسح راسي بيده وطلب مني العودة مسرعا الى المنزل وعندما جئت ﻷخرج من القبو لمحته يكتب اسما على الجدار نظرت اليه ﻷسمعه يقول ( يمكنني الموت الان) ثم نظر الي وعينه اليسرى تنزف دما ...
.....
اقترب مني والخوف يعصر قلبي ثم مسح بعضا من دمه على خدي قائلا لي :" أنا العضو رقم 322 رتبتي" عميد المفقود في عملية النار السوداء لم يكن علي البقاء الحياة لكن اﻷمل ما دفعني احمي احلامي ولا تمت) وأشار علي بالذهاب كان هادئا جدا اما انا فخرجت من النادي مسرعا نحو البيت لكني شعرت بحركة غريبة وكأن شيئا يلاحقني أسرعت راكضا الى المنزل وعندما وصلت لباب المنزل قمت بالنظر خلفي ﻷرى أمي لكنها لم تكن طبيعية لقد بدت وكأنها تريد قتلي اصبت بالذعر وصرت مذهولا وكنت خائفا جدأ بدأت تقترب مني لم تكن متزنة اقتربت اكثر رايت وجهها بوضوح لقد كانت وحشا حاولت التراجع جسدي تسمر ...
وعقلي توقف عن التفكير رفعت يدها لتضربني لكن رصاصة أخترقت رأسها لتسقط أمي على كتفي وضعت يدي على راس امي والدموع تنهمر من عيني واحتضنتها بشدة لم اكن اريد تركها لولا ان من أطلق النار سحبني من يدي وهربنا لكني لا استطيع ترك امي ابعدت يد ذلك الشخص عني وعدت راكضا الى امي ﻷجد هؤﻵء الوحوش حولها
بدأو يقتربو مني سقطت على اﻷرض وانا ابكي لاني لا استطيع الوصول الى امي اقتربو مني اكثر وكادو يقتلونني لولا ان شخصا غطاني بجاكته
قائلا لي : كل شئ حدث وانتهى والزمن لن يعود ) لقد كان عضوا في الصاعقة كان اخي من ابي .....
..
..
قام بحملي على كتفه وهربنا الى الى اقرب نقطة لم اكن اعي ما يحدث اخبرني اخي ان الجيش اعلن العاصمة منطقة عمليات عسكرية بعد انتشار فايروس xz بها وعندما نظرت الى الجو رايت المظليين يقفزون من الطائرات وصلنا الى نقطة عسكرية لقوات الصاعقة ووجدت الشخص الذي اطلق على امي النار انزلني اخي من على كتفه ثم شكر ذلك الشخص واخبرني انه صديق قديم ﻷبي ويدعى مارتن مسح ذلك الشخص يده على رأسي ثم ذهب كانت النقطة متوترة 13 شخصا يحمون اكثر من 40 مدنيا واخيرا وصلت الهليكوبتر
بدأنا بالصعود كنت اخر شخص بالصف .....
وقبل أن اصعد ذهبت الى أخي كنت خائفا جدا ومطربا وحزينا وضع يده على كتفي قائلا لي : لن أموت ... نظرت الى عيونه الزرقاء لم أكن اريد أن أفقده لم أكن أريده ان يتركني بدات تتساقط الدموع من عيني لم يبقى لي في هذه الدنيا سوى أخي احتضنني وهو يبكي وأعطاني ورقة قائلا لي: أن مت فاحمل حلمي الى هذا العالم " ثم ذهبت والحزن يعتصر قلبي الى الهيلوكبتر ... ارتفعت الهيلوكبتر وكانت صدمة كبيرة رأيت حجم الدمار الهائل والقتلى والدماء ولمحت السماء و كانت مظلمة و نظرت بعيني الى الشمس ﻷراها سوداء لقد كان كسوفا كاملا وحينها رأيت الضوء اﻷسود ......