الطَقس أبرد مِن المُعتاد و الطُرقات مُعتِمه وخَالِيه،يُمكِنُني سماع صَوت الرِياح بِوضوح مِن فَرط الهُدوء،صَوت خُطُواتي بَطيئه و ثَقيله تَحسُباً إن رَأيتُه هُناك...
لَقد تَوليت أنا قِياده السَياره و العَوده بِليام وزين لِلمَنزِل بِسَبب ثَمالَتِهما،غَطا فِي النَوم عَلى الفَور و حَاولت بِدوري و لَكِنني فَشلت..لِذا أخَذتُ مِعطفي و ها أنا أسير مُتَجِهاً لِلجِسر و آمُل مِن كُل قَلبي أن أجِده
وَصلت بَعد مُده مِن السَير و بِكُل هُدوء أنتَظِره، السَاعه الرَابِعه صَباحاً رُبَما قَد جَاء و غَادر؟لا أعلَم سأنتَظِرُه لِساعَتان كَالمُعتاد عَلى أي حَال أُحِبُ الجُلوس فِي هَذا الطَقس وَحيداً
لا أعلَم كَم إستَغرقت فِي التَحديق لَكني سَمِعت صَوت خُطُوات كَعبٍ تَقتَربُ مِني،لَم أتحَرك مِن مَكاني و إستَمررت فِي التَحديق ظَناً مِني أنها سَيده أو مَاشابه،شَعرت بِهَذا الشَخص يَقِف بِجانِبي و لازِلتُ أحَدِق فِي النُجوم بِبلاهه،لَكِن عِندما طَالت فَتره الصَمت المَليئه بِتَحديق ذَلِك الشَخص رُبما لِعشر دَقائِق!
قَررت النَظر جَانِبي و رَمشت حِينما إلتَقت عَيناي بالزُمرُدتان خَاصَتِه، لا يزال يَضع مُستَحضرات التَجميل ويَرتَدي مَلابِس الحَفل...ما الذي جَاء بِه إلى هُنا"يالِي سُخريه القَدر،مَهلاً هَل هُو القَدر؟أم هُناك مَن يُلاحِقُني"تَمتمت بِسُخريه و مازال يَنظُرُ في عَيناي دون أن يَنبث بِحرف،شَعرت حَقاً بِالتَوتُر ما الذي يُريدُه؟.. هَل يَتصَرفُ بِغرابه؟أم أنَني فَقط أُبالِغ
