' بَعْدَ مُرُورِ خَمْس أَعْوَام '
"رَجائاً أَبِي ، أَنَا أَشْعَر بِالْخَوْفِ مِنْ النَّوْمِ بِمُفردي ! "
أَرْدَفَت كايلي ذَاتُ الْخَمْسِ أَعْوَام ، مُخَاطِبتاً جونغكوك بِنَبرهٍ مُتَوسِله بَدَتْ لَهُ لَطِيفَةٌ لِلغَايه ."حَسناً طِفلَتِي سَأنام بِجَانِبكِ ، اهِدأي "
تَفَوَّه جونغكوك بِلُطْف بَعْدَمَا حَمْلُهَا بَيْنَ زِرَاعِيَّة مَاسِحاً عَلِيّ خُصْلاتِها بَرْقَة ، مُتَّجِهًا بِهَا نَحْوُ غُرْفَتِهَا .وَلَج لِغُرفَتها لِيَشْرَع بِوَضْعِهَا عَلَى فِرَاشِهَا لِيتَمدَّد بِجَانِبِهَا ، أَخْذاً جَسَدِهَا الصَّغِير بِعَناقِه بِدفئٍ .
" هَيَّا طفلتي يَجِبُ أَنْ تَنَامِي الآن"
أَكْمَل حَدِيثِه نَابساً بِنَبرَتهِ الدَافِئه طَابَعًا عِدَّة قُبُلاتٍ بِوجِنتِها بَيْنَمَا يَدِه اِنْجَرَفَت لِدَغْدغَتِها لِتَصدع ضِحكَاتِها إرْجَاء الغُرْفَة ، لِيجَد ذَاتهُ يُقَهقِه هُو كذالِكَ .اسْتَكْمَلَت ضِحكَاتِها حَتَّي تَوَقَّفَت تَدْرِيجِيّا بَعْدَمَا تَوَقَّف جونغكوك عَنْ دَغدَغتِها .
"لقد تَرَكْنَا أُمِّي تَنَام بِمُفْرَدِهَا أَبِي ! "
أَرْدَفَت بِدَهشَهٍ بِنَبرهٍ مُوبِخَهٍ بَعْدَمَا تَزَكَرت ."لاَ بَأْس وَالِدَتُك بَالِغَة كِفَايَة لِتنَامَ بِمُفرَدِها"
بَرَّر لَهَا مُقَهقِهاً رَامِقاً تَعَابِير وَجْهِهَا مَربُتاً عَلِيّ ظَهرهَا بِحَنَانٍ ."لَيتَنِي اِمْتَلَكُ أَخَاً لِيَنَام بِجَانبي"
هَمسَت بِخِفوتٍ لَكِنَّه اسْتَطَاعَ سَمَاعِهَا لِقُرْبِهَا مِنْهُ ."يَنبَغي أنْ تَنام امَّي بِجَانِبنَا ، لأنَها أنْجَبتْني أليِسَ كذالِكَ ؟"
أكْملت حَديثَها مُتَسائلتاً رَامِقتاً إيَاه بِبَرائهٍ ."ماذا تَعنِين بِأنَها أنْجَبتكِ كايلي ؟
أنَا ايضَاً انجَبتُكِ طِفلَتي "
تَسائَل جونغكوك َرامِقاً إيَاها بِحَنانٍ مُداعِباً خُصَلاتِها بِيدِيهِ ."أعَني أنْ أمَّي حَملتنِي بِبَطنِها بَينَما أنتَ لَمْ تَفعَل "
أجَابتُه مُبَرَّرتاً حَديثَها بِنبرهٍ مُنخَفِضَه وَ لَطِيفهٍ لِيَبتَسِم هُوَ مُقَابِلاً لَها ."لَكِننَّي كُنت السَبب بِأنْجَابِكِ"
تَفوه هُوَ ."كِيفَ ذَالِكَ؟ وَ أمَّي هِيَ مَنْ حَملت بِي؟"
تَسائَلت كايلي بِغرَابة مُتَمعنتاً بِمَلامِح وَالدِها الذَّي عَلي وَشك الضَحِك مِنْ إصْرَارِهَا ."سَتَعلَمِين هَذا حِينَما تَكبُرينَ ، هيا كَي تَنامِي طِفلَتي "
أجَابَها بِأبتِسَامَهٍ أرنَبيه جَاذِباً جَسدها الضَئيل لِخَاصتِه لِتُبَادِلهُ ِهيَ الابِتِسَامه بِغِبطَهٍ .مَرَّت سَاعَتَيْن عَلِيّ نَوْمِهَا بِعَناقُه ، مُتَشبِستاً بِمُلَابَسَة بِيِديها الصَغِيره كَعادَتِها هِي وَ وَالِدَتِهَا أَثْنَاء النَّوْم .
رَمقَ وَجهها الذَّي يُشَابِه خَاصَتهُ كَثِيراً بِحِبٍ ، طُابِعاً قَبْلَه بِوجنتِها مُغَطِّيًا جَسَدِهَا جَيِّدًا قَبْلَ أَنْ يَهُمّ بالابْتِعَادِ عَنْهَا قَاصِدًا غَرْفَة نَوْمِهِمَا .
وَلَج لِغُرفَتِهم لِيعَهَد إيلا مُتمَّددتاً عَلِيّ جَانِبِهَا مُعطِيتاً إيَّاه ظَهْرِهَا ، اِقْتَرَب هُوَ مِنْهَا مَعَ ابتِسامَتهُ الَّتِي نَمَت عَلِيّ مُحَيَّاه ، مُتَمَدِداً بِجَانِبهَا ، مُعَانِقاً إياهَا بِرفقٍ بَينَما تَمركَز رَأسُه عَلي كَتِفَها .
"هل نَامَت ، جونغكوك ؟ "
تَسأئَلت ايلا بِنَبرتها الْهَادِئِة وَ الحَنُونه قَبْلَ أَنْ تَسْتَدِير نَحْوَه .
" نَعم قَدْ فَعَلْت "
أجَابها هُوَ ." لَكِنَّهَا تَرْغَب بِشئٍ مَا "
اسْتأنَف حَديثُه مُكمِلاً بِخُبثٍ مُعتَلياً إيَّاهَا ، مُحَاصراً إياها بِينَ زِراعِيه لِتُناظِره هِي بِأبتِسَامهٍ خَجْلَة مُمتَزِجهٍ بِدَهْشَهٍ ."مَاذا تُريد ؟"
تَسائَلت هِي تُناظِرُه ." مَا رَأْيِك بِأَن نُنجِب طِفْلًا آخَر ؟ "
تَسَائَل جونغكوك غَامِزاً نِهَايه حَدُيثه ."مُوافِقه "
أجَابَتُه مُقتَربتاً مِنْه طَابِعتاً قُبلَهٍ سَطحِيه عَلِيّ شَفَتَيْه لِتَهِم بَعدها مُبتَعِدتاً .وَ هَكَذَا تَحَقَّقَت أَحْلَام جونغكوك بِرُؤْيَة مَنْ أَحَبَّ وَ تَشبِيع مُقْلَتَيْه بِهِمَا .
بَيْنَمَا أُمْسِي رَسامِها الكَّفِيف بَاصِراً مَرَّة أَخِّرِي و كَانَتْ هَذِهِ الْقِصَّةِ الَّتِي وَقَعَتْ بِهَا الْجَمِيلَة بِحُبّ الرَّسَّام الكَّفِيف .
' النِهَاية '
أنت تقرأ
الرَّسام الكَفِيف || JK
Romanceكَظُهورِ القَمر كُلَ لَيلةٍ، وَ شُروِق الَّشَمسِ كُلَ صَباح، لاَ اسْتَطِيعُ نِسيانَكِ، وَ لاَ الَّتَوقف عَنْ حُبكِ الَّذي جَعلَ مِنْ فُؤادي العَاشِق لَكِ، يَجْهَشُ بِالبُكَاءِ عَلي غِيَابُكِ! مَازِلتُ أودُ رَسمُكِ كَالوحةٍ فَنِيةٍ دَاخِليِ، لأنَّني...