ذكريات تعود واخرى انساها...

9 2 1
                                    

  ليتني لا اتذكر ذلك اليوم، ليتني افقد ذاكرتي كي انساه، ليتني لم اصل اليه يوما، لكن كيف ذلك، انا لا استطيع، يا ليتني اقدر ان اعيد الزمن وراءً، لربما امكنني  تغيير ما حدث، لكن لن افلح  ايضا، انه القدر، هو من يفعل ذلك، يتحكم بمجرياتنا، افعالنا، قراراتنا، وحتى ايامنا، ونحن نضع اللوم على انفسنا ونحزن اياما على اشياء قد مضت، نحن لانفهم هذا ونندم على ما فعلناه لحظة ضعف او غضب ولحظة حزن، وهي اللحظات التي نكون فيها متسرعين اكثر من اي وقت مضى، نؤذي انفسنا بالتفكير المتضارب داخلنا من اجل ارضاء ضميرنا، لايمكن ان نغير القدر، هذا مآلنا في النهاية فنحن مسيرون على تحقيق القدر فحسب لسنا سوى جزء بسيط في هذا الكون الشاسع ووسطاء في تمكينه...  اسأل نفسي دائما هل جميع الناس اخيار ونحن لا ، نقع على رؤوسنا ونحدد مالا يناسبنا؟ اهذا هو الخلل، هل الخلل في عقولنا وليس في البشر؟... ام ان الجميع ذوو مصالح، من يحتاجك يصادقك حتى يصل الى مبتغاه... ومن يحتاجك لاحقا يكون معك على تواصل سطحي... ومن يحاول التقرب منك فعلا لدوافع خفية تظن انه المناسب دائما لصداقتك... ومن لايحتاجك فعلا لا الآن ولا لاحقا يُظهر ذلك في بادئ الامر، فتظنه يكرهك... هل هذا صحيح؟؟
على كل الحال فنحن لا نعلم السرائر، نخدع
ببساطة هذه هي النفس البشرية، تنجرّ الى زلات كهذه وتقع فيها ببساطة... كم هو عالم قذر نعيش فيه لاتستطيع التفريق بين الجيد والسيئ... كم كرهت التنفس من نفس الهواء الذي يستنشقه الذين لايستحقونه ويستحقون كل اشكال التعذيب ثم الموت بأشنع الطرق...
يجول في نفسي ان اقتل جميع من تسبب بخسارة شخص او فقدانه او من كان سببا وراء اذية انسان او حزنه... آلام الحزن لاتشفى فهي احاسيس داخلية نفسية وليست بألم نشعر به كألم السقوط وهذا وحده كاف لتحطيمك لذا فألم الفقدان اكبر بآلاف الاضعاف، ولا مجال للمقارنة...
   لايوجد فائدة من هذا كله سأذهب اليوم الى آخر مكان لا اتمنى التواجد فيه... علي ان انهظ الآن.
   تلك المزعجة، ستستفزني بأسألتها مجددا، كيف لها ان تتحدث معي هكذا؟حقا مزعجة...

الام: ضحى انزلي، سنتأخر...

_حسنا انا قادمة

"يا إلاهي يا امي وكأننا سنتأخر على الرحلة التي ستنجدنا من الجحيم..."
هذا ما قالته ضحى وهي تغلق باب غرفتها وتنزل

ضحى: صباح الخير...

الام: صباح الخير.. هيا تناولي فطورك
ولنذهب

ضحى: فراس مالذي جعلك تنهظ
باكرا؟ اليوم عطلة.

فراس: يبدو انك نسيتي... اليوم لدي تدريب، فالمسابقة ستبدأ بعد أيام.

ضحى: حسنا... لايهمني على كل حال... افعل ما شئت

فراس:......؟!؟!؟

تعجب فراس من كلامها ليس من عادتها ان تتجاهله هكذا وان لا تهتم لمبارياته واعماله، فهي دائما ما تشجعه وتدعمه اكثر من اي شخص آخر، "هل حدث لها شيء؟ هل اغضبتها في امر ما؟؟ لما تتصرف هكذا؟؟"

on the edge of the end حيث تعيش القصص. اكتشف الآن