7 (بادرت بإحتضانه ) تم تعديله

132 12 15
                                    

7

دلفت إلى مقر العمل و غَلف الحزن تفاصيل وجهها لم تطغي الإبتسامة على وجهها كالعادة، وقفت أمام خزانتها في حجرة العاملات تضع متعلقاتها الشخصية وتُخرج زيُها لترتديه، دلفت للحجرة رئيستها بالعمل وبيدها دفتر صغير

" كويس إنك هنا يا نوجه أنا كلمت الإدارة عشان تنقلك حالة تانيه بس رفضوا بسبب ضغط الشغل وهيحتاجوا وقت للتبديل لأن الحاله دي تبع الحكومه ولازم إجراءات تقيله وناس عاليه توافق، أسفه يا نوجه هتضطرى تفضلي مع الحاله لحد ما تيجي الموافقه، يلا يا كتكوته عشان الحاله ده معاد أدويتها "

تنهدت بضيق وهزت رأسها بيأس ونظرت بحزن وألم قابلتها الأخرى بابتسامه

" يلا يا نوجه من غير كسل، هطلبلك قهوة وماتتأخريش"

أبدلت ملابسها لزي العمل الرسمي وانطلقت لعملها بانزعاج، لاحظت عند وصولها للممر أمام حجرته من إختفاء عدد الحراس الهائل الذي تواجد أمام الحجرة أمس حتي وقت ذهابها قُرب منتصف الليل، تنهدت بضيق وهي تقترب من باب الحجرة وتُبعد عقلها عن التفكير بهذا الموضوع، طرقات رقيقة على الباب ثم دلفت حين استمعت لصوت يعطيها إذن الدخول، ما أن فتحت الباب حتي التقت عيناها بالجالس على سريره وإلى الجوار يجلس غريب الهيئة بزي رجال الشرطة، اقتربت منهم وبدأت بتبديل عبوة المغذي الفارغة بآخرى جديدة مع إنشغالهم ببعض الحديث الذي تظاهرت بعدم الإكتراث به رغم أن أذنها تسترق الحديث

" حتي لو الإصابة بتاعتك دليل لمنع الشك فأنت لسه لازم تقدر تكسب رضاها تاني، احنا بنحاول نبعد عنك عشان العيون "

ثم أخرج حقيبة صغيرة، فتحها برفق وأخرج منها بعض الأدوات،نظر بداخل عينيه نظرات حاده 

" عشان تكون في أمان لازم نكون على اتصال معاك من غير ما نزرع الشك في دماغ شهيره أو يكون في فرصة صغيره انها تكتشفنا "

ثم أخرج شريحه رقيقة من الحقيبة ووضعها بين يدى راضي، نظر له الأخر بأعين سائله، فأعاد ظهره للخلف بهدوء:

" دي شريحة تجسس هتتزرع في جسمك "

شهقت الواقفة بالجوار بفزع، ضيق بين حاجبيه ونظر بحده، تحمحم راضي برفق:

" خلاص يا رؤوف بيه ان شاء الله أشوف حضرتك تاني ونتكلم "

وقف بشموخ وهو يعيد الأدوات داخل الحقيبة مجددًا :

" أنا همشي أنا وان شاء الله هكون موجود هنا بليل عشان العمليه، الجو هنا مش أمان الله أعلم عيون شهيره موجوده ولا لأ، وفي ناس كده بترمى ودنها في كل مكان "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 قاتلي المأجور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن