Part 1:ماذاا!؟

35 3 0
                                    

في ذلك البيت الشبه صغير و في غرفة بسيطة رغم اناقتها تجلس فتاة على مكتب رخم خشبي تدون بعض الكلمات تاركتا شعرها البني الطويل ينساب على طول ظهرها ناثرا بعضه على وجهها نراها منغمسة في الكتابة بشكل خيالي
"الغياب يأخذ منا من نعجز عن نسيانهم🥺و يقول لنا تألموا بشدة، نشتاقهم و نشعر بهم يختالون بقلوبنا، يبعثرون ترتيب نبضاتنا🥵، يصحبنا الشوق اليهم و يسلمنا بيده للحنين الذي يتسلل كلص ماهر الى باب الذكريات.. يطرق الباب و يختبئ ليراقبنا و نحن نقلب الصفحات التي رتبناها و من ثم نغضب و ننثرها في كل مكان، فيحمل الغياب مقتنياته بما فيها ذكرياتنا و نحن لينفض الغبار عنها.
نحن في الغياب نقرأ دفاترنا🧐وحدنا و نزينها بألوان الحنين و نرسم على سطورها علامات استفهام و تعجب و فواصل مترددين بوضع نقطة في اخر السطر لاننا نخشى ان تكون هذه النقطة الاخيرة هي نقطة الوداع و الفراق الابدي، فغياب من نحب كسهم ينغرس بالقلب كطعنة سكين يجعل ايامنا ناقصة و فرحتنا منعدمة، لا تكتمل اشياؤنا بغيابه و يبقى مكانه شاغرا لا يملأه احد🧸هم يرحلون و معهم قلوبنا و نحن نبقى المتيمين بهم و حبنا المتتظر،  نشعر كان الدنيا بلاطعم و نشعر شعور لا يشعره احد صورنا جميعها باهتة لا الوان فيها و حياتنا تغدو حياة لا نبض فيها، اموات نحن على قيدها بدونهم، قلوبنا تشتعل اسعيد انت برائحة الشوااء، و هنا نكون قد انتهينا لم تنتهي حياتنا حق بل روحنا ماتت و غادت مع ذهاب اقرباء قلبها و بتنا جسدا بلا روح"
اغلقت مذكراتها لتسدل بظهرها على الكرسي تاركتا تنهيدة طوييلة تخرج من اعمااق ذلك القلب الذي يحمل كم هائلا من اللاشيء الذي يتمثل في الم عميييق لا احد يدري به سوى هي دق باب غرفتها بخفة لتقول بهدوء
_تفضلي سوزي
دخلت سوزي ذات 27 عاما بشعرها الفحمي القصير و بشرتها الحنطية و عيناها السوداوتان لتقول بابتسامة تزين ثغرها
_مابها العسلية تجلس لوحدها
لتبتسم اسيل على اختها و تقول
_لاشيء فقط لخبطت مشاعر منتصف الليل كما تعلمين
لتضحك سوزي
_تبا لتلك المشاعر تجعلنا اناس حمقا حقا يه سيلا هل حضرتي لامتحان الغد
لتتعجب اسيل بعدها تصرخ
_مااااااذا امتحااان
لتضحك سوزي بصخب هذه المرة و تخرج تاركتا اسيل في لخبطة مشاعر و حسرة  على الامتحان

المتملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن