الفصل السابع

15.8K 423 183
                                    

متخمة العاطفة وأقرّ بشغفي..
وقلمي محتار بين اوراق عشقي..
يخرج لي من كل الزوايا ويا ويل قلبي..
أقع في فخ حبي له ويتغلغل أكثر أعماقي..
أنجذب إليه دون جهدٍ وروحي اليه تناجي..
يستولي عليّ كلّي ولا يترك البعض مني..
محطة غريبة تجذب حواسي..
ولا تطفئ شمعة إحساسي..
ارتوي من ينبوع حبه ولا اكتفي..
ما بالها صاخبة خفقاتي..
وانذارات الخطر لا تكف عن طرق بابي..
وحائرة أنا أي طريق عليّ الإختيار..

---------------------------------
أغمضت قمر عينيها بتعبٍ.. للمرة العاشرة ربما يتصل بها منذ الصباح ناهيك عن كمية الرسائل التي أرسلها لها.. يريد ان يراها.. وهي لا تود ان تراه.. لا تستطيع.. ليست لديها القدرة على الوقوف امامه ومجابهة تيار عاطفته مجددًا..
خائفة بل مرعوبة.. يصعب عليها تقبل الخطوة التي أقدمت عليها بهذا التهور وهي المعروفة برزانتها ورجاحة عقلها وتفكيرها..
تشعر بالذنب.. على الرغم من انه صار زوجها ولكنها تحس نفسها مدنسة.. وهناك عبء ثقيل يرزخ فوق كتفيها..

منذ ان ولج حمزة الى حياتها قلب كيانها رأسًا على عقب.. تائهة ولا يمكنها التراجع.. تعلم ذلك.. لأنها تدري ان في حال طلبت الطلاق منه بهذه السرعة فقد يقدم حمزة على خطوة لن تتمكن من تحمل عواقبها.. انها هي الساذجة التي ألقت نفسها في هذه المتاهة.. حمزة الآن زوجها وهي تدري انه محال أن يفرط بها بعد ان صارت زوجته.. لاحقها لسنوات وليس لأشهر فقط فمستحيل ان يمنحها حريتها بكل هذه السهولة.. بل لن يفعل ابدًا..
هي تحبه.. لا تعلم متى وكيف وقعت في حبه.. أحبت إصراره الغريب عليها.. أحبت ملاحقته المستمرة لها.. أحبت عجرفته وقوة شخصيته.. أحبت غموضه وعبثه..
تنهدت بوهنٍ وهي تتقلب على فراش سريرها الناعم.. حتى عملها لم تذهب اليه اليوم رغم تعجب واستغراب والدتها من حالتها هذه.. ولكن ماذا قد تقول؟ لو ان أمها تعلم بحالها لحبستها في المنزل على طيشها وغضبت عليها..

لا يزال يتصل وهي تحاول ان تصم اذنيها وتتجاهل اتصالاته.. ولكنه لا يكف ولا ييأس.. أوليست تعرفه حق المعرفة؟ حمزة لا يعرف الإستسلام ابدًا..
إصراره بدأ يقلقها.. فهو يتصل مرة تلو الأخرى دون انقطاع او توقف..
ازدردت ريقها وهي تقرر ان ترد عليه بينما خفقات قلبها تتقافز في جنبات صدرها..
أغمضت عينيها وهي تسمع صوته الخشن يهتف بنبرة غاضبة تسمعها للمرة الأولى منه..
- لماذا لم تردي على اتصالاتي؟

دعكت رأسها بألم وهي تشعر ببوادر صداع عنيف من اثر التفكير.. ثم أجابت بنبرة خافتة:
- أحتاج للبقاء وحدي.. أحتاج لأستوعب المصيبة التي فعلتها.

وفاها رده بنبرة خطيرة:
- هل تعتبرين زواجك مني مصيبة يا قمر؟
هتفت قمر بإنفعال يناقض شخصيتها الهادئة:
- لا تحلل الكلام كيفما تشاء.. الطريقة كلها خطأ وانت تعلم ذلك.. اذا وصل خبر زواجنا لأحد من عائلتي سأنتهي انا.. هل تفهم حجم المصيبة الآن ام ليس بعد؟ اخبرني بربك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 13, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سحابة العشق الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن