أَزرق|Blue

01

لم أعرف قط ما هو الحب، لكنني أَحببتُك

' رسالة لم تُكتب بعد '

..

' بعد مضي خمسة عشر عام على تلك الحادثة '

وفي إحدى الصباحات كان الفلاحين يحصدون
الزرع بينما الذئاب تراقب المكان

مع إنه يستحيل تواجد مصاص دماء إسفل
هذه الشمس الحارقة ولكن الحذر واجب و خصوصاً إنه في عالم كـهذا سيستحيل عليك أن تكون بأمان كلياً لأكثر من ساعتين و الذئاب لم تمانع أبداً مساعدة البشر و حمايتهم منذ أن كان الملك موجوداً و حتى الآن

الذئاب تمتلك تلك الأعين المميزة باللون
الاصفر، عسلي إذا كان مولد جديد إما البشر فكانت تمتلك أعين سوداء و هذا لا يمكن أن يتغير أبداً

وبهذه الطريقة استطاع البعض التفريق بين
البشر و مصاصي الدماء و الذئاب عن طريق أعينهم و تم قتل عدد لا بأس به من مصاصي الدماء المتسللين إلى القطيع بسبب لون أعينهم الحمراء التي تفضحهم و بوضوح تام

_

" دومـنـيـك! " ناداه بصراخ بينما قدماه لم تعد تحمله
ليركض إليه دومنيك بسرعة و يتحول لـذئب ضخم

وحين وصل إليه أشار الفتى إلى ما بين الاشجار
بأرتجاف و قال بنبرة مهتزة
" ذاك هناك "
نظر دومنيك للبقعة ذاتها لـيجد جسد يتحرك

لينحني و يجعل الفتى يصعد على ظهره
و ليغادر بـركض

' إن إستطاع الـرؤيـة بـوضوح
فـهذا حتـماً مـصـاص دمـاء '

ارتعد الفتى الصغير و شد بيديه على فراء الذئب الذي أسرع لكنه لم يكن سريع كفاية مقارنةٍ مع تلك المخلوقات هو أصبح قريب ليقفز على الذئب و يُسقط الفتى ارضاً مما جعله ضحية سهلة لذو العيون الحمراء هو إقترب منه و اراد الانقضاض عليه لولا أن دومنيك دفعه بقوة و غرس أنيابه به بينما مصاص الدماء يقاوم بشراسه و يغرز انيابه و اضافره بجسد الذئب إلى أن احرقته الشمس و تبخر من امامهما

الفتى بدأ يبكي و يشهق ليتحول دومنيك لبشر مجدداً و يقترب من الفتى و يحتضنه
" لـن يــؤذوك و أنا هـنـا بـيـكـهـيـون "

_

" دومنيك ، بيكهيون "
صرخت تلك السيدة الصهباء بعد أن رأت
اجساد اطفالها و هي تقترب وبالكاد تستطيع السير